قطر، التي حصلت على تنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، تحلم بأن تكون أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف أولمبياد 2020 الصيفية، لذلك أعلنت السلطات القطرية أنها تعتزم إرسال وفد نسائي، لأول مرة، إلى دورة الألعاب الأولمبية التي ستنظّم هذا الصيف في لندن. "بالصدفة" وأعلنت قطر عن قرارها إرسال الوفد النسائي إلى ألعاب لندن، بالصدفة، في نفس البيان الذي بدأت به محاولتها استضافة اولمبياد عام 2020. وتمت دعوة رياضيتين قطريتين، السباحة ندى عركجي والعداءة نور المالكي، لهذه الغاية من قبل اللجنة الأولمبية الدولية. ومن المتوقع أن يتم استدعاء عداءتين قطريتين أخريين. من الجدير بالذكر أنه لم يسبق لقطر، مثلها مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة بروناي الإسلامية، أن أرسلت أي وفد نسائي إلى الألعاب الأولمبية. وأعلنت سلطنة بروناي أن فريقها الأولمبي إلى لندن سيضم امرأة أو العديد من النساء. أما السعودية، فلا زالت تتفاوض مع اللجنة الأولمبية الدولية. وسيتم الإعلان عن العرض الفائز في العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس في سبتمبر المقبل، حيث ستحسم بين ترشيحات الدوحة وباكو وطوكيو ومدريد واسطنبول. الحرّ يُهزم والخمر يُباع ما زالت قطر لا تعرف ما إذا كانت ستنظم نهائيات كأس العالم 2022 في فصل الشتاء أم في فصل الصيف، لكن السلطات القطرية تحاول تبديد المخاوف من درجات الحرارة في الصيف والتي تتجاوز 50 درجة مئوية ووعدت بإعداد ملاعب مكيفة. ولكن إذا كانت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2020 ستنظم في الدوحة، فإن المنظمين قرروا مسبقا أن يكون ذلك في شهر أكتوبر لتجنب درجات حرارة الصيف المرتفعة. ولم تقل قطر ما إذا كانت ستبيع خمورا في ملاعب كأس العالم لكرة القدم 2022. لكن، وفقا لحسن الثوادي، الأمين العام للجنة العليا القطرية لكأس العالم 2022، فإن الدوحة تناقش مع الفيفا أماكن بيع الخمور في العاصمة القطرية خلال البطولة. وقال الثوادي وكالة الأسوشيتدبرس أن بلاده "تسعى إلى تنظيم كأس عالم يكون فيه الكل قادرا على قضاء وقت رائع، وممتع وأن يستكشف الثقافة القطرية". ونقلت صحيفة لوموند الفرنسية عن الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية، الشيخ سعود بن عبد الرحمان آل ثاني، القول ""إن بلادنا، على غرار الشرق الأوسط، تعرف تحولا. انظروا إلى ما يحدث في المنطقة... ونحن نعتبر أن الألعاب الأولمبية للدوحة عام 2020 ستشكل طريقة للتغيير نحو الأفضل". قطر لم ولن تشتري الاستضافة وسخرت الرئيسة التنفيذية للجنة ملف الدوحة 2020، نوره المناعي، من "الادعاءات" التي تقول بأن فوز قطر باحتضان كأس العالم 2022 كان ملطخا بالفساد. ونقلت عنها الواشنطن بوست القول بأن "هذه المزاعم لن يكون لها تأثيرا على ما إذا كانت الدوحة ستكون أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف الأولمبياد". وكانت المناعي تردّ على تسريبات إليكترونية تقول بأن قطر "اشترت استضافة كاس العالم 2022م من الفيفا". الشيخة موزه "الدينامو" وقبل عدّة أشهر، نشرت صحيفة الإندبندنت أون صنداي البريطانية تقريرا يقول "بعد عام من فوز قطر كأول دولة عربية بالحق في استضافة بطولة كأس العالم، تحاول الدولة الخليجية الصغيرة والثرية جلب أولمبياد 2020 إلى الشرق الأوسط". وقالت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية في تقرير متزامن أن "مونديال 2022 وأولمبياد 2022 هما جزء من الخطة الطموحة 'حلم 2030' التي تبلغ تكاليفها 50 مليار دولار على الأقل وتشرف عليها 'مؤسسة قطر' التي تديرها زوجة الأمير الشيخة موزة بنت ناصر المسند". وأضاف التقرير أن الشيخة موزة "توزع المنح على الطلاب المتفوقين في شتى أنحاء العالم. وهكذا تحصل قطر عبر الكثير من المال على الكثير من العلم إلى قطر من أجل حقبة ما بعد الغاز والبترول". وكانت شبكة سكاي نيوز البرطانية قد ذكرت أن صندوق الثروة السيادية القطري اشترى القرية الاولمبية في لندن ب557 مليون جنيه إسترليني (حوالي 907 مليون دولار) في إطار مشروع مشترك مع الشركة العقارية البريطانية دلانسي، لتحويلها إلى حي سكني جديد بعد انتهاء الأولمبياد.
