إذا استيقظ أهل بيت على رؤية حيوانهم الأليف نافقا في القفص، فإن هذا قد يكون صادما للغاية بالنسبة للاطفال وقد يشعر الأبوين بقلة الحيلة. في مثل هذه المواقف من الأفضل ان يكون الاباء صرحاء مع الطفل. وعلى سبيل المثال، يجب اخبار طفل يبلغ من العمر ست سنوات اعتاد ان يتبعه كلب العائلة اللابرادور في ارجاء المنزل القصة بأكملها اذا مرض الكلب وتوجب وضع حد لحياته. وعادة ما لا يكون الآباء مستعدين للتعامل مع حالة الحزن التي سيمر بها الطفل، ويجدون أنفسهم عديمي الحيلة في وضع المتفرج والطفل جالس أمام فراش الكلب شاغرا. يسألون أنفسهم ما إذا كان يتعين دفن الحيوان في حديقة المنزل أو في مكان اخر في ضيعتهم ويتساءلون عما إذا كان يتعين الذهاب على الفور وشراء حيوان أليف جديد. وينصح الخبراء بمعالجة الموقف بانفتاح وبدون أي مواربة. ومن أهم الأشياء انه يتعين على الآباء أخذ ألم أطفالهم على محمل الجد. هذا ينطبق أيضا عندما يكون الحيوان الأليف الذي نفق صغير الحجم. فأهمية العلاقة بين الطفل والحيوان الأليف ليس لها علاقة بحجمه كما قد يكون عند البالغين. وقالت اندريا بيتس وهي تدرس في معهد تربية خاصة في جامعة روستوك بألمانيا: «يمكن ان يحزن الطفل على موت فأر». وأضافت بيتس ان العلاقات بين الأطفال والحيوانات عادة ما تكون وثيقة للغاية. «يتم التعامل مع الحيوانات كأنها من أفراد العائلة أو كأنها من الأصدقاء». وأظهرت الدراسات ان الأطفال الذين يمتلكون حيوانات أليفة يكونون أقل شعورا بالضغط وأكثر ثقة بأنفسهم ولديهم مرونة أكثر في التواصل مع الاطفال الاخرين. وبالتالي عندما ينفق الحيوان، تكون الصدمة هائلة. وهذا أيضا يجعل رد فعل الآباء مهما للغاية.