يحقق جهاز الخدمة السرية الأميركي في اتهامات بأن عددا من أفراد الجهاز الذين أرسلوا إلى قرطاجنة في كولومبيا للمشاركة في حماية الرئيس باراك اوباما الذي يحضر قمة اقليمية، أساءوا التصرف قبل وصول الرئيس الأميركي. وقال ادوين دونوفان المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية إن الجهاز استدعى عددا غير محدد من أفراده وأرسل آخرين بدلا منهم، مؤكدا ان استبدالهم لن يؤثر في خطة توفير حماية شاملة للرئيس. وكان أوباما وصل بعد يوم الجمعة لحضور قمة الأميركيتين بمشاركة 33 من أصل 35 زعيما، في نصف الكرة الغربي لبحث قضايا السياسة الاقتصادية والتجارة. وامتنع المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية عن الخوض في طبيعة سوء السلوك المفترض من أفراده الذين استدعاهم. ولكن رئيس الجمعية الفيدرالية لضباط فرض القانون جون اولدر، قال إن الاتهامات تتعلق بتعامل واحد على الأقل من أفراد الجهاز مع عاهرات في قرطاجنة. وأضاف دونوفان أن القضية أحيلت الى مكتب المسؤولية المهنية في جهاز الخدمة السرية الذي يعتبر وحدة الشؤون الداخلية في الجهاز. وقال دونوغان إن جهاز الخدمة السرية يأخذ على محمل الجد كل الاتهامات بسوء السلوك، وشدد على أن التغييرات التي أجريت في الأفراد لن تؤثر في الخطة الأمنية الشاملة التي أعدت مسبقا لزيارة الرئيس. من جهة أخرى، أفاد البيت الأبيض بأن اوباما تقاضى خلال العام الماضي راتبا قدره 800 الف دولار وبهذا لن يكون اوباما من بين من يدفعون ضريبة ذوي الدخول المليونية التي يريد هو ان يفرضها في أميركا. ..ومعجب بأوباما يبني البيت الأبيض... في الكاريبي قام شاب كولومبي يعد الأكثر هوسا بالرئيس الأميركي ببناء «بيت أبيض» بمنطقة تورباكو باللون على غرار مقر إقامة الرئيس الأميركي. وطار الشاب الأسود بشوش الوجه سيلفيو كاراسكويا فرحا، عندما علم بحضور أوباما قمة الأميركيتين التي ستعقد قرب المكان الذي يعيش فيه. وسيطرت حماسة غير معتادة على منطقة تورباكو الهادئة المطلة على مرفأ كارتاخينا، حيث سيجتمع خلال عطلة نهاية الأسبوع رؤساء القارة الأميركية برمتها. ومن مظاهر هذه الحماسة قيام سيلفيو كاراسكويا بتعليق عدد من الأعلام الأميركية والكولومبية على شرفة منزله، وصور ضخمة للرئيس الأميركي كتب عليها «أهلا بك في توباركو يا أوباما». وقال هذا الشاب الأسود البشوش الوجه الذي اعتمر إحدى قبعات رعاة البقر: «هو مثال لنا، فقد جابه المستحيل وتقدم لرئاسة أقوى بلد في العالم، علما أنه كان يفتقر للنفوذ والأموال واللون الصائب». وكان سيلفيو كاراسكويا انتخب أصغر رئيس بلدية في كولومبيا في عام 2004 عندما كان في ال 23 من العمر لإدارة شؤون هذه المدينة التي تضم 70 ألف نسمة ويعيش فيها كثيرون من أصول أفريقية.