تأهل تشيلسي إلى نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي بعدما فاز على توتنهام بنتيجة 5-1 في المباراة التي جمعت بين الفريقين في قبل نهائي المسابقة باستاد ويمبلي، ليضرب موعداً مع ليفربول في المباراة النهائية في الخامس من مايو المقبل. ولدى البلوز مواجهة من العيار الثقيل في ذهاب قبل نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء أمام برشلونة، تكراراً لمواجهة نفس الدور في عام 2009، والتي تأهل من خلالها البلوجرانا بهدف اندرياس انيستا الشهير في ستامفورد بريدج (1-1) بعد التعادل السلبي في الكامب نو. أحرز أهداف تشيلسي، دروجبا د43، وخوان مانويل ماتا د49، وراميريس د77، وفرانك لامبارد د81، ومالودا 93، بينما سجل هدف توتنهام الوحيد جاريث بيل. وقد يغيب مدافع البلوز ديفيد لويز عن مواجهة الذهاب أمام برشلونة بسبب الإصابة التي تعرض لها في الدقيقة 58 من زمن المباراة، وغادر على إثرها أرض الملعب. دفع الإيطالي روبرتو دي ماتيو بتشكيل أساسي (4-2-3-1) مكون من ديديه دروجبا في مركز المهاجم الصريح، خلفه كل من كالو وماتا وراميريس، وفي الوسط كل من ميكيل ولامبارد، وفي الدفاع، لويز وتيري، وكول وبوسينجوا، في المقابل اتبع هاري ريدناب، نفس أسلوب اللعب، ودفع بالمهاجم التوجولي إيمانويل إديبايور، خلفه فاندير فارت ولينون وبيل، وفي الوسط مودريتش وباركر، وفي الدفاع، جالاس وكينج ووالكر وإيكوتو. بدأ تشيلسي مباراته بضغط مبكر بينما تراجع توتنهام للدفاع ولم ينجح الفريقان في تشكيل خطورة تذكر على المرميين إلا بعد مرور نصف الشوط الأول، حيث اتسمت هجمات السبيرز المرتدة بالخطورة، وكان أبرز ما في الشوط تصويبة ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس بيتر تشيك لتحرم الفريق الأبيض من هدف محقق. رغم السيطرة التي فرضها توتنهام في الثلث الأخير من الشوط الأول، بالإضافة إلى شن هجمات عبر لينون، والجناح الطائر بيل، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، ليتمكن الفيل الإيفواري من تسجيل هدف خاطف في الدقيقة 43 بعد تصويبة صاروخية بالقدم اليسرى لم يتمكن الحارس كوديتشيني من التصدي لها. مع بداية الشوط الثاني، تمكن تشيلسي من تسجيل هدف التقدم وبالتحديد في الدقيقة 50، بعدما تصويبة وجدت الحارس والدفاع على خط المرمى، لترتد الكرة ويحتسب حكم اللقاء هدفاً مثيراً للجدل لصالح ماتا، نظراً لعدم ووضوح الرؤية في تخطي الكرة لخط المرمى. وأحيا بيل آمال فريقه في المباراة حينما سجل هدف التقليص، بعدما أعيق زميله أديبايور أثناء مراوغته للحارس، كي يلتقطها لاعب الوسط المهاجم ويسددها في المرمى الخالي تماماً في الدقيقة 56. وتعرض ديفيد لويز لإصابة ربما تكون مزعجة للجهاز الفني للبلوز في الدقيقة 58، ليضطر المدافع لمغادرة الملعب، ويحل بدلاً منه جاري كاهيل. فارق الهدف .. منح توتنهام دفعة معنوية لإدراك التعادل فضلاً عن غياب أحد أعمدة دفاع البلوز، وكثف من محاولاته الهجومية، ولكنه تلقى صدمة جديدة في اللقاء عندما هرب راميريس من الرقابة الدفاعية وانفرد بالحارس وسدد من فوقه ليعلن عن الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 77. وقضى فرانك لامبارد على آمال السبيرز، حينما أطلق تصويبة من ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة سكنت يسار حارس المرمى لتصبح النتيجة 4-1 قبل نهاية المباراة بتسع دقائق. منح الهدف الرابع الثقة التامة للاعبي البلوز، وظهر الإحباط على لاعبي توتنهام، وأجرى دي ماتيو تبديلاً لإراحة دروجبا، ومنح الفرصة لفرناندو توريس في الدقائق القليلة الأخيرة من المباراة.. واستطاع مالودا تسجيل الهدف الخامس في الدقيقة 93 من خطأ دفاعي، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلناً عن فوز ثمين لتشيلسي بنتيجة 5-1.
