سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلمه جهاز الأمن لفرنسا بعد إيوائه ومنحه الجواز السوداني..(كارلوس الثعلب) : أسامة بن لادن \"ثوري كبير\".. أنا غير نادم على أي عملية..والعمليات التي تحت قيادتي كان يوجد بها ضحايا أبرياء.
هامبورغ - ، د ب أ -* ذكر الفنزويلي إلييتش راميريز سانشيز الشهير ب(كارلوس الثعلب) أنه لا يعتبر نفسه إرهابيا أو مرتكب جرائم قتل جماعي، بل مناضلا من أجل الحرية. وقال كارلوس، الذي كان من أكثر الأشخاص المطلوبين للعدالة لتورطه في جرائم متعلقة بالإرهاب، في مقابلة مع مجلة "شتيرن" الألمانية المقرر صدورها غدا الخميس إنه يرى نفسه مناضلا من أجل الحرية مثل "لينين وستالين وتروتسكي"، مضيفا أنهم "ثوار محترفون". كما وصف كارلوس، المحكوم عليه بالسجن مدة الحياة في فرنسا، أسامة بن لادن بأنه "ثوري كبير" و"رجل شريف". يذكر أن كارلوس كان أشهر شخصية مطلوبة للعدالة في عصره قبل أسامة بن لادن بوقت طويل، حيث برز على الساحة بعدما احتجز أحد عشر وزيرا للنفط من الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) كرهائن عام 1975، كما عزز شهرته بشن مزيد من الهجمات الدموية في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. ومن ناحية أخرى ذكر كارلوس، الذي ينتمي إلى عائلة معروفة بثرائها في فنزويلا، أن نقطة ضعفه الكبرى في شخصيته هي افتقاده للقسوة، وقال: "بسبب انتمائي الطبقي كنت متسامحا جدا... بينما لو كنت أنتمي إلى طبقة البروليتاريا لكنت أصبحت أكثر قسوة في النضال، فأحيانا يتعين على المرء ألا يكون متسامحا مع الأوغاد.. فهذا هو خطأي الأكبر". ولا يعرف كارلوس عددا دقيقا لضحاياه، حيث قال: "من الصعب تقدير ذلك خلال القتال". كما ذكر كارلوس أنه غير نادم على أي عملية تولى قيادتها، وقال: "القتل عادة يكون بين رجل لرجل ونادرا ما يكون هناك ضحايا أبرياء، لكن ما كان يحدث تحت قيادتي شيء آخر، فالعمليات التي كانت تتم تحت قيادتي كان يوجد بها ضحايا أبرياء، لكني لم أقتلهم بنفسي". ويقضى كارلوس عقوبة السجن المؤبد في فرنسا منذ 16 عاما بعد أن اعتقل في عملية اختطاف قامت بها أجهزة الاستخبارات الفرنسية بالتعاون مع حكومة السودان بعد مطاردة استمرت لأكثر من عقدين من قبل عدة أجهزة استخبارات أوروبية وأميركية وإسرائيلية، وذلك لاتهامه في ثلاثة عمليات إرهابية. يذكر أن المخرج الفرنسي، أوليفييه أسايا، أخرج فيلما وثائقيا عن قصة حياة كارلوس، وكان من أكثر الأعمال الفنية التي حظيت باحتفاء في مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام. وقد حاول كارلوس هباء مراجعة محتوى الفيلم قبل عرضه، حيث حرك دعوى قضائية ضد شركة الإنتاج، إلا أن محكمة فرنسية رفضت الدعوى. واتهم كارلوس المخرج في تصريحاته ل"شتيرن" بنقص مصداقية الحقائق في الفيلم، موضحا أن تفسيره لبعض الأحداث التاريخية غير موجود في الكتب التاريخية. وذكر كارلوس أن المخرج اتهم في الفيلم على سبيل المثال العضو السابق في الخلايا الثورية الألمانية، هانز*يواخيم كلاين بقتل اثنين خلال عملية احتجاز رهائن في عملية (الأوبك) عام 1975، في حين أن هذا الأمر منسوب للألمانية جابريل كروشر*تيدمان. أما عن الممثل الفنزويلي إدجار راميرز، الذي جسد شخصية كارلوس في الفيلم، فقال كارلوس: "هذا الشاب سيواجه مشاكل"، موضحا أنه غير راض عن بعض المشاهد التي ظهر فيها الممثل عاريا، وقال: "إنه راميرز فعل أشياء وقحة غير مقبولة بالنسبة لنا".