غارزيتو وريكاردو لا يملكان عصا سحرية ولم يصلا الي قمة الجاهزية من واقع استعدادات اندية الدوري الممتاز للموسم الجديد يبدو ان شكل المنافسة المتوقع لن يكون كما هو وان التغيير الجوهري ربما حدث ولو بصورة محدودة وان لم يكن جذريا فلا احد يخفي عليه ان القمة الكروية خاضت فترة اعداد جيدة بالقاهرة وكينيا قبل ان يعودا الي ملعبيهما لمواصلة اعدادهما الجاد واداء تجارب اعدادية قوية تحت قيادة الجهازين الفني والاداري بقياد الفرنسي غارزيتو والبرازيلي ريكاردو بعد ان قام مسئولو الناديين بقيادة الامين البرير وجمال الوالي بدعم فريقيهما بعناصر جديدة ياملون ان تكون لها بصمتها علي اداء الفرقتين الامل ثالث بطولة الممتاز في الموسم المنصرم قام بتدعيم صفوفه بعناصر جديدة بعد ان خسر جهود بعض لاعبيه الذين فضلوا الانتقال لاندية اخري مثل الثنائي نزار حامد وصالح الامين اللذان انتقلا للهلال والمعروف ان الامل سيشارك في بطولة الكونفدرالية الافريقية ونامل ان تجيء مشاركته محليا وافريقيا بقدر طموحات جماهيره في المنافسة بقوة علي البطولتين. الشنداوي يستعد بقوة: اهلي شندي خاض فترة اعدادية قوية بتونس بقيادة مديره الفني التونسي محمد عثمان الكوكي بعد ان دعم صفوفه بعناصر جيدة وادي تجارب اعدادية قوية امام اندية تونسية وجاءت بصورة كافية قبل ان يختتم مبارياته بلقاء فيلا اليوغندي ليؤكد جاهزيته لبطولة الممتاز والكونفدرالية في اول ظهور له افريقيا بعد ان استطاع ان يبني فريقا قويا. لقب بطولة الممتاز: كل الطرق تؤدي الي ان المنافسة علي كاس الممتاز الذي حصل عليه المريخ الموسم الماضي ستكون ساخنة ومثيرة هذا الموسم ويصعب معه التكهن بالفريق البطل. ملامح شكل الموسم: هذه ملامح شكل الموسم الجديد من واقع ملفات استعدادات اندية الدوري لان اندية المنافسة لها استعدادات تليق بها وبعضها اقام معسكرات خارج الحدود مثل الرابطة كوستي الوافد الجديد في الممتاز والاندية التي تسعي لمجرد الوجود في الصورة لها استعدادات خاصة بها. مهمتهما بناء قمة قوية: غارزيتو وريكاردو ينتظرهما عمل كثير ما يشغل بال المديرين الفنيين للهلال والمريخ هو بناء فريقين قويين وينتظرهما بالتالي عمل كثير وجاء قبولهما لهذه المهمة الثقيلة استكمالا لعشقهما للعمل في القارة الافريقية ولا شك ان بناء فريقين قويين يحتاج الي وقت وسيعملان مع جهازيهما المعاونين من اجل تحقيق هذا الهدف ولكن ما اود ان تعلمه جماهير الهلال والمريخ بان غارزيتو وريكاردو لا يملكان عصا سحرية لتحقيق هذه الطموحات. المباريات الودية فرصة للوقوف علي مستوي اللاعبين تعد مباريات القمة الودية فرصة للجهازين الفنيين للوقوف علي مستوي اللاعبين ومدي تحملهم وجماهير القمة مطالبة بالوقوف بجوار فريقيهما في المرحلة القادمة وعدم التسرع في الحكم علي الفريقين ولاعبيهما لانهما لا يزالان في مرحلة البناء الجديد. القمة لا تزال في حاجة الي السرعة في الاداء طريقة اللعب التي يحاول مدرب الهلال والمريخ تطبيقها تحتاج الي نوعية خاصة من اللاعبين وفكر عالي وسرعة في الاداء فطريقة 4/4/2 التي تطبقها معظم فرق العالم تحدث توازنا بين الدفاع والهجوم وان كانت درجة التطبيق بالهلال والمريخ ليست بالدرجة المطلوبة حاليا رغم تعودهما عليها علي يد مدربين اجانب سابقين ولكن المطلوب فقط ان يكون اداء الفريقين اسرع من ذلك الذي نشاهده فاللاعب السوداني لديه المهارة ومع السرعة يكون الاداء الافضل الي جانب ضرورة الروح القتالية والنفسية. ركز علي تقوية عمقه الدفاعي: ريكاردو استفاد من مراقبة الحرس امام الهلال حرص المدير الفني للمريخ البرازيلي ريكاردو علي حضور لقاء الهلال وحرس الحدود المصري الودي خاصة وان حرس الحدود واجه المريخ في ختام زيارته حيث وقف ريكاردو علي نقاط القوة والضعف في الفريق المصري ومن مصادر قوته اعتماده في اسلوبه الهجومي المنظم من وسط الملعب واكثاره من الهجمات في عمق الدفاع الهلالي لذلك ركز ريكاردو علي تقوية عمقه الدفاعي المطلوب لمواجهة حرس الحدود من هذه الناحية واعتمد علي مدافعه امير كمال بالقيام بدور اساسي في هذه المهمة وقد نجح فيها لدرجة كبيرة قبل ان يرتفع الاداء للافضل في الشوط الثاني قام مدربه بتحفيظ لاعبيه عددا من الجمل التي تهدف الي فتح الثغرات في دفاع الضيوف. خبرة العجب انقذت الاحمر حالة من الارتياح سادت جماهير المريخ لتألق نجمها ومعشوقها الملك فيصل العجب الذي ادهش الجميع بمستواه الباهر وتمريراته السحرية وعودته القوية وساهم بخبرة في انقاذ فريقه في مباراته مع حرس الحدود المصري بهدفه الماكر الذي انتهت عليه المباراة. نجوم القمة يتسابقون لتقديم اوراقهم للفرنسي والبرازيلي شهدت مباراتا الهلال والمريخ الوديتان امام حرس الحدود المصري حماسا شديدا من جميع اللاعبين الذين شاركوا في المباراتين من اجل تقديم اوراق اعتمادهم لمدربيهم الجدد الفرنسي غارزيتو والبرازيلي ريكاردو حرصا علي نيل الفرصة للمشاركة ضمن التشكيل الاساسي او علي الاقل ضمن قوائم المباريات. التدريبات المكثفة تؤثر علي الاداء في القمة التدريبات المكثفة التي خاضها لاعبو الهلال والمريخ في فترة الاعداد الماضية استعدادا للموسم الكروي الجديد والتي ركز خلالها الجهازان الفنيان علي رفع معدلات اللياقة البدنية للنهوض بالنواحي البدنية للاعبين لتقوية العضلات بالنسبة للمحترفين المحليين بعد فترة الاسترخاء التي سيطرت عليهم في ظل الراحة السلبية التي حصلوا عليها اضافة للاجهاد الذي اصاب نجوم القمة الدوليين في تجاربهم الدولية. التنظيم الدفاعي في الهلال وسرعة العلاج الهلال مطالب في مباراته اليوم امام زيسكو الزامبي بالاستفادة من الاخطاء العملية التي وقع فيها في تجربته الاعدادية الدولية الاولي بملعبه امام حرس الحدود المصري خاصة الاخطاء الدفاعية الواضحة خاصة في العمق الدفاعي الذي كان مفتوحا امام حرس الحدود حيث ان غارزيتو مطلوب بان ينسج خيوطه بشكل منظم خلال الفترة التي تسبق مبارياته الرسمية. الفريق لم يصل لقمة الجاهزية لا لافراط الهلال في التفاؤل بعد عبور الحدود نطالب لاعبي الهلال بعدم الاسراف في الفرحة والتفاؤل بعد عبورهم لحرس الحدود المصري في اول تجربة هلالية دولية بملعبه ووسط جماهيره امام متصدر الدوري المصري ولابد من التركيز في بقية مبارياتهم التجريبية المقبلة التي تسبق مبارياتهم التجريبية التي خاضها الهلال الجديد الذي لم يصل بعد الي قمة جاهزيته ولذلك نحذر نجوم الهلال من اي تهاون او تخاذل في استعداداتهم الجادة للموسم الكروي الجديد. مباريات القمة في الممتاز افضل اعداد لدوري الابطال الاستعدادات داخل فريقي القمة تسير علي قدم وساق وبخطي ثابتة وبانتظام وهناك جدول ومواعيد وبرنامج موضوع من غارزيتو وريكاردو منذ بدايتهما تسير عليه وكل فرد من افراد الجهازين الفني والاداري بالفريقين يعرف دوره وهو ما يميز معسكريهما حتي الان وجميع هذه الاستعدادات تسير بشكل طيب جدا وفي جو اسري للغاية. الاهم ثم الاهم: وتفكير مدربي القمة ينصب في الاهم ثم المهم والاهم حاليا بالنسبة للهلال والمريخ هو الدوري الممتاز الذي يبدا بعد ايام قليلة ولذلك فان غارزيتو وريكاردو يسعيان جاهدين مع لاعبيهم لتقديم موسم جيد اما مسالة الاستعداد لدوري الابطال الافريقي فطبعا مهم للجهازين الفنيين وفي حسبانهما ولكن سابق لاوانه حاليا وافضل اعداد لهذه البطولة الكبيرة سيكون من خلال الدوري الممتاز حيث ان انطلاق الممتاز واداء القمة مباريات قوية في الدوري سيكون افضل اعداد واحتكاك للبطولة الافريقية والتي يهمها بالطبع الظهور بمستوي قوي فيها يليق باسمها وسمعتها. زحف جماهيري هلالي من المنتظر ان تزحف جماهير الهلال خلف فريقها لتؤازره في الظهور الثاني له بملعبه وقضاء سهرة كروية نتمني ان تكون ممتعة وفي صالح الكرة السودانية. الهلال وكسب تأييد جماهيره لابد ان يدرك لاعبو الهلال صعوبة مواجهة منافسهم الزامبي زيسكو وضرورة خوضها بكل قوة وتركيز وصولا الي الهدف الاساسي وهو الاستفادة الفنية من التجربة المرتبطة بالعرض الطيب لكسب المزيد من تأييد جماهيرهم التي ساندتهم بقوة في مباراة الحرس المصري. القمة لم تصل قمة الجاهزية لا شك ان لقاءات القمة الودية استعدادا للموسم الكروي الجديد سوف تكشف اوراق الفريقين وتظهر لنا مدي ما فعله جهازاهما الفنيان خلال فترة معسكريهما السابقين خارجيا ومحليا بعد العودة الي ارض الوطن حيث ان المباريات الاعدادية التي لعبها الهلال والمريخ حتي الان ليست كفيلة بادخال اي فريق في قمة لياقته البدنية وجاهزيته الفنية. الهلال حسم الحرس بالسرعة ولكن تميز اداء الهلال امام حرس الحدود المصري خاصة في الشوط الاول باللعب السريع بعدم احتفاظ لاعبيه بالكرة لفترات طويلة ونجحوا في الحفاظ علي سلامتهم وعدم السماح للاعبي الحرس بالضغط ولهذا حسموا المواجهة منذ الشوط الاول لصالحهم وان تراجع اداء الهلال في الشوط الثاني بعد اطمئنانه للفوز في الشوط الاول اضافة لتفاوت مستوي اللياقة وسط لاعبيه وكثرة التعديلات التي اجراها مدربه التي كانت ضرورية لاتاحة الفرصة لاكبر عدد من اللاعبين للوقوف علي مستواهم الفني والبدني الا انها افقدت الفريق الانسجام والتماسك. حرس العشرى يحجب ملامح مريخ ريكاردو كتب : عصام الحاج بطبيعة الحال فان المباريات التجريبية لاتقاس بحسابات الربح والخسارة بقدر ماينظر الى المردود الفنى منها والنتايج التى تستخلصها الاجهزة الفنية للفرقتين المتباريان من خلال رصدهما للايجابيات والسلبيات وكل الملاحظات التى تعين كل مدرب على الاستفادة منها فى المواجهات الرسمية او هكذا هو المفروض ، ولقد قدمت مباراة الفريق المصرى خدمة كبيرة للمدير الفنى لفريق المريخ وقف خلالها على جهازية بعض الاسماء والنجوم ليحسب بعدها حساباته الخاصة للوصول لتوليفة يعتمد عليها فى مواجهاته الرسمية وعلى الرغم من صعوبة تحقيق ذلك من خلال مباراة واحدة بالحكم على مردود ومستوى لاعب ومقارنتة باخر فان الشكل العام لمريخ 2012 والذى انتظرته الجماهير طويلا بصريح العبارة لم يكن مطمئنا الى الدرجة التى تخيلها الانصار والمتابعين على حد سوا فالشاهد بان متصدر الدورى المصرى قد كشف عدة نقاط يجب التانى وبمنهتى الدقة فى معالجتها ان كانت اخطاء او الاستفادة منها اذا كانت ايجابيات ولعل خبرة البرازيلى هيرون ريكاردو وتجربته فى الدورى السودانى تتيح له بقدر كافى قراءة ماقدمه لاعبوه من مستويات قد تحدد بشكل كبير امكانية الاعتماد عليهم كبدلاء او اساسين اوحتى الخيار الاصعب وهو الاستغناء عنهم موقتا حتى اكمال جهازيتهم البدنية والنفسية او انهم فى حوجة الى راحة اما اذا اردنا التوقف عند ماجرى داخل المستطيل الاخضر بالامس فان لمسات الملك فيصل لم تخدع لحدود وافتراءات من طالبه بالاعتزال ولم ترضخ لحراسة الدفاعات المصرية والتى جاءات بدوافع رد الاعتبار لكن جدية ورغبة فيصل اصطدمت بامرين اما ان يكون عدم رغبة فى المشاركة اصلا من بعض اللاعبين فى تشكيلة الفريق بالامس او تهيب من التجربة نفسها وكل هذا لم يحد من خطورة العجب والذى كشف عن نيته فى ان يكون الورقة الرابحة لمدربه ككل عام بالمقابل فقد كشفت تجربة الامس بان الاحاديث والانتقادات التى سطرتها بعض الاقلام الحمراء من قبل حول عدم جدوى المعسكر الخارجى كانت صادقة الى حد كبير فتشكيلة ريكاردو لم تكن مرتكزة على المشاركين فى معسكر نيروبى بقدر موثر اذا استثنينا المحترفين الاجانب وهذا الاستثناء لايشمل اليوغندى والذى شارك بديلا فى مباراة الامس والذى فيما يبدو ان سيالف البقاء فى دكة بدلاء ريكاردو كثيرا كما الفها من قبل فى منتخب بلاده حيث لم يشعر احد بوجوده لو لا الركنيات التى سجل بها حضوره فى المباراة اضافة الى راجى عبد العاطى والذى تسبب فى هدف المباراة الوحيد بفضل انطلاقته والتى لاذال الكثير فى شك من وضعه قبل الانطلاق هل كان متسللا ام لا وبالتاكيد فان هذا يقودنا الى ان التحكيم سيكون اضعف حلقات الدورى القادم بدليل الاداء الضعيف لحكام مباراة الامس ايضا من محاسن التجربة المصرية انها اكدت الثقة للحارس اكرم الهادى والتى اكتسبها جراء مشاركته المتميزة فى بطولاة الكان الاخيرة ولقد لعب دور كبير فى نتيجة المباراة بالمحافظة على نظافة شباكه شاركه التميز نجم التسجيلات المريخية امير كمال وكما سردنا فى اول هذه الاسطر فان الجهاز الفنى سيتوقف كثيرا فى تحليل هذه التجربة ويضيف اليها فى مقبل المباريات قبل ان يحين اجل المواجهات الرسمية خلاصة القول فان حرس العشرى قد حجب عن جماهير المريخ روية ملامح مريخ ريكاردو بل ان المريخ لم يقدم اى بصمة او سمة جديدة عن ماكان عليه فى الموسم السابق ابان فترة بدرى العلامة الكاملة واكتفى بمهارات اللاعبين وقدراتهم فى حسم التجربة بهدف حمل توقيع الملك فيصل وهو ماقد يكون قد سببا احباطا واحراجا لكثر من الاصوات النشاذ التى نادت باخلاء خانته واعتزاله وسيكون البرازيلى فى تحدى مع نفسه لتقديم افضل ماعنده خلال المواجهة الدولية الثانية ويبقى الاعتراف بان صعوبات عديدة قد واجهت اعداد المريخ وتحضيراته هى سيد الموقف اولها توقيت المعسكر الخاطى اضافة الى التاخر فى صيانة الملعب الرئيسى للفريق الامر الذى جعل الفريق يتدرب فى ملاعب فى الظلام وعلى المجلس الاحمر تدارك الامر قبل فوات الاوان وعندها لن يفيد الندم وسيضيع حلم المحافظة على الدورى واسترداد الكاس وغير معلوم ماستسفر عنه نتائج دورى الابطال والتى ليست ببعيدة
