طرابلس : قال ناشط من قبيلة التبو مساء الجمعة ل'القدس العربي' ان ميليشيا مسلحة من احد كتائب الثوار في طرابلس قامت باختطاف جرحى من قبيلته تم اجلاؤهم من مدينة الكفرة جنوب البلاد الى العاصمة الليبية مساء الخميس بطائرة تابعة للجيش الليبي، عقب اندلاع اشتباكات قبلية لاكثر من 10 ايام راح ضحيتها عشرات القتلى واكثر من مئة جريح. واضاف الناشط صالح ادم في اتصاله ب'القدس العربي'، 'لقد ساندنا الثورة منذ اول يوم لاندلاعها، وما حدث لجرحى التبو في طرابلس لا يرضاه احد، ولاننا من ذوي البشرة السمراء يعتقدون اننا من مرتزقة القذافي'. وقالت قبائل ليبية الجمعة إن اشتباكات بين قبيلتين متناحرتين اندلعت من جديد في أقصى جنوب شرق ليبيا مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص، على الرغم من تدخل قوات ليبية لانهاء القتال. وقال يوسف المنقوش رئيس اركان القوات المسلحة الليبية الخميس إن قوات ليبية تدخلت لانهاء القتال، في مثال نادر على فرض سلطة الحكومة في طرابلس على البلاد. لكن ممثلين عن قبيلتي التبو والزوي المتناحرتين في الكفرة قالوا إن الاشتباكات اندلعت مجددا. وقال عبد الباري ادريس وهو مسؤول أمني في قبلية الزوي عبر الهاتف 'نهبت التبو بعض المنازل وسرقت سيارات واضطررنا إلى الدفاع عن أنفسنا'. وأضاف 'لم يفعل الجيش شيئا'. وقال عيسى عبد المجيد الذي يقود مقاتلي التبو إن القتال اندلع مجددا وإن أهالي التبو الذين يعيشون على المشارف الغربية للكفرة تعرضوا للهجوم. وقال إن مصابين سقطوا لكنه لم يعلن أي أرقام. وأضاف أن نحو مئة من قبيلة التبو قتلوا منذ بدء الاشتباكات. وأضاف 'قتل أكثر من 30 شخصا منهم أثناء نقلهم على الطرق إلى مستشفيات في بلدات أخرى'. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من التصريحات. وكان بعض المصابين قد نقلوا جوا الخميس إلى مستشفيات بالعاصمة طرابلس على متن طائرة تابعة للهلال الأحمر الليبي. وقال مسؤولون في قبيلة الزوي إن آخرين نقلوا جوا إلى مدينتي بنغازي واجدابيا الشرقيتين. وتوجد جماعة التبو في الاساس في تشاد لكن تسكن أيضا أجزاء من جنوب ليبيا. واتهمت قبيلة الزوي التبو بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد. لكن جماعة التبو قالت انها هي التي تعرضت للهجوم. والمنطقة لها تاريخ من العنف بين القبائل. وتم قمع تمرد قبلي في عام 2009 بعدما ارسل القذافي طائرات هليكوبتر مقاتلة.