لم تكن سارة محمد علي، وهي شابة كردية 21 عاما، تعلم انها لن ترى السويد بعد الآن، وهي في طريقها من البلد الذي لجأت اليه في العام 2008 الى بلدة رانية بأقليم كردستان العراق. فقد كانت هذه الشابة في طريقها الى الموت فوالدها استدرجها عن طريق أخواتها، من خلال الضغط عليها عاطفيا، أن تأتي لزيارة والدتها المريضة، فقررت السفر. فسارة قبل أن تلجأ الى السويد، رفضت أن تتزوج من غير الشاب الذي أحبته في العراق، وأصرت على رفض الزواج من غيره، فكان الثمن هو حياتها. صحيفة «Aftonbladet» السويدية الواسعة الانتشار، التي كشفت تفاصيل هذه الجريمة، قالت إن سارة، رفضت خلال وجودها في السويد، الزواج أو الارتباط بأي شاب. وعلى الرغم من أن عائلة سارة ادعت بحسب الصحيفة انها لم تقتلها، بل توفيت وفاة طبيعية بسبب السرطان، إلا أن رئيسة جمعية «GAPF» السويدية، تنفي ذلك، وتقول هناك أدلة قوية تثبت أنها تعرضت الى التصفية من قبل والدها الذي دفنها بصورة مستعجلة، حتى دون إقامة مراسيم الدفن المعروفة، ودون السماح لافراد عائلتها وأقاربها برؤية الجثة. الصحيفة السويدية التقت بزملاء وأصدقاء سارة في السويد، الذين أكدوا أنها اتصلت من العراق بمنظمة سويدية لحماية المرأة من العنف، وطلبت منهم المساعدة، وأخبرتهم بأنها مهددة بالقتل، وانها لا تستطيع العودة مرة ثانية لان والدها صادر جوازها. لكن أي من المنظمات السويدية او الشرطة لم تتمكن من تقديم شيء لها، وهو ما يثير الانتقادات لها. وأثيرت انتقادات شديدة أيضا الى القنصلية السويدية في أربيل، بسبب ما أثير من أن موظفا فيها يتحدث السويدية وشى بسارة عند والدها، بعدما راجعت هناك للحصول على جواز سفر جديد كي تعود به الى السويد. لكن القنصلية تنفي ذلك.