القاهرة - أعلنت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية اليوم الثلاثاء أنها تعتزم خلال الايام المقبلة إقامة دعوى قضائية ضد الحكومة المصرية أمام لجنة حقوق الانسان بالاتحاد الافريقي بسبب امتناع جامعة الازهر عن تنفيذ الأحكام القضائية التي حصلت عليها سالي عبدالله والتي تعطيها الحق في العودة إلى الدراسة في كلية طب بنات الأزهر. كانت طالبة جامعة الأزهر المصرية سالي عبدالله أجرت جراحة وتحولت من" سيد"الى"سالي"وحصلت على حكم قضائي من محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بحقها في العودة للدراسة بكلية الطب بجامعة الازهر. وقال المدير التنفيذي بالمبادرة حسام بهجت ، لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) ، إن الدعوى تستند إلى وجود تمييز على أساس النوع ضد عبدالله التي حصلت على أحكام قضائية نهائية بحقها في العودة الى كلية طب البنات لكن جامعة الازهر ترفض تنفيذ هذه الاحكام. وتوقع بهجت أن تنظر لجنة حقوق الانسان بالاتحاد الافريقي الدعوى خلال إجتماعات اللجنة في شباط/فبراير المقبل. كانت كلية الطب " بنين" بجامعة الازهر أصدرت قرارا بفصل الطالب " سيد عبدالله" عقب تحوله الى سالي وأوصت إدارة الكلية بمنحه حق التحويل للدراسة في فرع البنات بكلية الطب ،إلا أن إدارة كلية البنات رفضت الموافقة على قبول أوراق سالي استنادا الى أراء فقهية تحرم عملية التحول الجنسي من ذكر الى أنثى أو العكس. وخاضت سالي معارك قانونية عديدة حصلت خلالها على أحكام قضائية نهائية عديدة تعطيها الحق في العودة الى الدراسة بكلية طب البنات ، إلا أن إدارة جامعة الازهر رفضت تنفيذ هذه الاحكام. وأجرت سالي عملية جراحية للتحول من ذكر الى أنثى في 19 كانون ثان/يناير 1988 وحصلت على بطاقة هوية من الجهات المختصة في آيار/مايو من نفس العام تثبت أنها أنثى وقامت جامعة الازهر بإحالتها الى مجلس تأديب قرر فصلها نهائيا في بداية العام الدراسي 1989. وقالت سالي عبدالله ، ل(د.ب.أ) ،"ظننت أن مشكلتي سوف تنتهي بحصولي على حكم قضائي بحقي في العودة للجامعة لكن للأسف إدارة الجامعة تصر على معاقبتي طوال حياتي لمجرد أني تحولت من ذكر الى أنثى". وأضافت "سأتوجه الى كل المنظمات الدولية لأنني مصرة على استكمال دراستي للطب وسوف أتخصص في الجراحة كي أتمكن من مساعدة الراغبين في التحول من جنس الى أخر".