لندن تناقلت الصحف الغربية في اليومين الأخيرين خبر اقتراب تكوين مجموعة عقارية جديدة في أبو ظبي، بدمج شركة الدار وشركة صروح العقاريتين، وواصلت اهتمامها بسياسة الشراكة الاستراتيجية التي تنتهجها الاتحاد للطيران، الناقل الوطني الإماراتي. الدّمج العقاري قالت نشرة غلوبال تريدر البريطانية "بعد أن ظل في حالة ركود عميقة منذ أيام الطفرة وتراجع البناء بشكل كبير للغاية بسبب الانهيار العالمي، يبدو أن القطاع العقاري في الإمارات يقترب من الانتعاش مع ظهور احتمال حدوث عملية دمج بقيمة 15 مليار دولار". وأشارت النشرة إلى أن "إعادة هيكلة قطاع العقارات في الإمارة تأتي بعد مراجعة للإنفاق من قبل الحكومة التي درست كيف كان يتم توزيع أموال الدولة على الشركات المرتبطة بالحكومة.كما أعطت الحكومة الضوء الأخضر لمشروعات تطوير قيمتها عشرات المليارات من الدولارات". وقد أدت أنباء احتمال إتمام الصفقة، المدعومة من قبل الحكومة أبوظبي، إلى رفع قيمة أسهمهما بنسبة 9.8 في المائة في بداية الأسبوع مع تفاعل إيجابي من قبل المستثمرين. وسيتم تشكيل لجنة عمل لدراسة الآثار التجارية والقانونية للاندماج المقترح. وتملك حكومة أبوظبي حصة 49 في المائة من شركة الدار عبر مبادلة، وهي واحدة من أذرعها الاستثمارية. وتملك الحكومة أيضاً حصة أقلية في شركة صروح العقارية. كما أن الحكومة أنفقت نحو عشرة مليار دولار لإنقاذ الدار العقارية المثقلة بالديون منذ أوائل العام 2011. وتداولت عدة صحف غربية أخرى هذا النبأ؛ فاعتبرت الفايننشال تايمز البريطانية أن خطة دمج الشركتين "لا يمكن أن تكون إلا خطوة إيجابية. فالكيان الجديد سيملك ميزانية أفضل وزيادة في المخزون القابل للعرض وتدفقا نقديا أفضل". وقالت صحيفة "الواشنطن بوست" أن "الكيان الموحّد سيؤدي إلى مطور ضخم بصلابة مالية ودعم حكومي وربما تكون أبو ظبي مستعدة لتقديم دعم مالي إضافي للشركة المندمجة إذا اقتضت الحاجة". الشراكة الاستراتيجية قالت صحيفة اوستريتش النمساوية أن "الاتحاد للطيران وطيران برلين تريدان توسيع التعاون بينهما وبشكل خاص تنسيق عمل طائرات بوينغ 787 دريملاينر الأميركية الحديثة من أجل توفير النفقات". وأضافة الصحيفة أن الشركتين تخطّطان خاصة لشراء المحركات وإلكترونيات بشكل مشترك للحصول على أسعار جيدة. كانت الاتحاد للطيران قد زادت حصصها في طيران برلين إلى 29.21 في المائة في ديسمبر الماضي، بمبلغ 73 مليون يورو، في إطار سياسة استثمارية تتميّزبها على منافسيها الكبار في الشرق الأوسط. وقد ساهمت هذه الشّراكة في إنقاذ طيران برلين، ثاني أكبر شركة طيران مدنيّة ألمانية، من الإفلاس. وتملك الشركتان معاً 56 طائرة من نوع بوينغ 787 دريملاينر. وبدورها، أشارت صحيفة تورستيك برس إلى أن الاتحاد للطيران طرحت عرضاً لتشجيع لرجال الأعمال والسّياح الذين يتوقفون في أبو ظبي بقضاء ليلة واحدة في المدينة مجاناً لاستكشاف معالمها السياحية. والشرط الوحيد للاستفادة من العرض هو الحجز لمدة ثلاثة ليالٍ على الأقل.