كانت رحلتها من تونس الى مصر حتى تضع أقدامها على سلم النجومية في مجال التمثيل, لتقدم في القاهرة أدوار متنوعة في السينما والتلفزيون مع كبار المخرجين من أجل تحقيق الانتشار الواسع, حول بداية"فاطمة ناصر" الفنية, والأعمال التي تشارك فيها كان الحوار التالى: ما سبب ابتعادك عن الساحة الفنية بعد فيلمك الأخير "الوتر"? فيلم "الوتر" هو بالفعل فيلمي الأخير وجسدت فيه دور زوجة مصطفى شعبان, التي تعرضت لجريمة قتل, ويحاول هو البحث عن القاتل, من خلال استرجاع مواقف حياته معها بطريقة الفلاش باك, أما بالنسبة لابتعادي بعدها عن الساحة فكان بسبب الأحداث التي وقعت مع بداية العام الماضي, حيث الثورات العربية و لم تكن الأوضاع مشجعة اطلاقًا على الدخول في أي أعمال سينمائية أو درامية علاوة على انشغالي بمتابعة الأحداث في تونس بلدي, وبالمشاركة في الثورة هناك. ألم تتلقي خلال هذه الفترة أي عروض من شركات الانتاج? تلقيت العديد من العروض السينمائية والدرامية, لكنني لم أجد السيناريو الذي يشجعني لتقديم الشخصية المفترض أن أقدمها, كما كان أغلبها أدوار صغيرة, ولا تمثل اضافة حقيقية. هل وجدت العمل الذي تعودين به هذا العام? هناك أكثر من عمل درامي أشارك فيه هذا العام, لأعود مرة أخرى لجمهور التلفزيون بعد فترة غياب قصيرة, ومن تلك الأعمال مسلسل "المنتقم" الذي أشارك في بطولته بعدما رشحتني له "mbc" المنتجة للعمل, وأسرة المسلسل. كما أشارك في بطولة مسلسل "الصفعة" مع شريف منير. ما القضايا التي يتناولها مسلسل "المنتقم"? المسلسل يقع في 120 حلقة, على غرار المسلسلات التركية, التي تقدم في مصر للمرة الأولى, وأعتقد أنها ستكون محط اهتمام المنتجين خلال الفترة المقبلة, حيث تجعل الدراما مستمرة طوال العام, وغير قاصرة على شهر رمضان فقط, أما بالنسبة للقضايا التي يتناولها, فهي تدور حول مجموعة من المشكلات التي تواجه الشباب في الوقت الحالي, ومن أهمها تلك المشكلة التي يحمل المسلسل اسمها "المنتقم" حيث تحكي الأحداث عن قصة شاب سلبه صديقه حريته, وتآمر على حياته ليتزوج من زوجته. ما ملامح الشخصية التي تؤدينها? أجسد شخصية فتاة تعيش بمفردها, وتكافح من أجل أن تجد لها مكانًا جيدًا في المجتمع, وتربطها علاقة غرامية مع رجل متزوج, الى أن تحدث بعض المشكلات على مدار الأحداث. ما الذي جذبك لتقديم تلك الشخصية? العديد من الأسباب شجعتني لقبول العمل أولها أن العمل من انتاج شركة "O3" التابعة لقنوات "mbc" وهي من الشركات المميزة التي يشعر الفنان بالطمأنينة في التعاون معها لما توفره من امكانيات للأعمال التي تنتجها حتى تخرج بشكل ينال اعجاب الجمهور. وبجانب ذلك يمثل المسلسل عودة المخرج حاتم علي الى الدراما المصرية بعد غياب أكثر من أربع سنوات ومنذ مسلسل "الملك فاروق". اضافة الى فريق العمل الذي يشاركني البطولة, وقد سعدت بالتعامل معهم, وهم عمرو يوسف, حورية فرغلي, أحمد السعدني, يوسف الشريف وغيرهم من النجوم الشباب. ماذا عن مسلسل "الصفعة "? أشارك في بطولته مع الفنان شريف منير, وتدور أحداثه حول الجاسوس "باروخ" الذي يجسد دوره شريف منير, بينما أجسد شخصية" لندا " الفتاة الاسرائيلية التي تربطها معه علاقة حب, وتتحول الى علاقة من نوع آخر الى أن يتركها بعد تجنيده في الموساد الاسرائيلي, وقد سعدت بالعمل لأول مرة مع شريف منير, وكذلك مع المخرج مجدي أبو عميرة. ألا تخشين من ايقاف المسلسل بسبب كون أحداثه تدور حول اسرائيل, مثلما حدث مع مسلسل "عابد كرمان"? بالعكس لست قلقة لأن الأوضاع حاليًا هي الأنسب لكشف الكثير من الحقائق والتعرف عليها خاصة بعدما أصبح هناك مناخ من الحرية في التعبير عن الرأي كما أن الرقابة أجازت المسلسل, ولم يحدث معه كما حدث في "عابد كرمان" وتأجيل عرضه عام كامل قبل أن يتم حذف المشاهد التي تتناول الموساد الاسرائيلي والتي وصلت الى 17 في المئة من أحداث المسلسل, وهو ما عاد بالضرر على شركة الانتاج, والفنانين المشاركين في العمل. لماذا يحصرك المخرجون في الأدوار الغرامية? مجرد صدفة أن يأتي العملان متشابهان هذا العام الا أن هناك اختلافًا بينهما في المضمون. وقد يكون عمري سببًا في ذلك, حيث يجعل المخرجين يرشحوني لمثل تلك الأدوار, ولكن بشكل عام أستطيع أن أتقمص جميع الشخصيات التي تعرض عليَّ اذا ما كانت مناسبة. الى جانب "الصفعة", و"المنتقم", هل هناك أعمال فنية أخرى تشاركين فيها? هناك مجموعة من السيناريوهات المعروضة عليَّ في الوقت الحالي, وأفاضل بينها, كما أنوي المشاركة في عمل تونسي, أعكف على قراءة السيناريو الآن, ولكنني لا أستطيع الافصاح عنه حتى التعاقد عليه, والوقوف على التفاصيل النهائية للشخصية التي أقدمها. لماذا يرى البعض أن خطواتك الفنية بطيئة? اعترف بهذا, واعلم أن خطواتي بطيئة جدًا سواء على مستوى السينما أو الدراما التلفزيونية لذلك أنوي هذا العام - ان شاء الله - تعويض ما فات من عمري الفني. أليست هناك محاذير للأدوار التي تقبلينها? أنا أقدم من الأدوار ما أقتنع به, ويستحوذ على اعجابي ولابد للعمل والدور أن يكون متكاملاً, واذا ما كانت هناك مشاهد غير مبتذلة ومهمة في سياق السيناريو فسأقدمها بحدود. اذن لو عرضت عليك أدوار تتطلب الاغراء, فلن تمانعين تقديمها? أنا لم أقصد الاغراء تحديدًا, كما أن كبار الممثلات في السينما المصرية قدمن الاغراء في السنوات الماضية, ومازلن حتى الآن يقدمنه. وأرى أنه على الممثل أن يقدم جميع الأدوار حتى لا يحصر نفسه في أدوار معينة, واذا كان الدور محبوكًا ويتطلب مشاهد اغراء بشكل ضروري لنجاح الشخصية فلا مانع منها, أما اذا كانت مشاهد الأغراء لترويج العمل دون أن تكون لها علاقة بالشخصية فبالطبع سأرفضها.