في خضم النقاش الساخن الذي يعرفه المغرب حول مصير المغتصب وزواج القاصرات بعد انتحار الفتاة امينة الفيلالي (16 عاما) التي تزوجت من مغتصبها اعلن عن انتحار فتاة اخرى لنفس الاسباب. وقالت صحيفة 'المساء' ان طفلة صغيرة في مدينة الشاون وضعت حدا لحياتها عقب تعرضها للاغتصاب. وقالت ان الطفلة أسماء القسطيط، 16 سنة، أقدمت على شرب مادة سامة بعد اغتصابها من قبل مغربي يقيم بالخارج ويكبرها 20 سنة ونقلت الطفلة إلى المستشفى بعد تناولها للمادة السامة ولقيت حتفها يوم الاثنين الماضي. ووقعت حالة الاغتصاب قبل سنة وأن أم المغتصب طلبت من أمها تزويجها له لكنها رفضت. وكشفت تقارير لوزارة العدل حول تزويج القاصرات ان سنة 2010 عرفت تزويج 35 ألف قاصرفيما كانت قبل سنة في حدود 33 ألف وسنة 2007 لم يتجاوز 29 ألف حالة. وجاء في الإحصائيات هو أن طلبات زواج القاصرات كان 44 ألف طلب، يعني أن المحاكم قبلت 92 في المائة من الطلبات ولم ترفض إلا 8 في المائة. وأظهرت الاحصائيات أن 13 ألف من الطلبات التي وافقت عليها المحاكم سنة 2010 لطفلات عمرهن 16 سنة، وأن هناك 69 حالة زواج لبنات 14 سنة وأن تزويج القاصرات ينتشر في المدن بشكل كبير ولا يقتصر على البوادي، فنسبة المتزوجات من القاصرات في المدن حسب إحصائيات 2010 يتجاوز 43 بالمائة.