اشاد الدكتور محمد محيي الدين الجميعابي رئيس منظمة "أنا السودان" برؤية صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة مبينا أن سموها جسدت أسمى معاني الإنسانية بإنشاء (دريمة) وبدعمها غير المحدود لدمج منسوبي المؤسسة في المجتمع القطري عبر الرعاية والتربية والتعليم إيمانا منها بأن أبناء "دريمة" هم وقود الحاضر وشعلة المستقبل. واعتبر الدكتور الجميعابي ان المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام "دريمة" أنموذج فريد في العالمين العربي والإسلامي، وقد أبدت دوائر ذات صلة بالأمر اهتمامها بنهج "دريمة" وأعربت عن رغبتها في الاستئناس بتجربتها تحقيقا لمفهوم العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. وتمنى دكتور الجميعابي في حوار ل "الشرق" أن تتاح له الفرصة للوقوف على تجربة المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام "دريمة" ولتبادل الخبرات في هذا المجال خاصة وأن "دريمة" بدأت من حيث انتهى الآخرون وفق تطوير أساليب الرعاية الحديثة. التفاصيل منظمة أنا السودان تشيد بتجربة قطر في رعاية الأيتام..الجميعابي: سمو الشيخة موزة جسدت أسمى معاني الإنسانية بإنشاء "دريمة" الخرطوم-الشرق: بالرغم من مرور سبعة أعوام على إنشائها فقد وجدت المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام (دريمة) طريقها نحو الشهرة باعتبارها أنموذجا فريدا في العالمين العربي والإسلامي وقد أبدت دوائر ذات صلة بالأمر اهتمامها بنهج (دريمة) وأعربت عن رغبتها في الاستئناس بتجربتها تحقيقا لمفهوم العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. هذا ما جاء على لسان الدكتور محمد محيي الدين الجميعابي رئيس "منظمة أنا السودان" في لقاء مع "الشرق"، الذي أشاد برؤية صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، مبينا أن سموها جسدت أسمى معاني الإنسانية بإنشاء (دريمة) وبدعمها غير المحدود لدمج منسوبي المؤسسة في المجتمع القطري عبر الرعاية والتربية والتعليم إيمانا منها بأن أبناء (دريمة) هم وقود الحاضر وشعلة المستقبل. وأوضح الجميعابي أن "منظمة أنا السودان" لها تجربة واسعة في مجال رعاية الأطفال مجهولي الأبوين فاقدي السند عبر دار المايقوما التي آلت مؤخرا لوزارة الرعاية الاجتماعية، مشيرا إلى جدية المنظمة في إشهار مؤسسة تعنى بهؤلاء الأطفال لها شخصيتها المستقلة ضمن مؤسسات المجتمع المدني، وتمنى دكتور الجميعابي أن تتاح له الفرصة للوقوف على تجربة المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام (دريمة) ولتبادل الخبرات في هذا المجال، خاصة أن (دريمة) بدأت من حيث انتهى الآخرون وفق تطوير أساليب الرعاية الحديثة. هذا وقد أكد الدكتور محيي الدين الجميعابي رئيس "منظمة أنا السودان" ومدير دار أطفال المايقوما ومحافظ أم درمان الأسبق أن "منظمة أنا السودان" منظمة طوعية وطنية شعبية تأسست في عام 1994م، لديها مكاتب وفروع منتشرة في معظم ولايات السودان، وهي تعمل في المجالات الإنسانية والإنمائية على نطاق السودان، وفق مبادئ فلسفتها المعلنة المتمثلة في مشاركة وحشد المجتمعات المحلية والقاعدية لبرامج التنمية وقد تمكنت من تشكيل منظومة متطوعين بلغ عددهم نحو مائتي ألف متطوع من الجنسين وتمكنت من تشييد أكثر من مائة مدرسة ومركز خدمة اجتماعية ومستشفى وإعادة تأهيل أكثر من 550 مدرسة ومركزاً اجتماعياً ومؤسسة طبية وعلاجية والمساهمة في تدريب وتأهيل أعداد كبيرة من المتطوعين. وأوضح الجميعابي أن دور عمل المنظمة يتكامل مع عمل المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والجهات المانحة، وقد تم تسجيل المنظمة لدى مفوضية العون الإنساني والمجلس السوداني للجمعيات التطوعية، كما أنها تشترك في العديد من الشبكات مثل شبكة الإيدز الوطنية، شبكة المنظمات العاملة في المجالات الصحية، شبكة المرأة شبكة الشباب والبيئة والبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا وغيرها، مشيرا أن من أهداف المنظمة تقديم الدعم الإنساني والإنمائي، على أساس تطوعي، دون أي اعتبارات سياسية أو عرقية أو جهوية أو دينية. التعليم المستمر وقال الجميعابي إن للمنظمة اهتماماً خاصاً بالتدريب وطبقاً لذلك فقد قامت بتدريب أكثر من خمسين ألف متطوع في مجال الإسعافات الأولية والتثقيف الصحي وبرنامج أنقذ حياة طفل والتمريض المنزلي وبرامج الرعاية الصحية الأولية ومكافحة المخدرات وأكثر من مائتين وخمسين متطوعا في مجال مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) ونحو ألف شخص في مجال التدخل السريع ودرء الكوارث والإخلاء الميداني بجانب عدد مقدر من المتدربين في مجالات متنوعة مثل الإدارة، الإعلام، القيادة، إدارة المنظمات. العمل الثقافي للمنظمة وفي ما يتعلق بالعمل الثقافي لمنظمة أنا السودان أوضح دكتور محمد الجميعابي أن للمنظمة أكثر من 85 فرقة إبداعية تغطي مجالات الثقافة والإنشاد والغناء والمسرح ومسرح العرائس. وفي هذا الإطار فقد تشرفت مجموعة براعم أنا السودان بتمثيل الدولة مرات عديدة في مهرجان الأطفال العالمي بتركيا والشارقة ودبي ودمشق والقاهرة والدوحة بجانب تقديم العروض الفنية لضيوف الدولة وخلال الاحتفالات والمهرجانات العامة والمؤتمرات العالمية والإقليمية. القرية التراثية السياحية الطريق نحو السلام والوحدة. واختتم دكتور الجميعابي اللقاء بالتأكيد على تفرد أنا السودان بتطويرها للسياحة والتراث عبر إقامة القرية التراثية على الحديقة الدولية في الخرطوم فقد وجدنا تشجيعاً ودعماً من مجلس الصداقة الشعبية متمثلاً في إدارات الحديقة العالمية وظل الاهتمام بالتراث والثقافة جزءاً من العلاقات الدولية والمراسمية والسياحية بكل آثارها الايجابية على حركة الاقتصاد والاجتماع والتنمية والترويج والبعد عن الحياة الملوثة، أما بالنسبة لنا في السودان فإننا نتعهدها إكمالاً لمشروع السلام وثقافة السلام القادمة نؤمن بها على الوطن الواحد الموحد ونستقبل بها ضيوف البلاد. الشرق القطرية