بات البرازيلي الأسطورة بيليه، من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في عالم كرة القدم، بسبب تصريحاته الغريبة وتقليله لشأن العديد من اللاعبين الذين يمكن أن يهددوا عرشه باعتباره "الملك". فتصريحاته حول ميسي ورنالدو ومن قبلهما رونالدو وزيدان ومارادونا لا تنتهي، وتشير إلى أنه لا يحب أن يكون احد أفضل منه في تاريخ اللعبة، لكن الحقائق تكشف الكثير من ادعاءاته.. نذكر هنا خمساً من الحقائق التي من شأنها نزع لقب "الملك" منه. الحقيقة الأولى: بيليه لم يسجل رسمياً 1283 هدفاً يعتبر عدد الأهداف التي سجلها اللاعب البرازيلي أبرز نقاط قوته، باعتباره صاحب أعلى سجل تهديفي في تاريخ كرة القدم ب1283 هدفاً، يليه ربما مواطنه روماريو الذيسجل أكثر من 1000 هدف بقليل. لكن الحقيقة تقول أن الجوهرة السوداء سجل 757 هدفاً رسمياً في 812 مباراة، وبقية أهدافه جاءت في مباريات غير رسمية، وفي منافسات أشبه بالمباريات التي تقيمها فرق "الحارات" فيما بينها. الحقيقة الثانية: لا تاريخ يذكر في كأس العالم ببساطة.. أفضل هداف في تاريخ كأس العالم هو رونالدو ب15 هدفاً، وأكثر من سجل أهدافا في نهائي كأس العالم هو هيرست بثلاثة أهداف، أكثر من سجل أهدافاً في بطولة واحدة هو جست فونتين ب13 هدفاً، وأكثر من سجل أهدافاً في مباراة واحدة هي سالينكو ب5 أهداف، وأكثر من خاض مباريات في كأس العالم هو لوثر ماثيوس ب25 مباراة، وأكثر من حقق انتصارات في مباريات كأس العالم هو كافو ب16 مباراة، وأكثر من شارك في بطولات كأس العالم هما لوثر ماثيوس وانتونيو كارباجال ب5 بطولات. الحقيقة الثالثة: لم يكن هداف كأس العالم في تاريخه ولا حتى صاحب المركز الثاني شارك بيليه بأربع بطولات في كأس العالم، ولم يستطع أن يفرض نفسه هدافاً في أي من البطولات التي شارك فيها، ففي عام 1958 كان هداف البطولة فونتين ب13 وبيليه سجل 6 أهداف، وفي عام 1962 تشارك في لقب الهداف ستة لاعبين برصيد 4 أهداف ولم يسجل بيليه سوى هدف واحد. في عام 1966 كان هداف البطولة أوزيبيو برصيد 9 أهداف، ولم يسجل بيليه أكثر من هدف، وفي عام 1970 كان الهداف جيرد مولر برصيد 10 أهداف وبيليه سجل 4 أهداف. الحقيقة الرابعة: بيليه فاز ببطولتي كأس عالم وليس 3 سئل بيليه يوماً: متى سيولد بيليه آخر؟ فأجاب: والداي أغلقا المصنع، عندما يسجل ميسي 1283 هدفاً ويفوز بثلاثة ألقاب في كأس العالم يمكن الحديث عن بيليه آخر. لكن على ميسي أن يسجل 757 هدفاً فقط، والفوز بلقبي كأس عالم لأن بطولة 1962 لم يشارك في مبارياتها بيليه إلا نادراً وغارنيشيا هو البطل فيها. الحقيقة الخامسة: زملاء بيليه كانوا جيلاً تاريخياً ينسى بيليه كثيراً عندما يتحدث عن إنجازاته ذكر زملائه الذين شاركوا بشكل كبير في إنجازاته، ولولاهم لما كان شيئاً، فغارنيشيا هو من حمل الفريق في 1962، وفافا الذي سجل ثلاثة أهداف في نهائيين، وديدي الذي فاز بالكرة الذهبية عام 1958. ويجب أن نتذكر عبارة غيرسون الذي كان لبيليه بمثابة تشافي لميسي عندما قال: أفضل 1000 مرة أن أمرر تمريرة الهدف، على أن أسجل الهدف نفسه لأن ذلك ما تدربت عليه.