احتدمت المعركة القضائية التي تخوضها مجموعتا الانترنت «ياهو» و«فيسبوك» بشأن براءات كل منهما واتهمت «ياهو» خصمها بشراء ملكية فكرية كي يتمكن من مهاجمتها ليس إلا. وقد وجهت «ياهو» هذا الاتهام إلى «فيسبوك» في وثيقة مؤلفة من 37 صفحة كرد على دعوى رفعها «فيسبوك» في مطلع الشهر وتهدف بدورها إلى الرد على اتهامات طالته بشأن حصوله على براءات بطريقة غير شرعية. وقال محامي «ياهو» كيفن سميث في الوثيقة الاتهامية «ردا على ادعاءات ياهو بشأن انتهاك فيسبوك البراءات، اتهمها فيسبوك بدوره بانتهاك عشر براءات». لكنه رأى أن «فيسبوك» لا يملك أي تبرير لمعظم ادعاءاته، إن لم يكن كلها، ولاسيما فيما يتعلق بالبراءات التي اشتراها من آخرين. وقد نشر هذا الرد بعد أيام قليلة من إعلان «فيسبوك» أنه سيدفع 550 مليون دولار لشراء براءات عرضتها «أيه أول أل» للبيع في البداية ثم اشترتها «مايكروسوفت» وأعادت بيعها. وكانت «ياهو» قد رفعت شكوى ضد «فيسبوك» في مارس مؤكدة أنها ابتكرت «القسم الأكبر من التكنولوجيا التي يعتمدها «فيسبوك» وحصلت بالتالي على براءات لحماية ابتكاراتها». وأوضحت «ياهو» أن «نموذج شبكة «فيسبوك» الاجتماعية الذي يسمح للمستخدمين بإنشاء صفحات شخصية وبالتواصل مع أشخاص ومؤسسات» يستند بكامله إلى تكنولوجيا اخترعتها «ياهو». وردا على هذه الادعاءات، قام «فيسبوك» الذي يستعد لطرح أسهمه في البورصة برفع شكوى مماثلة ضد «ياهو» في مطلع الشهر. وبما أن «فيسبوك» لايزال موقعا حديثا نسبيا (8 سنوات) وغنيا جدا (سيولة بقيمة 3.91 مليارات دولار)، فهو عرضة للهجوم فيما يتعلق باستعمال البراءات. وبالإضافة إلى شراء براءات من «مايكروسوفت»، اشترى «فيسبوك» في مارس براءات من «آي بي أم» في إطار صفقة لم يعرف ثمنها. وبحسب وكالة الأنباء «بلومبرغ»، بلغ عدد تلك البراءات 750 براءة وهي تتعلق في الدرجة الأولى بطريقة عمل الشبكة.