ما حقيقة تصريحات الفنانة شيرين عبد الوهاب التي هاجمت فيها نقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش ورد الأخير بمنعها من الغناء في مصر؟ هل صدر فعلاً القرار عن مجلس النقابة، علماً أن أعضاء فيه لا علم لهم به؟ بالتالي، هل يجوز تسخير النقابة لتصفية حسابات شخصية بين الفنانين؟ هذه الأسئلة وغيرها فرضها اللغط الذي أثير حول هذه القضية، لا سيما بعد إعلان شيرين أنها بريئة من كل ما ينسب إليها من تصريحات في حق النقابة والنقيب. انطلقت شرارة الحرب بين شيرين عبد الوهاب وإيمان البحر درويش بعدما نُشرت أقاويل على لسانها وصفته بالضعيف، ذلك رداً على تصريحاته بأنها رفضت الغناء لمساعدة أعضاء النقابة ورفضت التبرع بأجرها، فيما وافق نجوم الغناء في غالبيتهم على ذلك. نفى زوج شيرين الملحن محمد مصطفى أن تكون هذه التصريحات صدرت على لسانها، مؤكداً أن أحد المواقع الإلكترونية نسبها إليها من دون علمها، وأسف لأن النقيب اتخذ قراره من دون التأكد من صحتها. كذلك كشف أنه يحاول الاتصال بدرويش لشرح حقيقة الموقف، لكنه لم يتمكن من ذلك مع أن علاقة ودية تربطه به وسبق أن تعاونا سوياً، لذلك يلوم تصرفه في اتخاذ قرارات من دون الرجوع إلى شيرين للتأكد من صحة هذه التصريحات، لافتاً إلى أنه لم يتبلغ قرار منعها من الغناء في مصر مع الإشارة إلى أنها غير مرتبطة بحفلات غنائية في الفترة الحالية. قرار سارٍ أوضح المتحدث باسم نقابة الموسيقيين طارق مرتضى أن القرار صدر من نقيب الموسيقيين خلال وجوده في أميركا، لكن شيرين لم تتبلغه بعد بسبب عطلة النقابة الأسبوعية، مؤكداً أن القرار ساري المفعول منذ إصداره وإلى حين انتهاء التحقيقات مع شيرين، وقد أُبلِغ به منظمو الحفلات في الفنادق والقاعات الكبرى لمنعها من الصعود على خشبة أي مسرح في مصر، مشيراً إلى أن إدارة الشؤون القانونية في النقابة ستبلغ شيرين بموعد التحقيق معها، وعليها المثول أمام التحقيق في الموعد المحدّد لها للاستماع إلى أقوالها في الاتهامات المنسوبة إليها. ولفت مرتضى إلى أن التحقيق لا يشترط الانتظار إلى حين عودة نقيب الموسيقيين من الولاياتالمتحدة، لأن اللجنة التي ستحقّق معها مستقلة عن النقيب ولا علاقة لها به. لا علم لمجلس الإدارة كشف عضو مجلس النقابة الفنان مصطفى كامل أن أي قرار يجب أن يوافق عليه مجلس إدارة النقابة والنقيب على حد سواء وليس أحدهما دون الآخر، مستشهداً بما حدث في ما يتعلق بالفيديو الفاضح للمطربة اللبنانية مروى، إذ عرض الأمر على مجلس النقابة الذي اتخذ قراراً جماعياً باستدعائها للتحقيق. في ما يتعلق بقضية شيرين، أوضح كامل أنها اتصلت وزوجها به للاستفسار حول القرار وملابساته بصفته عضوًا في مجلس النقابة، لكنه نفى لهما علمه به، وأبلغهما أنه لم يطلع على التصريحات التي أطلقتها شيرين بحق النقيب أو النقابة، وينتظر عودة درويش من الولاياتالمتحدة للتحدث معه حول الأمر. أضاف مرتضى أنه يرفض استخدام النقابة لمصالح شخصية، فإذا كانت التصريحات بين شيرين ودرويش عبارة عن اتهامات متبادلة بصفتهما الفنية، فلا يجب إقحام النقابة في الصراع لأنها ليست طرفاً أو مكاناً لتصفية الحسابات، مشيراً إلى أنه عندما نجح في انتخابات النقابة لم يتحدث عن مشكلته مع المطرب سعد الصغير، لأن الخلاف بينهما فني ولا يجب إقحامه في العمل النقابي الذي يعتبر خدمياً. وأوضح أن على شيرين، في حال أساءت إلى النقابة، أن تتحمل نتيجة تصريحاتها، أما التحقيق معها فيتمّ بعد عرض الأمر على مجلس إدارة نقابة الموسيقيين واتخاذ قرار بالإجماع فيه، لافتاً إلى أنه في حال حدوث أي إساءات أو خلافات، تبدأ مفاوضات ودية قبل اتخاذ إجراءات رسمية. كذلك كشف زميله مصطفى حلمي أنه لا يعلم شيئاً عن القرار وعما إذا كانت شيرين عبد الوهاب منعت من الغناء، مؤكداً أن مجلس إدارة النقابة لم يجتمع بسبب سفر النقيب، وأن أول اجتماع سيكون فور عودته بداية الأسبوع المقبل وستتم مناقشة هذه القضيّة خلاله. تصريحات مفبركة اعتبر الملحن حلمي بكر أن محاسبة شيرين على تصريحات من دون التأكد منها أمر غير صحيح على الإطلاق، مؤكداً أنه توجّب على نقيب الموسيقيين الاستفسار منها حول صحة التصريحات المنسوبة إليها قبل إصدار قرار بمنعها من الغناء، وأضاف أنه تدخّل شخصياً للوساطة بينها وبين نقيب الموسيقيين بعدما طلب منه زوجها الملحن محمد مصطفى ذلك، مشيراً إلى أن شيرين أكدت له براءتها من التصريحات المفبركة المنسوبة إليها.