وتختم الشابة حديثها، مشددة على أنها لم تعامل يوماً من قبل النشطاء على أنها مسيحية أو غير مسيحية. كما تؤكد على أنها لم تلحظ منهم أي تصرف يزعجها، أو يحرجها كمسيحية مؤمنة بعقيدتها وديانتها. بل تضيف أنها لم تر ذلك إلا في السجن، حيث يحاول العناصر زرع الأفكار الطائفية في رؤوس المعتقلين. إلى ذلك، تقول إن رجال الأمن كانوا يحاولن اقناعها بأنها كمسيحية يجب أن تقف إلى جانب النظام، الذي يحمي المسيحيين. إلا أنها تؤكد في المقابل، أن كل تلك الادعاءات كاذبة، فهذا النظام لا يحمي المسيحيين ولا العلويين، ولا يحمي أحداً سوى الطغمة المنظومة الحاكمة التي تساعده في قمع الشعب حسب قولها. وتنهي قائلة إنه عند تكلم أي مسيحي أو علوي يعذب. تقنيات التعذيب أما عن تقنيات التعذيب، فقد أكدت أنها متنوعة من تعذيب بالكهرباء، أو ما يعرف "ببساط الريح". وفي هذا السياق، روت كيف كان رجال الأمن يضربونها بشدة على رجليها، ثم يرمونها في الزنزانة الانفرادية، بعد ملئها بالماء والملح، لكي تتألم أكثر. كما أنها كانت تجبر على البقاء داخل الزنزانة لأطول فترة ممكنة حتى تتأذى أكثر وتتألم بشكل أكبر. هوية السجانين في المقابل، أكدت هديل إلى أنها تعرفت إلى هوية سجانيها. فهي تعرفهم بالاسماء والرتب والمناطق التي يتبعون لها. وتضيف أنها انتبهت إلى كل تلك التفاصيل بعد أول اعتقال لها، هي التي اعتقلت 3 مرات عام 2011. كما تلفت في هذا السياق، إلى أنها تعلمت ذلك من الناشطين الذين حثوها على حفظ كل معلومة عن العناصر، لامكانية الحاجة إليها لاحقاً عند تقديم كافة المستندات اللازمة إلأآ الأممالمتحدة للادعاء ضدهم. ومن بين هؤلاء، تكشف الكوكي بعض المعلومات عن رئيس الفرع العسكري في حلب، الذي تعرض لتفجير من قبل الثوار في الفترة الأخيرة. فهو برتبة عميد، ترفع إلى رتبة لواء، وكان المسؤول عن تعذيبها كما تشير. بالاضافة إلى مقدم في أمن الدولة، وآخر ينبع لمنطقة مصياف في سوريا. عدم التمييز بين مسلم ومسيحي وتختم الشابة حديثها، مشددة على أنها لم تعامل يوماً من قبل النشطاء على أنها مسيحية أو غير مسيحية. كما تؤكد على أنها لم تلحظ منهم أي تصرف يزعجها، أو يحرجها كمسيحية مؤمنة بعقيدتها وديانتها. بل تضيف أنها لم تر ذلك إلا في السجن، حيث يحاول العناصر زرع الأفكار الطائفية في رؤوس المعتقلين. إلى ذلك، تقول إن رجال الأمن كانوا يحاولن اقناعها بأنها كمسيحية يجب أن تقف إلى جانب النظام، الذي يحمي المسيحيين. إلا أنها تؤكد في المقابل، أن كل تلك الادعاءات كاذبة، فهذا النظام لا يحمي المسيحيين ولا العلويين، ولا يحمي أحداً سوى الطغمة المنظومة الحاكمة التي تساعده في قمع الشعب حسب قولها. وتنهي قائلة إنه عند تكلم أي مسيحي أو علوي يعذب.