فيما يتعلق بحادث الاختفاء الغامض الذي تعرضت له فتاة (15 عاما) في روما قبل 29 سنة، ويعتقد أنها خطفت وقتلت. شوهدت إيمانويلا أورلاندي ابنة أحد موظفي الفاتيكان ومواطنة تتبع دولة الفاتيكان، للمرة الاخيرة في محطة حافلات بروما يوم الثاني والعشرين من يونيو عام 1983. وكان الرأي السائد آنذاك أن الفتاة المراهقة اختطفتها منظمة إجرامية تسعى لإطلاق سراح محمد علي أغا الرجل الذي حاول اغتيال بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني عام 1981. وترددت شائعات أيضا أن جثتها دفنت بجوار جثمان زعيم العصابة إنريكو دي بيديس بكاتدرائية سانت أبوليناري في روما. وفي بيان طويل بشكل استثنائي صدر السبت، أعربت الفاتيكان عن استعدادها لإعادة فتح القبر الذي دفن فيه دي بيديس إذا طلبت السلطات الإيطالية ذلك. وقال الأب فيديريكو لومباردي المتحدث باسم البابا، إن بيانه صدر ردا على التقارير الأخيرة التي سلطت الضوء مجددا على قضية أورلاندي «المأساوية» وأثارت الرأي العام. وقال البيان إن تلك التقارير «أثارت شكوكا حول ما إذا كانت مؤسسات الفاتيكان ومسؤوليها فعلوا كل ما بوسعهم للإسهام في البحث عن الحقيقة». وكانت وسائل الإعلام أشارت الشهر الماضي إلى أن سلطات التحقيق تعتقد أن مسؤولا بارزا في الكنيسة الكاثوليكية لديه معلومات عن القضية. وأوضح لومباردي أن الفاتيكان تعاونت بشكل وثيق مع السلطات في أعقاب اختفاء المراهقة، وسمحت لعملاء الشرطة السريين بالتنصت على مكالمات هاتفية دارت بين أسرة الفتاة وخاطفيها. وعرض الخاطفون في بعض المكالمات إطلاق سراح إيمانويلا مقابل تحرير أغا الذي كان محتجزا في سجن بروما بعد إطلاقه النار على البابا يوحنا بولس الثاني في ساحة القديس بطرس وإصابته عام 1981.