قيادة الأركان تهنئ ضباط صف وجنود القوات المسلحة والقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح    الخارجية السودانية: نستغرب أن يصمت مجلس الأمن الدولي عن إدانة الدول التي تأكد أنها السبب الرئيسي لاستمرار الحرب    علي يعقوب قائد التمرد بولاية وسط دارفور    حلمًا يدفع منة شلبي للتصدق على روح نور الشريف.. ما القصة؟    الحكم ينهي مباراة المريخ والنصر الليبي بعد الاحداث المؤسفة    في مدينة دنقلا اعتقلت الأجهزة الأمنية وكيل جامعة القران الكريم هناك!    بالصورة.. مقتل أبرز قادة الدعم السريع في دارفور على يد القوات المشتركة خلال معارك اليوم بالفاشر    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية فائقة الجمال تبهر الأسافير وتستعرض جمالها الملفت على أنغام أغنية (طريق حبك) ومتابعون: (اللهم الثبات)    بالأرقام والتفاصيل.. بعد ارتفاع سعر الجنيه المصري مقابل السوداني تعرف على سعر "خروف" الأضحية السوداني في مصر وإقبال كبير من المواطنين السودانيين بالقاهرة على شرائه    شاهد بالصورة.. نظرات رجل سوداني في الستين من عمره للراقصة آية أفرو أثناء جلوسها معه على "طاولة" واحدة تثير سخرية جمهور مواقع التواصل ومتابعون: (الله يعينك يا عمك وما تركز شديد يا حاج)    بالفيديو.. تعرف على أسعار الأضحية في مدينة بورتسودان ومتابعون: (أسعار في حدود المعقول مقارنة بالأرقام الفلكية التي نسمع عنها على السوشيال ميديا)    رئيس وأعضاء مجلس السيادة يهنئون المنتخب القومي لكرة القدم    برئاسة كابو بعثة المريخ إلى تنزانيا مساء الغد    مدير شرطة إقليم النيل الأزرق يدشن مشروع خراف الأضاحي لمنسوبي مستشفي الشرطة بالدمازين    المريخ يوالي التدريبات وابراهومة يصحح الأخطاء    شركة كهرباء السودان القابضة: اعطال لتعرض محطة مارنجان التحويلية لحريق    مدرب ليفربول الجديد يرسم خطة "إبعاد" صلاح عن الفريق    بالصورة.. المريخ يواصل تدعيم صفوفه بالصفقات الأجنبية ويتعاقد مع الظهير الأيسر العاجي    صالون لتدليك البقر في إندونيسيا قبل تقديمها أضحية في العيد    غوغل تختبر ميزات جديدة لمكافحة سرقة الهواتف    "أشعر ببعض الخوف".. ميسي يكشف آخر فريق سيلعب لصالحه قبل اعتزاله    امرأة تطلب 100 ألف درهم تعويضاً عن رسالة «واتس أب»    ناشط جنوب سوداني يكتب عن فوز صقور الجديان على منتخب بلاده: (قاعدين نشجع والسودانيين يهتفوا "دبل ليهو" ولعيبة السودان بدل يطنشوا قاموا دبلوا لينا..ليه ياخ؟ رحمة مافي؟مبروك تاني وثالث للسودان لأنهم استحقوا الفوز)    القصور بعد الثكنات.. هل يستطيع انقلابيو الساحل الأفريقي الاحتفاظ بالسلطة؟    "فخور به".. أول تعليق لبايدن بعد إدانة نجله رسميا ..!    الهروب من الموت إلى الموت    ترامب معلقاً على إدانة هانتر: سينتهي عهد بايدن المحتال    شرطة مرور كسلا تنفذ برنامجا توعوية بدار اليتيم    تُقلل الوفاة المبكرة بنسبة الثلث.. ما هي الأغذية الصديقة للأرض؟    4 عيوب بالأضحية لا تجيز ذبحها    قصة عصابة سودانية بالقاهرة تقودها فتاة ونجل طبيب شرعي شهير تنصب كمين لشاب سوداني بحي المهندسين.. اعتدوا عليه تحت تهديد السلاح ونهبوا أمواله والشرطة المصرية تلقي القبض عليهم    نداء مهم لجميع مرضى الكلى في السودان .. سارع بالتسجيل    شاهد بالفيديو.. الراقصة آية أفرو تهاجم شباب سودانيون تحرشوا بها أثناء تقديمها برنامج على الهواء بالسعودية وتطالب مصور البرنامج بتوجيه الكاميرا نحوهم: (صورهم كلهم ديل خرفان الترند)    الإمارات.. الإجراءات والضوابط المتعلقة بالحالات التي يسمح فيها بالإجهاض    إسرائيل: «تجسد الوهم»    الإعدام شنقاً حتى الموت لشرطى بإدارة الأمن والمعلومات    اللعب مع الكبار آخر قفزات الجنرال في الظلام    نصائح مهمة لنوم أفضل    إغلاق مطعم مخالف لقانون الأغذية بالوكرة    شرطة بلدية القضارف تنظم حملات مشتركة لإزالة الظواهر السالبة    التضخم في مصر.. ارتفاع متوقع تحت تأثير زيادات الخبز والوقود والكهرباء    إجتماع بين وزير الصحة الإتحادي وممثل اليونسيف بالسودان    أمسية شعرية للشاعر البحريني قاسم حداد في "شومان"    عودة قطاع شبيه الموصلات في الولايات المتحدة    داخل غرفتها.. شاهد أول صورة ل بطلة إعلان دقوا الشماسي من شهر العسل    محمد صبحي: مهموم بالفن واستعد لعمل مسرحي جديد    خطاب مرتقب لبايدن بشأن الشرق الأوسط    السودان.. القبض على"المتّهم المتخصص"    قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تسيطر على حريق في الخط الناقل بأربعات – صورة    الغرب والإنسانية المتوحشة    رسالة ..إلى أهل السودان    من هو الأعمى؟!    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القوات المسلحة الإنقاذية نعامة..عميانة عمي كباسة ..بعض حماقات الرئيس ادريس ديبي ربما تعيد الدكتور خليل ايراهيم سلطانأ علي دولة دارفور المستقلة ؟
نشر في الراكوبة يوم 28 - 08 - 2010

بعض حماقات الرئيس ادريس ديبي التي ربما أعادت الدكتور خليل ايراهيم سلطانأ علي دولة دارفور المستقلة ؟
حزب الله ودولة السودان الانقاذية ؟
جهاز أمن حزب الله صار في أعلى درجات الإحتراف ، وأصبح بمقدوره إختراق كافة أجهزة المخابرات الإسرائيلية ، والحصول على صور طائرات التجسس الإسرائيلية ، التي تتدفق إلى غرفة عمليات حزب الله، في الوقت نفسه الذي تصل فيه لإسرائيل ! كما ان درونات حزب الله , تلتقط الصور من داخل الكيان الإسرائيلي !
هذا من جانب !
أما من الجانب المقابل , فنري قوات العدل والمساواة تقطع أكثر من ألفي كيلومتر , من الصحاري المكشوفة , من حدود تشاد الشرقية الي قلب أمدرمان , بدعم لوجستي وإستخباراتي مقدر من الكتيبة العسكرية الفرنسية المتمركزة في تشاد , في غزوة أمدرمان , ( مايو 2008 ) , دون أن تفيق القوات المسلحة الإنقاذية من نومها العسلي ؟
القوات المسلحة الإنقاذية نعامة , عميانة عمي كباسة , علي قوات العدل والمساواة , وأسد مفتح علي نازحي ومشردي ومعذبي معسكر كلمه ؟
ولله في خلقه شئؤن وشجون !
أفهمت , يا هذا , لماذا دولة السودان الإنقاذية ثالث دولة فاشلة في العالم ؟
خلفية تاريخية :
في مطلع هذا العام , وحسب جريدة لوموند الفرنسية ( عدد الثلاثاء 9 فبراير 2010م ) شعر الرئيس ديبي , بان الدكتور خليل إبراهيم قد بدأ في نسج علاقات حميمة مع عسكريين تشاديين معادين للرئيس ديبي , ومن نفس قبيلته وقبيلة الدكتور خليل إبراهيم ( الزغاوة ) . وبدأ يخاف أن يقلب له الدكتور خليل إبراهيم ظهر المجن ؟ رغم أن قوات دكتور خليل إبراهيم كانت المنقذ الحصري للرئيس ديبي , إبّان غزوة أنجمّينا ( فبراير 2008 ) , التي إتهم الرئيس ديبي الخرطوم بالتواطؤ مع المعارضة التشادية في شنها ضده .
خوف الرئيس ديبي من تحركات دكتور خليل إبراهيم المشبوهة , دفعه لكي يوقع إتفاقاً أمنياً مع نظام الإنقاذ يوم الجمعة 15 يناير 2010م .
ألزم هذا الإتفاق الرئيس ديبي بطرد ( قبل يوم الاحد 21 فبراير 2010م ) كل الحركات الدارفوريّة الحاملة للسلاح والموجودة داخل الأراضي التشادية ) ! وقد أوفي الرئيس دبي بهذا البند من الإتفاق , وقبل الميعاد المتفق عليه . بموجب هذا الإتفاق , إستدعي جهاز المخابرات والأمن السوداني ( وليس القيادة السياسيّة ؟ ) للخرطوم كل قادة حركات المعارضة التشاديّة الموجودين داخل دارفور . وخيّرهم بين الإتفاق السياسي الفوري مع نظام الرئيس ديبي , أو مغادرة دارفور ( تماماً كما فعل اللواء الزبير مع المعارض وقتها أدريس ديبي في عام 1990م ) .
تدخُّل جهاز المخابرات والأمن السوداني ( وليس القيادة السياسية ؟ ) أعطي إشارة قوية ومقصودة لقادة حركات المعارضة التشادية المسلحة والموجودة داخل دارفور , أنّ القرار السياسي بخصوصهم قد تمّ إتّخاذه , وغير قابل للمناقشة والمراجعة , ولم يبق إلاّ التنفيذ الحرفي , بواسطة جهاز المخابرات والأمن السوداني !
شيلني وأشيلك , وحكَّ لي أحكَّ ليك بين الرئيس ديبي والرئيس البشير, لإنهاء الحرب بالوكالة ؟ !
وتم تكوين قوّة مُشتركة (3000 عنصر ) من القوات التشاديّة والسودانيّة لتأمين الحدود التشاديّة / الدارفوريّة .
شمَّ صُناحو
حسب إتّفاقه مع الرئيس دبي , قلّع الرئيس البشير كل سنون كلاب حركات المعارضة التشاديّة الحاملة للسلاح , المتمركزة في دارفور , وطرد زعمائها الي الدوحة ( الثلاثاء - 20 يوليو 2010 ) . وأمّنت القوّة العسكريّة المشتركة ( السودانيّة – التشاديّة ) الحدود السودانيّة – التشاديّة تماماً , من عبث العابثين ! وبدأت عناصر وجنود حركات المعارضة التشاديّة الحاملة للسلاح , المتمركزة في دارفور ( علي بعد 300 كيلومتر من الحدود التشاديّة ) , والتي أصبحت بدون رأس وبدون إمدادات ومُؤَن ! بدأت في الرجوع الطوعي , مع بعض الشرهات البشيرية , زرافاتا ووحدانا , إلي داخل تشاد , حيث تم تجريدها من سلاحها , وتوطينها في الخدمة المدنية , وبعيداً عن العسكراتية التشادية .
نعم ... بعد طرد الرئيس البشير لقادة المعارضة التشاديّة الحاملة للسلاح من دارفور الي الدوحة ( الثلاثاء الموافق 20 يوليو 2010 ) , وبعد زيارة الرئيس البشير السالمة المباركة لأنجمينا ( الاربعاء الموافق 21 يوليو 2010 ) , وبعد الشرهات المدنكلة ( من كاش أخضر الي سلاح ) التي أغدقها الرئيس البشير علي شقيقه وحبيب روحه الرئيس ديبي , وبعد الإغاثات التي أرسلها الرئيس البشير جواً إلي منكوبي السيول في شمال تشاد ! بعد هذه التطورات الموجبة وغيرها من الحاجات التانية المفرحة , المذكورة أعلاه , زال الخوف تماماً من قلب الرئيس ديبي , وإطمأنّ إلي شقيقه الجعلي , الذي أصبح يعديّ يومه دعاءً لشقيقه الزغاوي , وخنقاً في أعدائه !
شعر الرئيس دبي بالإنتصار وبالأمان ! وبدأ ينوم علي العسل ! وبدأ يردّد مزهواً :
أليس لي ملك تشاد ؟ وهذه الأنهار تجري من تحتي ! أفلا تبصرون ؟
نعم ... بدأ الرئيس ديبي في شمّ صُناحو ... والصراخ :
أحّو ! حِلو حلاة !
دعنا نري أدناه ماذا فعل الزغاوي المتهور الغافل , أكثر من غفلة غافل الفيتوري , بعد أن شمّ صُناحو ؟
القوات الأمميّة المرابطة في شرق تشاد ( المنوكرات )
بدأ الرئيس دبي حماقاته , بأن طلب من القوّات الأمميّة المرابطة في شرق تشاد علي الحدود السودانيّة ( المنوكرات ) , مغادرة تشاد , لإنتفاء الحاجة إليها ! وبعد أصرار حكومة تشاد المضيفة , رغم الوساطات الدولية , وافق مجلس الأمن علي سحب هذه القوّات بحلول ديسمبر 2010 .
من مهام هذه القوّات إطلاق صُفّارة إنذار , لمصلحة النظام التشادي , إذا بدأت حركات المعارضة الدارفوريّة والتشاديّة الحاملة للسلاح , في التحرُّك وعبور الحدود السودانيّة – التشاديّة !
سوف تختفي صُفّارة الإنذار المبكِّرة هذه بحلول ديسمبر 2010 !
أعطني حماقة عمياء و قاتلة وغير مبررة اكثر من هذه ؟
ثمّ وفي قفزة غير محسوبة في الظلام , إرتكب الرئيس دِبِّي غلطة عمره , التي ربما عجّلت بزوال حكمه التسلُّطي المتهالك ؟ وسهّلت الطريق لما تبقّي من حركات المعارضة التشاديّة الحاملة للسلاح الإستيلاء علي السلطة , والقضاء علي نظام الرئيس دِبِّي الممقوت من جميع فئات الشعب التشادي .
وبعدها رُبّما رجعت حركات دارفور المعارضة الحاملة للسلاح لحضن تشاد الدافئ , في كنف السلطة التشاديّة الجديدة , المعادية لنظام الإنقاذ , معاداة الشحمة للنّار ؟
دعنا نتملي أدناه , قفزة الرئيس دِبِّي غير المتوقعة والمميتة , والتي يصعب تصديقها وفهمها , في ظلام صحاري تشاد الموحشة ؟
عمليّة (EPERVIER)
الكتيبة العسكريّة الفرنسيّة ( 950 عسكري وعدة طائرات مقاتلة , وطائرات تصوير ومسح جوِّي ) المتمركزة في تشاد منذ فبراير 1986 , وبإستمرار, تحمل الإسم :
(EPERVIER)
وهي كلمة فرنسية تعني الصقر, وهو الإسم الذي تُعرف به هذه القوّات المتمركزة في قاعدة جويّة في أنجمِّينا , وقاعدة جوِّيَّة ثانية في أبَّشِّي في شرق تشاد , وذلك حسب إتفاقيَّة دفاع مشترك بين فرنسا وتشاد ( فبراير - 1986 ) . والإسم لم يعط لهذه القوّات من فراغ , فهي سابحة في سماء تشاد تماماً كالصقر, تعرف ما يجري في كلِّ شبر في تشاد 24 ساعة كلّ يوم , بفضل تقنيّة الأقمار الصناعيّة المتوفرة لديها , وطائرات المسح والتصوير الجوّي المتاحة لها .
هذه الكتيبة العسكريّة هي التي نزعت السلطة من جوكوني ودّاي ( الذي تمرّد علي فرنسا , ولم يسمع الكلام ) لصالح حسين هبري , ومن حسين هبري ( الذي تمرد فيما بعد علي فرنسا , ولم يسمع الكلام ) لصالح الرئيس إدريس دِبِّي , الذي لا زال يسمع الكلام . وهذه الكتيبة هي التي أنقذت سلطة الرئيس إدريس دِبِّي ( الذي يسمع الكلام ) من السقوط إبّان غزوة أنجمِّينا يوم السبت الموافق الثاني من فبراير 2008 ! وهي التي ساعدت , لوجستيأ وأستخباراتيأ , قوات الدكتور خليل إبراهيم في الوصول الي أمدرمان من شرق تشاد عند غزوة أمدرمان في مايو 2008 .
هذه الكتيبة العسكريّة الفرنسيّة تبدّل حُكّام تشاد الذين لا يسمعون الكلام بالسهولة التي تبدِّل بها , لا مُؤَاخذة يا هذا , مراكيبك !
هذه الخلفيّة عن الكتيبة العسكريّة الفرنسيّة , المذكورة أعلاه , ضروريّة لإستيعاب التداعيات المُتوقّعة لقفزة الرئيس دِبِّي غير المُتوقّعة والمميتة , والتي يصعب تصديقها وفهمها , في ظلام صحاري تشاد الموحشة , كما سوف نوضح أدناه :
الأربعاء 11 أغسطس 2010
كان يوم الأربعاء 11 أغسطس 2010 يومأ مشهودأ في تاريخ تشاد , وتاريخ محنة دارفور ؟ يوم له ما بعده , من تداعيات ومآلات !
في ذلك اليوم ألقي الرئيس دِبِّي قنبلة من العيار الثقيل !
في ذلك اليوم طلب الرئيس دِبِّي من الكتيبة العسكريّة الفرنسيّة مُغادرة تشاد ؟ هكذا ! وبدون سابق أنذار ! وبدون أي أستفزازات من الكتيبة ؟
صدِّق أو لا تصدِّق ؟
جن كلكي , أم عوارة بريالة , أم عِزّة بالإثم , أم سكرة من تأثير شمّة الصُناح ؟
علّل الرئيس دِبِّي طلبه بالآتي :
اوّلاً :
لم تعد تشاد في حاجة لبقاء هذه القوات .
طبعأ بعد موقف شقيقه الرئيس البشير الجديد , الذي حيد تمامأ المعارضة التشادية الحاملة للسلاح ! يؤمن الرئيس دبي بأنه بدون دعم سوداني لهذه المعارضة , تموت هذه المعارضة , تمامأ كما تموت الزرعة , أذا منعت عنها الماء !
ثانياً :
تستفيد فرنسا من بقاء هذه الكتيبة , لتدريب قوّاتها علي حروب الصحراء , وللمساعدة اللُّوجستيَّة والإستخباراتيّة في بعض مواقع النزاع في إفريقيا , ولعمليّات الطوارئ الطبيّة .
وتشاد ليست معنيّة بأيٍّ من هذه المهام ؟
ده كلام شنو يا ناس ؟
هكذا ؟ صدّق او لا تصدّق !
ثالثاً :
طيلة بقاء هذه الكتيبة في تشاد خلال العشرين عاماً الفائتة , لم تدفع فرنسا لتشاد مليماً واحدة , مقابل ما تقدّمه تشاد لهذه الكتيبة من تسهيلات !
نسي أو تناسي الرئيس دِبِّي أنَّ هذه الكتيبة وراء إستيلائه علي , وكذلك بقائه في السلطة ، طالما سمع الكلام !
رابعاً :
إذا أرادت فرنسا إستمرار بقاء هذه الكتيبة في تشاد , فيجب عليها ( فرنسا ) دفع تكاليف إستضافة هذه الكتيبة , ضمن إطار إتفاقيّة جديدة يتم إبرامها بين الدولتين !
ليس هناك غداء مجَّاني , كما قال , بعواقة , الرئيس دِبِّي ؟
التداعيات الأوليّة
باريس
بعدها صرَّح وزير الدفاع الفرنسي بأنَّ فرنسا لا تقيم أيّة قاعدة عسكريّة في عموم إفريقيا , إلاّ بطلب واضح وصريح من الدولة الإفريقيّة المعنيّة وبموافقتها ومباركتها . وضرب مثلأ بالقواعد العسكريّة الفرنسيّة في جيبوتي وليبرفيل وداكار . في إشارة مغتغتة إلي أنَّ هذه الكتيبة العسكريَّة , كانت ولا تزال متمركزة في تشاد , بطلب من النظام التشادي , وبموافقته التامَّة . كما أكّد وزير الخارجيّة الفرنسي , بأنَّ فرنسا تسعي لزيادة وتكثيف وجودها العسكري في غرب إفريقيا , لمحاربة التطرُّف الإسلاموي , خصوصاً بعد مقتل الرهينة الفرنسي ميشيل جيرمانو علي أيدي مختطفيه الإسلاميين !
منذ يوم الأربعاء 11 أغسطس 2010, وضعت فرنسا الرئيس دبي مع شقيقه الرئيس البشير , تحت المجهر !
وبدأت الألة الشيطانية الفرنسية في الدوران !
الله يكضب الشينة !
التداعيات الأوليّة
الخرطوم
أمّا في الخرطوم فقد جقلب قوم الإنقاذ , ومسكتهم أم هلا هلا ! ذلك أن بقاء الكتيبة الفرنسيّة في تشاد صمّام أمان لبقاء الرئيس دِبِّي , حليفهم الجديد , علي دست السلطة , للمحافظة علي مصالحهم , وللمساعدة في تنفيذ الإستراتجيّة الإنقاذيّة الجديدة القديمة لتفكيك معسكرات النزوح بالإكراه , ولإعادة إنتاج ودرفرة مِحْنة دارفور عسكريَّاً وأمنيّّاً ؟ وبالطبع , القاصي والداني يعرف , وحقَّ المعرفة أنَّه , لم يكن لقادة نظام الإنقاذ إستيلاد هذه الإستراتجيَّة , لولا إعتمادهم الأعمي علي مساعدة الرئيس دِبِّي في تنفيذها .
وإذا غادرت الكتيبة الفرنسيّة تشاد , فرُبَّما ذهب في أثرها الرئيس دِبِّي , غير مأسوف عليه من شعبه !
وفي هذه الحالة , سوف لن يتمكّن نظام الإنقاذ من تطبيق إستراتجيَّته الأمنيَّة الجديدة في دارفور !
وربما رجعت حليمة لقديمها !
الاية 179 من سورة الأعراف :
تلفن الرئيس البشير إلي شقيقه الرئيس دِبِّي يوم الجمعة 13 أغسطس 2010 , مهنِّئاً بحلول شهر رمضان المبارك , وناصحاً له بعدم التسرع في طرد الكتيبة العسكريّة الفرنسيّة من تشاد , رغم الكلام الهوائي الكُبار كُبار عن السيادة الوطنيّة علي التراب الوطني ! وحسب جريدة لو فيجارو الفرنسيَّة , فقد ردَّ الرئيس دِبِّي بكلام مُبهم , وحمَّال أوجه .
حقّاً... لم يفهم الرئيس دِبِّي كلام شقيقه الأكبر الرئيس البشير ! والعكس صحيح !
حوار طرشان !
وضع الرئيس البشير سماعة التلفون , وهو يردد لنفسه , متحسرأ , الاية 179 من سورة الأعراف :
( ... لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ )
﴿١٧٩- الاعراف﴾
ثم ماذا بعد ؟
الوقت لازال مبكِّراً لمعرفة تداعيات ومآلات قرار الرئيس دِبِّي بخصوص طرد الكتيبة العسكريَّة الفرنسيَّة من تشاد , وإنهاء الوجود العسكري الفرنسي في تشاد , الذي إستمر متواصلاً مُنذ إستقلال تشاد من فرنسا ؟
هذا قرار تيتونكي ( كلمة لاتينبة تعني في هذا السياق قرار خطير ) , كما وصفته جريدة لو فيجارو , وقطعاً له ما بعده ؟
يتبع في الحلقة الثانية من هذا المقال شمارات الرئيس إدريس دِيِّي في طبخة الإستراتجيّة الإنقاذيّة الجديدة القديمة لتفكيك معسكرات النزوح بالإكراه ولإعادة إنتاج ودرفرة مِحْنة دارفور عسكريَّاً وأمنيَّاً ؟
الحلقة الاولي ( 1- 4 )
ثروت قاسم
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.