كشف المرشد الديني في سجن الخرج الشيخ خالد المعجب تفاصيل لحظات العفو عن قاتل الخرج داخل ساحة القصاص يوم الخميس الماضي، مشيرا إلى أنها لحظات لم تصدق لاسيما أنه لم تستغرق منذ إركابه المعفو عنه السيارة من أمام السجن والوصول الى الساحة والمفاوضات وإعلان العفو والعودة للسجن مرة أخرى سوى ساعة واحدة فقط. وبين المعجب أن عفو أهل الدم لم تكن له أي ترتيبات مسبقة ولم يكن متوقعا خصوصا أن بعض الدعاة بين فشل محاولاته السابقة في الحصول على العفو من والد القتيل، مشيرا إلى أن القاتل كان تائبا وملتزما في السجن ويبلغ من العمر 50 عاما وحفظ 24 جزءا من القرآن الكريم. يقول المعجب حسب «سبق» إن القاتل لديه زوجة وأطفال، ومنذ دخوله السجن قبل عامين ظهرت عليه بوادر التوبة واستطاع حفظ 24 جزءا من القرآن ومحبوبا لدى زملائه السجناء والعاملين في السجن. وعن تفاصيل ليلة تنفيذ الحكم، أوضح المعجب أنه سارع في الثانية عشرة ليلا بالاتصال على الشيخ سعد الغنام للحضور في ساحة القصاص أملا في الحصول على العفو وبادر بالموافقة وأنه سيكون صباحا في الساحة أملا في الله ثم في عفو والد القتيل. يقول المعجب «في الصباح كنا خائفين من عدم حضور أهل الدم كون ذلك يستوجب تنفيذ الحكم فورا، مبينا أن القاتل وجد تطمينات بأنه بإذن الله سيعفى عنه، ولكنه مع ذلك كتب وصيته وغطيت عيناه وتم قص رقبة الثوب وهي الأمور التي بدأ معها في الارتباك». ويشير المعجب إلى أنه جرى إركابه للسيارة وتحرك الجميع لساحة القصاص، حيث وجد الشيخ سعد الغنام ووالد القتيل وبدأت محاولات الصلح التي شارك فيها مدير سجن الخرج العقيد مبارك السليس والرائد عبدالرحمن الشهري. ويوضح المرشد الديني أن الشيخ الغنام بذل جهودا كبيرة في إقناع والد القتيل وشقيقه كما لوحظ العقيد مبارك السليس يقبل يد والد القتيل طالبا منه العفو وإعتاق الرقبة قبل أن يعلن والد القتيل عفوه وسط تهليل وتكبير الحضور وتقبيلهم لوالد القتيل وشقيقه. وعن القاتل قال المعجب إنه تحدث معه وأوضح أنه وصله النبأ ورجل الأمن كان خلالها يعمل على تكبيل يديه تمهيدا لإنزاله من السيارة للساحة، حتى إنه لحظة إبلاغه رد سريعا طالما عفوا فلماذا تكبل يدي، في عبارة عفوية صدرت منه تعبر عن عدم تصديقه لنبأ العفو. يقول المعجب إن المعفو عنه قال إنه لحظة تكبيله كانت قواه منهارة ولا يستطيع حمل نفسه ولم يصدق النبأ، حيث كتب المولى عز وجل له حياة جديدة.