عرفها المشاهد السودانى من خلال شاشة التلفزيون، وتألق نجمها من خلال العديد من البرامج والسهرات الخالدة، من جيل الاعلاميات السودانيات اللائى ساهمن فى ترسيخ وتعزيز دور المرأة فى حقول الاعلام المختلفة.. التقينا بها وكانت هذه المقابلة مع الاعلامية إحسان التوم حول جوانب مختلفة من حياتها. ٭ طقس كسلا البديع ساعدنى على الصيام: وعن تجربتها الاولى مع صيام رمضان تقول احسان: «تدربت على الصيام منذ الصغر على يدي والدي ووالدتي عليهما رحمة الله وغفرانه، وبدأت الصوم منذ الصباح حتى منتصف النهار، ومرة اخرى منذ الصباح حتى العصر، وبعد ذلك اول مرة صيام اليوم كله عندما كان عمري تسع سنوات، وما ساعدني ايضا على الصيام شرقنا الحبيب بطبيعته الخلابة وجوه المعتدل، في مدينة الروعة والجمال مدينة كسلا مسقط رأسي». ٭ عيد ميلادي ولقائي بنجيب محفوظ: وعن اهم التواريخ فى حياتها تقول: «ميلادي كان عام 1971م، وتاريخ زواجي 1998م، وتاريخ لقائي بنوبل العرب نجيب محفوظ 1989م، وتاريخ مولد ابنتي غروان 1998م وابني محمد 2000م، وهناك تواريخ بها لمسة حزن ولن أنساها، وفاة والدتي 1979م ووفاة والدي 1990م ووفاة ابني 2002م». ٭ صدفة غيرت مسارى من الطب الى الاعلام: هل تؤمنين بالصدفة؟ تقول احسان: «نعم اؤمن بالصدفة، لأن دخولي مجال الاعلام كان صدفة، حيث انني كنت علمية، وقبلت بجامعة القاهرة طب الاسنان. وتعذر سفري وكان التحول 360 درجة من العلمي الى الادبي، لايماني القوي بأن الاعلام يوازي الطب، فدخلت الاعلام من بوابة المعرفة والعلم والحمد لله». ٭ القرآن رفيقي في رمضان: وعن اهم الاشياء التى تحرص عليها تقول: «أحرص في شهر التوبة والغفران على ختم القرآن اكثر من مرة، واحرص على الجود في رمضان تيمنا بسيد الخلق اجمعين المصطفى صلى الله عليه وسلم. واحرص على التراويح والتهجد ومواصلة الارحام». ٭ علاقتى بالمطبخ حميمة: وتختزل احسان علاقتها بالمطبخ بالقول «علاقتي بالمطبخ كأية امرأة ادخل المطبخ وابدع فيه، واحرص على عمل الوجبة الرئيسية العصيدة بملاح أحمر بلغة ابنائي «التقلية»، واهتم بالمشويات والشوربات، حيث انني املك ناصية الابداع في هذا المجال، لأن اسرتي - زوجي وابنائي - ذواقون وأنا ايضا، واميل للعصائر الطبيعية». ٭ لونى علم السودان الموحد: وعن لونها المفضل وحكمتها وبيت الشعر الذى يستهويها تقول «لوني المفضل مأخوذ من زرقة السماء وصفاء الماء والقلب النابض بالحياة، والعين الزرقاء، والارض الخضراء، اذن لوني هو علم السودان الموحد، وحكمتى «من لا يقتلني يقويني»، وبيت الشعر المفضل: كم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا وأكفانه تنسج وهو لا يدري وكم من صحيح مات بغير علة وكم من سقيم عاش حينا من الدهر ٭ أول وآخر برنامج: وعن أول وآخر برنامج وعلاقتها بالزمن تقول: «برنامج عزيزي المشاهد، كان اول برنامج لى، فقد كنت استمع الى آراء المشاهدين وتوجيهاتهم عبر الرسائل، وذلك قبل دخول التقنية الحديثة للاتصالات. وآخر برنامج «مسابقة 3*3 القرآنية» التي قدمت في رمضان الماضي عبر قناة «النيل الأزرق»، وعلاقتي بالزمن طيبة وحميمة، واستطيع ان اوظفه كيفما اريد، وابدأ يومي بخارطة زمنية وانهيه ايضا كذلك، ولعظمة الزمن «الوقت» اقسم به المولى عز وجل». ٭ أصدقائي في الوسط الإعلامي: وعن اصدقائها المقربين تقول احسان: «الحمد لله استطيع أن اقول إن كل من يحمل هم الإعلام شارة ومضمونا ومعنى ويحمل الرسالة الاعلامية بمواصفاتها العالمية وبمسؤوليتها الأخلاقية، فهو صديق لي من الكبار «الرواد» او اعلاميي المستقبل. واستطيع ان اقول كل الناس اهلي واصدقائي الا من تفلت وأبى وهم أعداء النجاح». ٭ المدينة المنور وقاهرة المعز وأمدر: وتكشف احسان عن اهم الاماكن التى تضج حضورا فى وجدانها بالقول: «الكعبة الشريفة، المدينةالمنورة، حيث مرقد سيد الخلق اجمعين، كسلا الخضراء الجميلة مسقط رأسي، الخرطوم الولاية الكبرى التي اتمتع بنعيمها والتي اوجدتني اعلاميا وعلميا، ام درمان العاصمة الوطنية، عاصمة الميديا.. سلطنة عمان والعاصمة المدينة الجميلة البيضاء، وام الدنيا مصر، وفلسطين الجريحة وأقصاها». ٭ فلسفة البساطة والاستقرار وبرج الجوزاء: وعن الفلسفة التى تعيش بها الحياة وامنياتها تقول: «فلسفتى - البساطة والتواضع وفن التعامل مع الآخرين ولو كانوا اعداءً، فمن تواضع الله رفعه، امشي على هذا النهج وأتمنى لأرض المليون ميل مربع ان تنعم بالوحدة والأمن والاستقرار، وأتمنى لحفيدات رابحة الكنانية مزيداً من التقدم والازدهار على المستوى السياسي والعلمي والاجتماعي، فالمرأة صانعة الاجيال. ٭ العصيدة والمشويات: ماذا تحبين على مائدة الافطار؟ تقول: «الطبق السوداني الرئيسي الذي يتكون من العصيدة والقراصة كأكلات وطنية، وكل ما يطيب من المشويات احرص عليه فى مائدة رمضان». ٭ القراءة وأغاني السيرة: وعن هواياتها بعيداً عن الإعلام تقول: «أعشق اغاني الحماسة والسيرة.. واستمع كثيرا للمدائح النبوية بأصوات الرواد وجيل الشباب، الى جانب القراءة لأنها هي التي تضئ طريق الإنسان.. لاسيما الاعلامي.. ومشاهدة المحطات الدينية المتخصصة لأنها تصحح مسار الطريق.. وهوايتي في الجانب الرياضي السباحة». ٭ توقيع: كلمة حق لجريدة «الصحافة» فهي جريدة التنوع الثقافي الشامل.. والتوازن الطبيعي المحترف.. أحييها وأحييك أخي وليد، وكل القائمين على أمرها، ويكفي انها تحمل الاسم الكامل للمهنة. حوار: وليد كمال: