أوسلو - قالت الشرطة النرويجية إنه جرى إلقاء القبض على رجل دين إسلامي كردي حكم عليه بالسجن خمسة أعوام على خلفية توجيه تهديدات ضد زعيمة المعارضة المحافظة واكراد بالنرويج ، وذلك بعد يوم من اصدار الحكم بحقه ، لانه يشكل خطرا. وأضافت الشرطة أن هناك " خطرا فوريا " بان يرتكب الملا كريكار ، واسمه الحقيقي نجم الدين أحمد فرج والذي استأنف الحكم بالسجن ، جرائم جديدة. وقالت المدعية مريت باكفيج لاذاعة "ان ار كيه" إن الاعتقال مرتبط جزئيا ب"أنشطة (كريكار) الحالية ". وتردد ان كريكار وجه تهديدات جديدة ضد المصالح النرويجية في الخارج مطلع الأسبوع الجاري. ومن المنتظر عقد جلسة بشان وضعه قيد الاحتجاز . وتركز معظم الانتباه خلال المحاكمة ، التي بدأت في الخامس عشر من الشهر الماضي ، على تصريحات أدلى بها كريكار خلال مؤتمر صحفي في شهر حزيران/يونيو عام 2010 . وكان كريكار قد قال إن إرنا سولبيرج زعيمة حزب المحافظين ، سوف "تدفع ثمنا" إذا ماتم ترحيله من النرويج. وكانت سولبيرج ، زعيمة المحافظين المعارضين ، قد تناولت قضايا الهجرة خلال الفترة من عام 2000 وحتى عام 2005 إبان حكومة سابقة وأدلت بشهادتها خلال المحاكمة. وقال القاضي إنه حتى إذا كان كريكار لم يخطط شخصيا للطريقة التي سيتم بها تنفيذ أي تهديدات ، فأن له تأثير على أنصار "كان من المتوقع أن يثأروا له". وتضمنت الاتهامات الأخرى تصريحات أدلى بها كريكار في مقابلة تليفزيونية في عام 2009 ناشد فيها الناس بقتال الجنود الآمريكيين في العراق ووجه تهديدا لثلاثة أكراد. وأدلى اثنان من الثلاثة بشهادة مفادها أنهما تلقيا تهديدات عبر شبكة الإنترنت. وطالب الادعاء بحكم بالسجن لمدة خمس سنوات بينما طالب الدفاع ببراءة كريكار. يشار إلى أن كريكار شخصية مثيرة للجدل منذ عدة سنوات . ومنح اللجوء في النرويج عام 1991 ولكن صدر أمر بأن يغادر البلاد في شهر شباط/فبراير عام 2003 لانتهاكه شروط وضعه كلاجئ وبسبب صلاته المزعومة بجماعة أنصار الإسلام. ولم ينفذ أمر الترحيل على خلفية مخاوف من تعرضه لعقوبة الإعدام في العراق كأحد الأسباب.