لقي شاب فرنسي حتفه في حادث سيارة بعد دقائق من سرقته لها، أمس، حسبما أفاد مصدر في شرطة المرور. وكان القتيل، البالغ من العمر 26 عاما، قد استولى، بالقوة، على سيارة لتوزيع البريد في بلدة أوف، في الشمال الشرقي من العاصمة الفرنسية باريس، وانطلق بها مسرعا ليصدم سيارة تقودها امرأة. وأضاف المصدر أن السارق قُتل على الفور بينما تعاني السائقة إصابات بليغة. كانت دورية للمرور قد أوقفت الشاب نفسه، صباح الجمعة الماضي، على الطريق السريع في المنطقة لأنه كان يقود سيارة وهو في حالة سكر شديد. وجرى على الأثر سحب رخصة القيادة منه ونُقلت سيارته إلى مرأب عند مدخل البلدة. وحسب درك المنطقة فإن السائق حاول لاحقا استعادة السيارة، لكن المسؤول عن المرأب امتنع عن تسليمها له. وإزاء ذلك قرر مهاجمة شاحنة بريد صغيرة كانت تمر في المكان وأجبر سائقها على تركها وانطلق بها هاربا. لكن بعد دقائق وقع الحادث القاتل عندما انتقل السائق، فجأة، إلى المسار المقابل من الطريق لكي يتهرب من سيارة للدرك لاحقت السيارة المسروقة. وصدمت السائق الهارب سيارة كانت آتية في الاتجاه المعاكس، وحسب الدرك قذفت شدة الاصطدام بالشاب من الشاحنة وقضت عليه، في حين أصيبت سائقة السيارة الثانية، التي تبلغ من العمر 51 عاما، بجروح خطيرة، وتطلب الأمر تدخل فرقة خاصة لإخراجها من داخل حطام سيارتها ونقلها إلى مستشفى بمدينة رنس القريبة. كذلك نقل ساعي البريد إلى وحدة للعلاج النفسي بسبب الفزع الذي سببه له الحادث.