نيويورك - كاترينا سنوشسن - تشتهر نيويورك عن حق بأنها مدينة لا تنام أبدا، وتعد هذه المدينة العالمية أحد أكثر الأماكن الحافلة بالنشاط المحموم في العالم، فيمكنك أن ترى المشاة وهم يخالفون إشارات المرور في الشوارع باستمرار كما تعمل قطارات مترو الأنفاق على مدار أربع وعشرين ساعة وتطلق سيارات الأجرة أبواقها في كل مناسبة. صحون تغني لمساعدة أبناء نيويورك على الاسترخاء والسلام النفسي ومع كل ذلك أعلن شخص يعيش في هذه المدينة الحرب على الضغوط العصبية التي يتعرض لها أبناؤها، وكان السلاح المستخدم هو نوع جديد من العلاج الصحي بالتدليك، ويشمل تنفيذ فكرة قادمة من منطقة الهيملايا باستعمال صحون تغني بالإضافة إلى العلاج بأسلوب الريكي وهو طريقة علاجية يابانية من أساليب الطب البديل تعتمد على تقوية الطاقة الداخلية للإنسان، وهذا الشخص هو المواطنة الألمانية أنجا مارتن التي انتقلت للعيش في نيويورك منذ خمسة أعوام حيث أسست عيادة تمارس فيها نشاطها العلاجي تحت اسم " إين كلانج ". وتستغرق كل جلسة علاجية في عيادتها 90 دقيقة تقريبا، وتقوم السيدة مارتن خلال الجلسة بوضع سبعة صحون ذات أحجام مختلفة تصدر ذبذبات على أجسام زبائنها، وتقول مارتن إن الأصوات المنبعثة من الصحون بالإضافة إلى تأثير الذبذبات تساعد جسم حتى أكثر أبناء نيويورك توترا على الاسترخاء. وعلمت مارتن عن فوائد التدليك بالأصوات من خبير التدليك الألماني فرانك بليت، غير أنها أرادت أن تستخدم مهاراتها في علاج مزيد من الأشخاص غير أصدقائها ومعارفها، وسألت مارتن التي تبلغ من العمر 30 عاما نفسها هل هناك مدينة في العالم تحتاج لهذه الخدمة أكثر من نيويورك ؟. وتشرح وجهة نظرها قائلة إنه إذا كانت هذه المدينة تنتج كل هذه الطاقة الهائلة إلا أنها في نفس الوقت تستنزف الكثير من الطاقة من أبنائها. ويطلق على هذا النوع من العلاج إسم التدليك بالصحون المغنية لأنه من المفترض أن الصحون التي تصدر الذبذبات تدلك خلايا الجسم، بينما يفترض أن الأصوات الصادرة عنها تؤدي إلى حدوث حالة أشبه بالتخدير لدى المريض فتجعله يشعر بالهدوء والسكينة، وعلى الرغم من عدم وجود دليل علمي يساند أسلوب السيدة مارتن العلاجي إلا أنها تجادل بأن المزج بين التأثيرين يساعد الجسم على الاسترخاء ويخفف من الضغوط العصبية. ويؤكد العديد من زبائن مارتن السعداء فعالية هذا العلاج غير التقليدي وذلك من خلال رسائل يدونونها على موقعها الإليكتروني www.einklang-nyc.com ، وكتب كيوي تشين فانج وهو أحد الأشخاص الذين تلقوا العلاج الجديد في الموقع الإليكتروني يقول" إن الذبذبات الفريدة من نوعها الناتجة عن الصحون أخذتني إلى عالم آخر، ولم أشعر من قبل على الإطلاق بمثل هذا الاسترخاء والانتعاش في نفس الوقت، وكان الأمر بالنسبة لي وكأنني كنت أحلق فوق السحاب وهو أمر رائع حقيقة". وعلى الرغم من أن كل جلسة علاجية تستغرق نحو 90 دقيقة إلا أن معظم المرضى لا يلاحظون تأثير العلاج إلا بعد مرور بضعة أيام، وتوضح مارتن أن العملية لا تتعلق بتحقيق الاسترخاء لفترة وجيزة حتى يتمكن المرء من الاستمرار في السباق المعيشي مثلما كان الحال من قبل، وتؤكد أن أي شخص يوافق على أسلوب العلاج بالتدليك عن طريق الصحون المغنية يبدأ في العثور على سلامه الداخلي مرة أخرى وتقول مارتن إن العلاج يهدف إلى تعافي الجسم من الناحيتين البدنية والذهنية. وعلى الرغم من أن أبناء نيويورك كانوا متشككين في البداية من هذا النوع من العلاج إلا أن السيدة مارتن تفخر الآن بأن دفتر الزيارات في عيادتها حافل بالمواعيد، ومع ذلك تحرص مارتن على كفالة عدم انخراطها تماما في العمل بشكل مرهق الأمر الذي يدفعها إلى الاحتياج إلى نفس نوعية العلاج المضاد للضغوط الذي تمارسه مع زبائنها.