(CNN)-- أكد مسؤولان أمريكيان على الأقل لCNN الثلاثاء، أن الجندي روبرت بيلز، منفذ "المجزرة" التي راح ضحيتها 16 قروياً في أفغانستان، في وقت سابق من الشهر الجاري، نفذ جريمته في هجومين منفصلين، عاد بينهما إلى قاعدته العسكرية. وعلمت CNN أن بيلز قام بشن هجومه الأول على إحدى القرى في إقليم قندهار، حيث أطلق النار على المدنيين الأفغان من منزل إلى منزل، ثم عاد إلى القاعدة الأمريكية، قبل أن يخرج مرة أخرى ليهاجم المدنيين في بلدة أخرى، بحسب المسؤولين الأمريكيين، اللذين أفادا بأن عدداً من الجنود شاهدوه أثناء عودته إلى القاعدة. وذكر أحد المسؤولين أن المحققين يعتقدون أن الجندي الأمريكي أخبر بعض زملائه بأنه قام قبل قليل بقتل عدد من المسلحين الأفغان، إلا أن المصادر ليس لديها معلومات بشأن قيام هؤلاء الجنود بإبلاغ آخرين بما أبلغهم به زميلهم روبرت بيلز. وأشار المسؤولان الأمريكيين إلى أن بيلز غادر القاعدة مرة أخرى، وتوجه إلى قرية أخرى لاستكمال جريمته، إلا أنه تم إلقاء القبض عليه أثناء محاولته العودة إلى قاعدته للمرة الثانية. وحتى اللحظة، مازال يُعتقد أن جندياً أفغانياً هو الوحيد الذي شاهد بيلز في تلك الليلة، وقام بتنبيه القوات الأمريكية في القاعدة العسكرية. ويواجه بيلز، الذي تم نقله على الفور إلى الولاياتالمتحدة، خوفاً من هجمات انتقامية، 17 اتهاماً بالقتل العمد، وفي حالة إدانته بإحدى تلك الاتهامات، فإن الجندي البالغ من العمر 38 عاماً، قد يواجه عقوبة الإعدام. وبينما كان من المتوقع توجيه 16 تهمة بالقتل للمشتبه به، وهو عدد القرويين الأفغان الذين قُتلوا برصاص الجندي الأمريكي، لم يتضح على الفور سبب توجيه الإدعاء العسكري 17 تهمة له، حيث لم تتوافر أي معلومات عن سقوط ضحايا جدد نتيجة تلك "المجزرة." وإضافة إلى اتهامه بالقتل "المتعمد"، يواجه بيلز، الذي تم نقله سريعاً إلى الولاياتالمتحدة، خوفاً من هجمات انتقامية، اتهامات أخرى، منها ست تهم بالشروع في القتل، وتهمتي الاعتداء.
