اعتبر المدير الفني لفريق برشلونة، بيب غوارديولا، والذي قرر الرحيل عن القلعة الكتالونية اعتبارا من نهاية الموسم، أن أرقام مهاجم الفريق، الأرجنتيني ليونيل ميسي، هذا الموسم خارقة ما يجعله يستحق نيل جائزة الكرة الذهبية للمرة الرابعة على التوالي، رغم تشديده على أنه لن يستطيع الاستحواذ عليها كل عام. وقال المدرب في مؤتمر صحفي عشية مواجهة ملقا في ملعب كامب نو بالدوري المحلي: "من الواضح أنه قدم أشياء يستحق عليها الكرة الذهبية، فما فعله هذا الموسم من أرقام يعد أمرا خارقا". ويتنافس ميسي مع مهاجم ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو، على صدارة هدافي الليغا، ولكل منهما 43 هدفا، وهو رقم قياسي، كما يتنافسان أيضا على جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في أوروبا. وفي إجمالي المنافسات هذا الموسم، سجل ميسي 65 هدفا، مقابل 57 هدفا لكريستيانو، كما وصل المهاجم الأرجنتيني للرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة بدوري الأبطال الأوروبي، بعدما تساوى مع رقم الإيطالي جوزيه ألتافيني (14 هدفا)، غير أن هذا الرقم معرض للتحطيم إذا سجل مهاجم بايرن ميونيخ الألماني غوميز أكثر من هدفين في المباراة النهائي لدوري أبطال أوروبا ضد تشيلسي. كما قاد ميسي فريقه للتتويج هذا الموسم بمونديال الأندية وكأس السوبر الإسباني والسوبر الأوروبي، وأمامه فرصه للمساهمة في الفوز بكأس الملك أمام أثلتيك بلباو شهر أيار/ مايو الحالي. واستكمل غوارديولا: "قطعا هذا الأمر لا أحدده أنا، ولكن العديد من الشخصيات من صحفيين وغيرهم، وسيتم اختيار اللاعب الأفضل في وقته، لكن ميسي يستحقها على كل ما قدمه خلال الأعوام الماضية وما يتبقى له في المستقبل، على كل حال سيأتي العام الذي لن يفوز فيه ميسي بالجائزة". ورغم ذلك، فقد دعى المدرب فريقه لعدم التحمس لمنح جائزة البيتشيتشي لأفضل هدافي الليغا لميسي، وقال ميسي يسجل من نفسه، يجب أن يؤدي كل لاعب أفضل ما لديه، وبعدها تأتي مسألة إحراز الأهداف، فلنترك الكرة واللاعب يؤدي الباقي. وتتزامن تصريحات غوارديولا مع تلك التي أدلى بها مدرب ريال مدريد، المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو في وقت سابق، والتي دعى خلالها علانية لمنح نجمه كريستيانو لقب الكرة الذهبية لهذا العام. وقال مورينيو الأمور واضحة تماما، الهدف الأول لكريستيانو هو التتويج بالليغا الإسبانية، وذلك بعد الفشل في حصد لقب دوري الأبطال، أما هدفه الثاني فهو الحصول على جائزة الكرة الذهبية. وأوضح كريستيانو لم يحصل على الجائزة الموسم الماضي رغم فوزه بلقب هداف الليغا وهو فردي، فاللاعب الذي يستحقها هو الذي يحرز لقبا جماعيا، ولذلك فإن الجائزة تذهب للاعب الذي يقود فريقه للقب الدوري أو الشامبيونز ليغ. واقترب ريال مدريد كثيرا من حسم لقب الدوري الإسباني للمرة الأولى بعد سيطرة برشلونة عليه للمواسم الثلاثة الماضية، ويمثل فوزه الأربعاء في ملعب سان ماميس ضد اتلتيك بيلباو تتويجا رسميا باللقب، دون النظر لمواجهة غريمه على ملعبه أمام ملقا.
