ابوظبي - قال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان الاثنين ان عدم التوصل الى حل للنزاع بين بلاده وايران حول الجزر الثلاث في الخليج قد يمس "بالامن والسلم" الدوليين، وذلك في خضم تصاعد التوتر بين البلدين بعد زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لاحدى الجزر. واكد الشيخ عبدالله في تصريحات نقلتها وكالة انباء الامارات "لا نستطيع ان نترك الامر (النزاع حول الجزر) الى الابد وقد يكون له تاثير على الامن والسلم الدوليين، ولا انظر للمسالة على أنها مسألة بين الاماراتوايران فقط". وياتي ذلك بعد ان استدعت ابوظبي سفيرها لدى طهران للتشاور، كما استدعت سفير طهران لديها للاحتجاج على زيارة محمود احمدي نجاد الى جزيرة ابو موسى الاربعاء الماضي. وتعقد دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا وزاريا الثلاثاء في الدوحة لاتخاذ موقف موحد ازاء هذه الزيارة. الا ان الشيخ عبدالله كرر دعوة ايران الى التفاوض والحوار لحل ازمة الجزر او اللجوء الى محكمة العدل الدولية، وهو موقف ما انفكت الامارات تكرره في السنوات الاخيرة. وقال في هذا السياق "ارجو من الاخوة في ايران التخفيف من هذا التوتر والعودة الى طاولة المفاوضات بتوقيت محدد واجندة واضحة وتكون نتائجها واضحة وذلك بالاتفاق على حل الموضوع أو الذهاب إلى محكمة العدل الدولية" مشددا على انه "لا بد من ان نصل بالمفاوضات الى نقاط واضحة واذا لم نصل الى ذلك يكون التحكيم الدولي". واضاف ان "احتلال الجزر الاماراتية طوال الاربعين سنة الماضية اوصلنا الى احباط كبير من احتلال هذا الجار لهذه الجزر". وسبق ان دانت الامارات بشدة زيارة احمدي نجاد الاربعاء الى جزيرة ابو موسى معتبرة ان هذه الزيارة تكشف "زيف الادعاءات الايرانية" حول ارادة اقامة علاقات جيدة مع الامارات ودول الجوار. واستدعت ابوظبي الخميس سفيرها لدى ايران للتشاور كما استدعت سفير ايران لديها مساء الاحد للاحتجاج. وابو موسى هي كبرى الجزر الثلاث التي سيطرت عليها ايران (مع طنب الكبرى وطنب الصغرى) غداة انسحاب البريطانيين منها في 1971 وتؤكد الامارات سيادتها عليها. وحذرت طهران الدول الخليجية الاثنين من ان الامور يمكن ان تصبح "معقدة للغاية" اذا لم تتعامل هذه الدول بحذر بشأن الخلاف الدائر حول الجزر بعد زيارة احمدي نجاد الى ابو موسى. وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في تصريحات نشرت الاثنين ان "حكمنا لهذه الجزر غير قابل للتفاوض، وسيادة ايران على هذه الجزر مؤكدة وموثقة".