مدريد - أظهرت دراسة طبية حديثة أن الفئران التي تناولت جرعة زائدة من جين معروف مضاد للسرطان تفقد وزنها٬ حتى وإن زادت شهيتها للطعام٬ وفقاً لما ذكره موقع "ساينس ديلي" الإلكتروني المتخصص في مجال العلوم والصحة. وأضافت الدراسة أن هذه الفئران تعيش فترات أطول٬ علما بأن ذلك لا يرجع فقط إلى عدم إصابتها بالسرطان٬ فأحد أسرار صحة ورشاقة هذه الحيوانات يكمن في الدهون البنية التي تتسم بنشاطها المفرط٬ حيث تحرق الطاقة بدلا من تخزينها. وقال المشرفون على الدراسة إن نتائج البحث تقدم أدلة جديدة على أن مهمة مثبطات الأورام لا تقتصر على الحماية من السرطان فحسب٬ مشيرين إلى استراتيجيات جديدة للعلاج تهدف إلى زيادة الدهون البنية ومقاومة الشيخوخة. وفي هذا الإطار٬ أشار مانويل سيرانو٬ من المركز الوطني الإسباني لأبحاث السرطان٬ إلى أن "مثبطات الأورام هي في الحقيقة جينات استخدمت بعد تطويرها لحمايتنا من كافة أنواع الاضطرابات". وفي إطار هذا البحث٬ درس العلماء نوعاً من مثبطات الأورام٬ عادة ما يغيب عن حالات الإصابة بأنواع السرطان بين البشر٬ فالفئران التي تحمل نسخة إضافية من الجين المعروف باسم "بتين" لا تصاب بالسرطان٬ ولكن ذلك ليس بالجانب الأكثر أهمية٬ إذ يوضح سيرانو أن تلك الفئران تظل أصغر حجماً٬ حتى وإن تناولت قدراً أكبر بكثير من الطعام. وفضلاً عن الحماية من السرطان٬ عاشت هذه الحيوانات فترة أطول من المعتاد٬ كما أنها كانت أقل عرضة للمعاناة من مقاومة الأنسولين ولديها كميات أقل من الدهون في الكبد.