طالب الرئيس العام لجماعة أنصار السنة الشيخ أبوزيد محمد حمزة، الرئيس عمر البشير بتكوين آلية ومفوضية قضائية عادلة تكون مرجعية للفصل بين المتخاصمين في تنظيمات العمل الإسلامي. وتوقع الشيخ أبوزيد، الذي كان يتحدث وسط حشد من أنصاره في خطبة الجمعة بمسجد المعهد العالي للدراسات الإسلامية بضاحية الكلاكلات، التابع لجماعة المركز العام بالسجانة ، توقع هجمة حكومية شرسة قادمة تستهدف التيار السلفي بالسودان، وكشف عن ضغوط مكثفة تمارسها الطرق الصوفية على الحكومة للحد من انتشار وتمدد نشاط السلفيين في حقل الدعوة، وانتقد بقوة اجراءات اتخذتها السلطة بايقاف الحلقات العلمية التي يقيمها دعاة جماعته في الساحات العامة والاسواق، وتحدى الحكومة والطرق الصوفية بان راية التوحيد لن تنتكس، وقال في لهجة قوية وحادة ان جماعته ستستمر رغم أنف الصوفية و«كيدا في الحكومة»، وشدد ان مشركي هذا الزمان أشد كفرا من مشركي العصور الاولى، واضاف ان شمس الإسلام بدأت تغيب في السودان بسبب الممارسات السيئة والظواهر السالبة، كاشفا ان جملة الاطفال اللقطاء في دار المايقوما وصل الى 30 ألف لقيط. إلى ذلك، طالب الشيخ أبوزيد، الحكومة لتحديد موقف واضح وصريح من بعض الظواهر الشركية، وقال: «أطالب الحكومة لتحديد موقفها من عبادة بعض الناس للقبور، وشد الرحال للأضرحة، والطواف حول القباب، ودعوة غير الله تعالى» ، وعاب على العلماء سكوتهم عن قول كلمة الحق، وتساءل «أين هم العلماء وما هو رأيهم فيما يدور في الساحة من مظاهر الإباحية والتهتك والفساد؟»، مشددا ان الفوضى عمت البلاد لا سيما الفوضى الاخلاقية وفي المعاملات وانفلات الشارع العام. وجدد الشيخ أبوزيد براءة جماعته مما نسب إليها من اتهامات بهدم القباب وحرق الاضرحة، وقال «أكدنا للحكومة نفينا وبراءتنا ، لكنها لا زالت تصدق الصوفية»، رافضا طريقة ونهج بعض المسؤولين في «مجاملة ومحاباة» الطوائف الصوفية علي حساب أنصار السنة ، منددا بتعامل الحكومة مع حادثة المولد، وقال ان المجني عليهم تحولوا الى متهمين تم الزج بهم في السجن، بينما المجرمون طلقاء وأحرار، داعيا السلطة لتوضيح الحقائق، وكشف نتائج التحقيق، وتقديم من تسببوا في الهجوم على خيمة أنصار السنة بساحة المولد بامدرمان للمحاكمة. ودعا لوحدة صف جماعة أنصار السنة، مبينا أنه جاهز الآن لوضع يده مع أبنائه بالمركز العام بالسجانة ، واضاف انه حريص علي وحدة الامة السودانية ، وتمتين صف أهل القبلة بالبلاد لمواجهة التحديات الراهنة. الصحافة