قال وزير شؤون الأطفال البريطاني تيم لوفتون ان هناك عددا من الاطفال يشاركون في شبكات التواصل الاجتماعي في سن مبكرة جدا مما قد يؤثر على سلامتهم وخصوصيتهم. وقال لوفتون في تصريح صحافي امس ان الآباء يساعدون أبناءهم الذين لم يكملوا السن القانونية في إنشاء حسابات على هذه المواقع وهم «يتحملون مسؤولية مراقبة الأنشطة التي يقوم بها أبناؤهم على الانترنت». وتأتي هذه التصريحات في ظل الجدل الدائر في بريطانيا في شأن إرسال الشباب الصغار صورا جنسية لبعضهم البعض عبر الهواتف المحمولة وشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى. وقال لوفتون ان «الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) ينبغي أن يكون لمن بلغ 13 سنة على الأقل». وأشار الى ان هذا هو الإجراء المنظم للاشتراك إلا انه لا يطبق بشكل قانوني. من جهتها، قالت متحدثة رسمية باسم (فيسبوك) ان الشركة وضعت شرط السن القانونية عند تسجيل الحسابات لتلتزم بالمعايير الدولية التي تنظم دخول الأطفال الى مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضحت المتحدثة «نحن نطبق المزيد من اجراءات الحماية والأمن على الشباب في المرحلة العمرية من 13 الى 17 سنة وذلك لضمان أن مشاركاتهم ورسائلهم لا تظهر في نتائج البحث العام للجمهور». وتأتي تصريحات لوفتون بعد أن طالبت النائبة في مجلس العموم آن كوف الحكومة وشركات الهاتف المحمول بعمل المزيد من أجل مكافحة ظاهرة تبادل المواد الجنسية بين طلاب المدارس في سن المراهقة. وتقول عضو مجلس العموم ان هناك مخاطر من أن يتداول الطلاب الصور الجنسية فيما بينهم التي قد تصل الى اي مكان والى اي شخص بعد ذلك وهو ما قد يهدد سلامتهم وأمنهم. وطالبت النائبة شركات الهاتف المحمول بأن تقوم بحملات توعية تنبه فيها الى مخاطر تبادل الصور الجنسية بين المراهقين وكذلك تقديم التدريب الكافي لوكلاء بيع أجهزة الهواتف المحمولة لمعرفة كيفية التعامل مع احتياجات الأعمار المختلفة.