تزايدت الدعوات لإعدام أسماك القرش بعد رصد قرش أبيض كبير طوله 4 أمتار بالقرب من المكان الذي قتل فيه بيتر كيرمان (32 عاما) بعد تعرضه لهجوم من سمكة قرش ليصبح الضحية ال4 خلال 7 أشهر على الساحل الغربي لأستراليا. وكان كيرمان يغوص لصيد جراد البحر مع شقيقه في خليج جيوغرافي على بعد 220 كيلومترا جنوب مدينة بيرث أول من أمس (السبت) عندما هاجمه قرش أبيض ضخم طوله 4 أمتار. وقام جيان كيرمان (34 عاما) بمحاولة شجاعة لإنقاذ شقيقه، ولكن كما قال صديق العائلة بيتر ماكدونالد لصحيفة «صنداي تلغراف» كان الهجوم الأول مميتا. وأرسلت السلطات طائرة لمراقبة القرش وقاربا لمراقبة البحر مع عتاد لصيد القرش. لكن رئيس وزراء ولاية أستراليا الغربية كولن بارنيت استبعد تغيير القوانين التي تحمي القرش الأبيض الكبير وأنواع أسماك القرش الأخرى. وقال «الناس في أستراليا الغربية يحبون شاطئهم ولكنهم يعرفون أنه يوجد دائما هذا الخطر المستتر.. على الرغم من أنها (هجمات القرش) لا تزال نادرة الوقوع، فإن المحيط هو موطن أسماك القرش، ونحن نذهب إلى هناك ونشعر دائما بالخطر». وأيد بارنيت الرأي القائل بضرورة قتل أسماك القرش قائلا «إذا كانت هذه سمكة قرش كبيرة في العمر، أو قريبة من مناطق السباحة، فيجب علينا أن نضع سلامة الجمهور، لا سيما الأطفال في المقام الأول». وكان كيرمان وهو والد لطفلين؛ فيليكس (4 أعوام) ونيكولاس (عامان) هو الضحية الرابعة على الساحل الغربي منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. وكان كايل بوردن (21 عاما)، أحد هواة ركوب الأمواج، قد توفي قرب خليج بانكر في سبتمبر الماضي. وتوفي رجل الأعمال برين مارتن (64 عاما) أثناء السباحة قبالة سواحل شاطئ كوتيسلوي المزدحم في مدينة بيرث في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتوفي المواطن الأميركي جورج توماس وينرايت (32 عاما) جراء إصابته أثناء الغوص بمفرده قبالة سواحل جزيرة روتنيست في وقت لاحق من ذلك الشهر. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي نجا المرشد السياحي ديفيد بيكرينج (26 عاما) من هجوم أثناء الغوص تحت الماء في خليج كورال. وفي العام الماضي، شهد الساحل الغربي لأستراليا نحو ربع عدد هجمات القرش القاتلة في العالم. وقتل 12 شخصا بسبب هجمات القرش في مختلف أنحاء العالم العام الماضي؛ 3 منهم في أستراليا، التي سجلت بشكل تاريخي متوسط حالة وفاة واحدة سنويا.