أنفق مواطن سعودي قرابة 10 ملايين ريال لإنشاء قرية تراثية متخصصة تعنى بالتراث العسيري، واختار محافظة خميس مشيطجنوب السعودية لينشئ فيها مشروعه الحلم. وقد باتت قرية ظافر بن حمسان، وهو ناشط في مجال التراث الشعبي، مقصد الكثير من الشخصيات السياسية ورؤساء دول وسفراء وشخصيات دبلوماسية وفنية وإعلامية وثقافية حين زيارتهم لمنطقة عسير، التي تستقطب السياح كل صيف. وتم افتتاح القرية عام 1418ه في حفل رعاه أمير المنطقة آنذاك الأمير خالد الفيصل، واستمر التطوير في القرية، بحيث احتوت على عدد من المقتنيات النادرة، منها مايسمى ب"صحفة" يتم تقديم الطعام عليها وكانت تقدم في المناسبات ودخلت موسوعة "غينس" لكبر حجمها. 33 عاماً في خدمة التراث ظافر الحمسان ظافر الحمسان وفي حديثه ل"العربية.نت" ذكر بن حمسان أن عمر القرية التي يملكها يمتد إلى أكثر من 20 عاما، وقضى نحو 33 عاما في جمع محتوياتها من أدوات التراث العسيري قبل أن ينشئ القرية، وأنه اضطر إلى بيع ممتلكات له من أراض ومنازل كي يجمع قيمة تكلفة المشروع التي تجاوزت 10 ملايين ريال. وتابع بقوله إن قريته أصبحت بمثابة بطاقة تعريفية بتراث المنطقة، وتبرز جوانب من هذا التراث، وكما أن بناء القرية مر بعدة مراحل، المرحلة الأولى تبرز المناطق الجبلية وكذلك الأكلات الشعبية، والفن التشكيلي وتبرز الفن المعماري القديم، ثم المرحلة الثانية وتشمل المتحف والمسرح الذي تقام فيه الفعاليات. رفسنجاني ومهاتير زارا القرية بن حمسان مع وفد نسائي زار القرية بن حمسان مع وفد نسائي زار القرية وحول أبرز الشخصيات التي زارت القرية وخاصة السياسية قال الحمسان إن أشهرها الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، ومهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي السابق، ومستشارة الأمن الداخلي الأمريكي وشؤون الإرهاب، التي أصرت على ارتداء ربطة العنق الصفراء عندما رأتها بعد معرفتها بأنها مخصصة للفتيات غير المتزوجات بحسب قوله. بالإضافة للزيارات المتكررة للقرية التي كان يقوم بها الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله وعدد من رؤساء دول خليجية وكبار شخصيات منها. واختار الفنان خالد عبدالرحمن القرية لتصوير "كليب" لإحدى أعماله الغنائية من كلمات الشاعرة "غيوض". القرية من الخارج القرية من الخارج يذكر أن القرية تضم المتحف الحجري الذي يتكون من نماذج تبرز المباني التقليدية في عسير، ويتكون من أربعة أجزاء تبرز محتويات البيت العسيري، ومنها المجالس النسائية والرجالية وغرف النوم وصالة مفتوحة لإبراز الموروثات التراثية، كما تضم قسما للوثائق القديمة، وتخصص ركنا لصنع وإعداد الأكلات الشعبية والمشروبات التي تشتهر بها منطقة عسير، أهمها "القشر والزنجبيل". وتلقى آل حمسان تبرعات سخية من كبار الشخصيات، التي زارت القرية ومنها الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله.
