سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالب بمدنية الدولة وحرية الأديان والتعددية الثقافية ولا مركزية الحكم وحمل الاسلاميين تفتيت الوطن. زعيم الأمة : مفوضية الاستفتاء \"ولدت مشلولة\"..المهدي يقترح إدارة دولية للاستفتاء..
اقترح زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي إسناد إدارة استفتاء تقرير مصير جنوب السودان إلى جهة محايدة تحت مظلة الأممالمتحدة، بدلا عن المفوضية الحالية، التي قال إنها "ولدت مشلولة". وأشار المهدي إلى أن ما أسماها "فجوة الثقة" بين الطرفين تستوجب القبول بتلك المقترحات عن الاستفتاء، وقال في كلمة في وداع سفير مصر بالسودان إن هناك نحو عشرين مسألة خلافية -لم يذكرها- بين الطرفين "لا يمكن حسمها قبل التاسع من يناير/كانون الثاني القادم، الموعد المقرر للاستفتاء". وأكد أن الخلاف بشأن نتائج الانتخابات أفسد المناخ السياسي، "لكن الخلاف على نتائج الاستفتاء سيؤجج نيران الحرب بين الجنوب والشمال من جديد". وجدد المهدي دعوته إلى مدنية الدولة وحرية الأديان والتعددية الثقافية، ولا مركزية الحكم وعدالة المشاركة في السلطة والثروة، والتعبير السياسي والدستوري عن تلك الحقوق، وأكد أن الانفصال ستكون له مضار. وأبدى المهدي أسفه لبعض "الأطروحات الرائجة في الخرطوموجوبا"، التي قال إنها "محملة بالتعصب وسوء الفهم ونفي الآخر"، ويمكن أن "تجر البلاد نحو اقتتال ودمار شامل". وفي تلك الأجواء المتوترة قال حاكم ولاية غرب بحر الغزال ديفد زكريا إن عناصر من جيش الرب الأوغندي للمقاومة تسللت إلى ولايته عبر الحدود مع أفريقيا الوسطى منذ منتصف يوليو/تموز الماضي. وكشف زكريا للصحفيين عن ظهور قائد جيش الرب جوزيف كوني في الولاية بمعية نحو 300 من جنوده، خاصة في منطقة كورو بمقاطعة راجا، مشيرا إلى أنه بدأ يثير كثيرا من المشاكل في الولاية والجنوب عموما. المصدر: الجزيرة ********** (رويترز) رأى رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي أمس أن السودان «يترنح نحو انقسام وشيك»، محذراً من أطروحات رائجة في الخرطوم وفي جوبا عاصمة جنوب البلاد «محملة بالتعصب، وسوء الفهم، ونفي الآخر، ستجر البلاد حتماً نحو اقتتال ودمار شامل». وحمل الإسلاميين مسؤولية انفصال الجنوب في حال حدوثه عبر الاستفتاء المقرر بداية العام المقبل. وقال المهدي في حفلة نظمها حزبه لوداع السفير المصري في الخرطوم عفيفي عبدالوهاب، لمناسبة انتهاء فترة عمله، «ان فكرة تقرير مصير الجنوب، وفكرة الانفصال المحتمل تعبران عن رفض وضع سياسي طرأ نتيجة إخفاق في إدارة التنوع بلغ مداه عندما تولاه تحكم أيديولوجية أحادية طاردة»، مشيراً الى «أن بعض التيارات الشمالية يدعو إلى الوحدة باعتبارها مصلحة إسلامية، أو عربية أو شمالية، واعتبرها مرافعة خاطئة، وستكون لها نتائج عكسية». في حين «أن في الجنوب تيارات تشترط استمرار الوحدة في مقابل تخلي أهل الشمال عن انتمائهم الإسلامي والعربي». وأضاف المهدي «أن المطلب الصحيح هو مدنية الدولة، وحرية الأديان، وتعددية الثقافة، ولا مركزية الحكم، وعدالة المشاركة في السلطة والثروة، والتعبير السياسي والدستوري عن هذه الحقوق... أن الموقف الصحيح هو بيان مضار الانفصال للجنوب والشمال ومنافع الوحدة بموجب هيكلة عادلة، وترك الخيار للناخب الجنوبي من دون إكراه ومن دون تخوين لخيارته»، مشدداً على ضرورة «تطمين الجنوبي في الشمال والشمالي في الجنوب على حسن المعاملة وعلى الحريات الأربع، اي التنقل والتملك والعمل والإقامة»، وعلى «أن الانفصال لا يعني طلاقاً بائناً فإن حسن المعاملة واجب إنساني وإسلامي... ان النهج الصحيح إزاء استفتاء تقرير المصير هو مرافعة يقوم بها كيان قومي سوداني ذو صدقية فيما يقول في دعوته إلى هيكلة عادلة للوحدة، أو توأمة توافقية بين جارين، وفي الحالين فإن النتيجة تنسجم مع تطلع كونفيديرالي واسع». ولاحظ المهدي «أن القضايا العالقة المرتبطة بترتيبات الاستفتاء ويختلف في شأنها شريكا الحكم عددها عشرون مسألة، لا يمكن حسمها قبل موعد الاستفتاء» في 9 كانون الثاني (يناير) المقبل، مقترحاً إسنادها إلى «هيئة حكماء قومية للتصدي لها في وقت كافٍ غير مقيد بموعد الاستفتاء»، معتبراً «أن مفوضية الاستفتاء ولدت مشلولة، ولا يرجى أن تدير استفتاء حراً نزيها تقبل نتائجه كل الأطراف»، وطالب بإسناد إدارة الاستفتاء إلى «جهة دولية من دول محايدة تحت مظلة الأممالمتحدة».