كليب «بنت من الشارع» قدَّمها إلى الجمهور بعدما تعرف إليها المشاهدون في برنامج «استوديو الفن» على شاشة ال «أم تي في»، وتحضر اليوم أغنيات جديدة تؤهلها للمضي قدماً على طريق الاحتراف بعدما تبنتها «ميوزك إز ماي لايف} وأطلقت عليها اسم جنى. عن انطلاقتها الفنية وأحلامها، كانت مع جنى الدردشة التالية. كيف تقيمين أصداء كليب «بنت من الشارع»، لا سيما أن عنوان الأغنية شكّل صدمة لدى الناس في البداية؟ (تضحك) صحيح، الحمد لله لاقت الأغنية (من كلمات فارس إسكندر وألحان سليم سلامة) نجاحاً منذ طرحها في الأسواق ورددها الناس، واحتلّت المراتب الأولى في سباق الأغنيات، كونها عفوية وبسيطة وتتضمن رسالة اجتماعية تتوجه إلى أي فتاة تتعرض لطعنة من رجل فتقول له: «فكّر مليون مرّة بالكلمة لي عم تحكيها، أنا مش بنت من الشارع تجرح قلبها وتغلط فيها». هل لديك مشكلة مع الرجل؟ أنا متصالحة مع الرجل إنما أرفض الاستغلال أو الإهانة المعنوية التي يتعرض لها بعض الفتيات من الرجال. من هنا، أحببت تسليط الضوء من خلال الأغنية على صورة المرأة القوية التي لا تقبل الهزيمة أو الانحناء أمام من يحاول استضعافها. جاء الكليب مميزاً وجديداً في شكله ومضمونه، ماذا عنه؟ التقطت صور لي من دون علمي، وأدرجت في مشاهد ضمن الكليب فظهرت عفوية... يعود الفضل هنا إلى المخرج رمزي بركات الذي ترجم الفكرة تماماً كما اتفقنا عليها، ويُعرض الكليب راهناً على شاشة «ميلودي» ويحقق نجاحاً. هل تدخلت في تفاصيل إطلالاتك في الكليب؟ أبداً. وضعت ثقتي في مزين الشعر جو رعد وخبيرة الماكياج مايا نعمة وجاءت النتيجة على قدر التوقعات وأكثر. من اختار لك اسمك الفني «جنى»؟ شركة «ميوزيك إز ماي لايف»، تحديداً صاحبها غسان شرتوني. تحضّرين أغنيات ستطرحينها تباعاً، أخبرينا عنها. ستتنوّع بين الإيقاعي والرومنسي، خصوصاً أننا على أبواب فصل الصيف. لن أدخل في مزيد من التفاصيل الآن، أفضل التركيز على إنهاء كل أغنية على حدة بشكل كامل، فنجاح أغنية «بنت من الشارع» حملني مسؤولية أمام الجمهور. هل ثمة مشروع لألبوم غنائي كامل؟ لا تسمح الظروف اليوم بطرح ألبوم كامل، لذا المشروع مؤجّل وسنعتمد طريقة الأغنيات المنفردة. ماذا عن الأغنية المصرية أو الخليجية، هل ستخوضين غمارهما قريباً؟ أفضل أن تكون أغنياتي الأولى باللهجة اللبنانية، لكن لا يمنع ذلك من أن أقدم في المستقبل أغنيات بلهجات عربية مختلفة، فأنا من عشاق الأغنية المصرية وأستمع إلى الإصدرات الخليجية. من تتابعين من نجوم الخليج؟ حسين الجسمي، عبدالله رويشد، راشد الماجد ونوال الكويتية... كيف تقيّمين تجربتك في برنامج «استوديو الفن»؟ جميلة، اختبرت فيها ثقتي بنفسي وصوتي وحضوري، وسعدت بالوقوف أمام لجنة تحكيم تضم اختصاصيين في مجالات فنية وإعلامية واستفدت من نصائحهم وإرشاداتهم. لن أنسى هذا البرنامج الذي عرفني إلى الجمهور ومنحني مدالية فضيّة. أديت في «استوديو الفن» أغنية «حبيبة حبيبي» من كلماتك وألحانك، فهل تخشين اليوم تقديم أغنية جديدة من توقيعك؟ لا، وسأطرح في المرحلة المقبلة أغنيات من كلماتي وألحاني. من شجعك على دخول الفن؟ أنتمي إلى عائلة تعشق الموسيقى وتأثرت بوالدي الشاعر مارون روحانا، كذلك تخصصت في الإخراج والتمثيل لأنني لم أتخيل نفسي يوماً سوى فنانة. هل سنشاهدك في أدوار درامية؟ أركز اليوم على الغناء ولا أريد تشتيت أفكاري. يتطلّب الغناء وقتاً وتفرغاً كذلك التمثيل، بالتالي يصعب علي الجمع بين الاثنين وأنا في أولى خطواتي الفنية. الظروف الإنتاجية الصعبة التي يعانيها النجوم اليوم تجعل الفن مغامرة، فهل أنت مستعدة لها؟ طبعاً، والدليل أني طرحت أغنيتي الأولى وأحضّر لأعمال جديدة، أشكر في هذا المجال شركة «ميوزك إز ماي لايف» التي تقف إلى جانبي. ثم ما من شيء سهل في الحياة، يفرض النجاح والتميّز في أي من المجالات تعباً وسهراً ويواجه المرء أوقاتاً صعبة إلى أن يثبت نفسه. هل تسعين إلى تحقيق النجومية بسرعة؟ لا تغريني الشهرة السريعة لأنها لا تدوم، الاستمرارية هي الأهم ويمكن تحقيقها من خلال القيام بخطوات على أسس صالحة ومتينة. من تنافسين اليوم من بنات جيلك؟ لم أدخل الساحة الفنية لأنافس أحداً ولا أحب مقارنتي بأحد، لدي خطّي المختلف ومشاريعي الجديدة وحضوري. عموماً، «ما حدا بياخذ شي من درب حدا»، وأنا أحترم الفنانين كلهم وأتابع أعمالهم. هل ثمة فنان محدد تفضلينه على غيره؟ تلفتني الأغنية الجميلة ولكل فنان مجموعة من الأعمال الناجحة.