قرر الاتحاد المصري لكرة القدم إلغاء مسابقة الدوري الممتاز هذا الموسم، وصدر القرار عقب اجتماع بين مسؤولي اللجنة التنفيذية للاتحاد مع رؤساء ومندوبي الأندية المصرية يوم السبت. وقال رئيس نادي الزماك ممدوح عباس للصحفيين إنه تقرر إقامة " بطولة تنشيطية" تنطلق في 29 مارس/ اذار الجاري بالاضافة الى استكمال بطولة كأس مصر. وكان النشاط المحلي لكرة القدم في مصر توقف عقب احداث العنف في استاد بورسعيد في مطلع الشهر الماضي والتي اسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصا واصابة المئات عقب مباراة الاهلي مع المصري البورسعيدي في الدوري الممتاز. وقالت مصادر صحفية مصرية إن البطولة التنشيطية سيطلق عليها مسمى "كأس الشهيد" وتضم 18 فريق علي مجموعتين يتم تقسيمهما بين أندية الدوري بعد استبعاد النادي المصري، بالإضافة إلى إقامة بطولة كأس مصر. ومن المقرر ان يتم إجراء قرعة البطولة في 22 مارس الجاري على أن تقام جميع المباريات على ملاعب القوات المسلحة. وهو نفس الأمر بالنسبة لملاعب بطولة الكأس التي تستكمل بدون جمهور وأيضا بدون مشاركة المصري الذي خرج من الدور 32 للبطولة. لكن الاتحاد المصري لم يعلن قرارا بشأن العقوبات على النادي المصري في ظل خلافات حول اتخاذ قرار بهبطه إلى دوري الدرجة الأولى. يشار إلى أن اندية الأهلي والزمالك وانبي ستواصل المشاركة في بطولات الاندية الافريقية. واشتكت عدة أندية مؤخرا من ان توقف الدوري يسبب لها خسائر مادية جسيمة خاصة وأنها ارتبطت بعقود مع اللاعبين والمدربين. كما أن توقف المباريات يحرم الأندية من عائدات البث التلفزيوني وحصيلة الإعلانات ويسبب خلافات مع الشركات الراعية. ويزخر الفضاء الإعلامي في مصر بعدة قنوات رياضية تركز بشكل أساسي على كرة القدم، وتدفع هذه القنوات مبالغ مالية كبيرة للحصول على حق بث المباريات. كما أن الاتحاد المصري مرتبط بعقود رعاية لبطولة الدوري. ورأى محللون أن توقف الدوري يضر كثيرا بمنتخب مصر الذي يستعد لخوض التصفيات المؤهلة لكأس امم افريقيا 2013 في جنوب افريقيا، وتصفيات كأس العالم في البرازيل 2014. واستعاضت اندية مثل الأهلي والزمالك عن توقف النشاط المحلي بإقامة معسكرات خارجية، ورأي محللون ان هذه ميزة قد لا تتوافر لأندية أخرى ليس لديها إمكانات الأندية الكبيرة التي يمكنها أيضا الحصول على عقود رعاية مجزية.
