جوبا/أديس أبابا (رويترز) - تبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بشن مزيد من الهجمات في المنطقة المنتجة للنفط التي تمتد على حدودهما مما يقوض الامال بشأن جولة جديدة من المحادثات تهدف الى انهاء الاشتباكات. وكانت الاشتباكات اندلعت في البداية يوم الاثنين في أسوأ مواجهة مباشرة بين الجانبين منذ استقلال جنوب السودان في يوليو تموز 2011 لكنها هدأت بعد يومين عندما خرجت القوات الجنوبية من حقل هجليج النفطي المتنازع عليه في الجانب السوداني من الحدود. لكن السودان شن يوم الجمعة هجوما جويا على مواقع جيش جنوب السودان الحدودية وفقا لتصريحات جنوب السودان. وقال متحدث باسم الجيش السوداني في الخرطوم انه شن هجوما بالمدفعية فقط وليس بالطائرات وان الهجوم كان ردا فقط على هجوم بالمدفعية شنه في وقت سابق جيش جنوب السودان. وحذرت الولاياتالمتحدة والامم المتحدة من ان الاشتباكات يمكن أن تشعل الحرب من جديد بين البلدين. وحقل هجليج مهم للاقتصاد السوداني لانه ينتج نحو نصف انتاج البلاد من النفط والذي يبلغ 115 الف برميل يوميا. ومنحت محكمة التحكيم الدائم هذا الحقل للسودان عام 2009 ولكن بعض المسؤولين الجنوبيين يطالبون به. وقال دبلوماسيون في مقر الاتحاد الافريقي في اديس ابابا انه كان من المقرر ان تعقد اول جولة محادثات منذ اندلاع العنف اليوم السبت لكنها الان لن تجرى حتى غد الاحد على الاقل. وقال ادريس عبد القادر رئيس وفد المفاوضات السوداني لرويترز لدى وصوله انهم موجودون في اديس ابابا ومستعدون للمحادثات لكن نظراءهم اتهموا الخرطوم بالتأخير. وصرح كبير مفاوضي جوبا باجان اموم لرويترز بقوله "مازلنا ننتظر المحادثات لكنهم لم يأتوا." وأضاف "هذا لانهم يخططون للقيام بمزيد من الهجمات على جنوب السودان." ولايتوقع الدبلوماسيون تحقيق أي انفراجة بعد ان الغى الرئيس السوداني عمر حسن البشير اجتماع قمة مع نظيره بجنوب السودان سلفا كير كان مقررا في الثالث من ابريل نيسان بسبب اعمال العنف. وقال دبلوماسي ومصدر سوداني ان الخرطوم مستعدة لاجراء محادثات بشأن اعادة تحديد موعد لقمة الرئيسين لكنه اشار الى ان ذلك لم يتقرر بعد. واتهم الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني جيش جنوب السودان بدعم متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في هجوم استمر يومين على بلدة تلودي في جنوب كردفان. ونفى فيليب اجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان اليوم ان يكون الجيش السوداني يدعم هجوم المتمردين. وتعيش في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق مجموعات انحازت للجنوب خلال الحرب الاهلية لكنها تعيش الان على الجانب السوداني من الحدود. ويقاتل الجيش السوداني الحركة الشعبية -قطاع الشمال في الولايتين منذ العام الماضي.