أثارت مجلة «باري ماتش» جدلا واسعا بين متابعي المجلة على موقع «فيسبوك» بعدما تلاعبت بالألفاظ في تقرير صحافي أعده نيكولا غوتييه حول وفاة الفنانة وردة الجزائرية واختار له عنوان «وردة الجزائرية..قتلت نفسها»، وهاجم عدد من محبي الفنانة الراحلة المجلة الفرنسية، متهمين إياها بتحريف الحقيقة والتلاعب بالمصطلحات من أجل جذب عدد أكبر من القراء. تحريف الحقائق وقال مسؤولو صفحة «باري ماتش» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ان العنوان لا يعتبر تحريفا للحقائق، إذ انه، مجرد دلالة على غياب صوت وردة وانطفائها، وهو ما جعل القائمين على مجلة «باري ماتش» يطلبون من معجبي الفنانة الراحلة قراءة التقرير وربطه بالعنوان قبل التعليق ومهاجمة المسؤولين عن التحرير في المجلة. غضب قراء «باري ماتش» من ذلك التقرير دفع بالكثيرين إلى توضيح مغزى العنوان لغويا ونحويا كي يتمكن الجميع من فهمه، فوفقا لإحدى المتابعات لمجلة «باري ماتش» على موقع «فيسبوك»، استخدم المحرر غوتييه فعل «se taire» أي «سكت» في أحد التصريفات النحوية غير الشائعة للدلالة على سكوت صوت وردة وغيابها عن العالم. مكانة وردة من جانب آخر انتقد نجوم مصر طريقة نقل جثمان أميرة الطرب الى الطائرة العسكرية الجزائرية عبر قرية البضائع بمطار القاهرة، معتبرين ان ذلك لا يتناسب مع مكانة الفنانة، وطالب الفنانون الذين تقدمتهم ميرفت أمين والراقصة دينا في وداع النجمة حتى اللحظة الأخيرة، بألا يتكرر هذا المشهد مجددا، وأن تتوافر طرق محترمة لتكريم الميت بدلا من نقله مثل اي سلعة يتم شحنها داخل قرية البضائع. ووصف النجوم طريقة نقل جثمان وردة ب «المخزية» لمكانة وردة التي تعتبر قامة فنية عربية يجب تكريمها ولا يجب التعامل مع جثمانها بهذا الشكل المسيء وكأنها صندوق أو حقيبة سفر وسط البضائع! وأشار الحاضرون بحسب موقع «ام.بي.سي» الى ان الجثمان كان يتأرجح ويميل يمينا ويسارا أثناء رفعه وطرحه داخل الطائرة، معتبرين ذلك شيئا مؤسفا أثار حزن وغضب جميع النجوم الذين حرصوا على إلقاء نظرة الوداع على أميرة الطرب العربي. ورد مسؤول على انتقادات النجوم مؤكدا ان ضيق الوقت والزحام الذي ملأ قرية البضائع لم يكن يسمح بأي إجراءات توقف نقل النعش بهذا الشكل. خلاف حاد إلى ذلك أشارت بعض المصادر الإخبارية الى ان خلافا حادا قد نشب بين رياض نجل الفنانة الراحلة وردة الجزائرية والسلطات في الجزائر حول مكان دفن والدته. فقد تبين ان رياض أراد دفن والدته في العاصمة المصرية القاهرة حيث عاشت معظم سنوات حياتها وتوفيت الا ان السلطات الجزائرية أصرت على دفن الفنانة في تراب وطنها الأم الذي أحبته وغنت له وافتخرت به. جنازة مهيبة ومع الإصرار الرسمي في الجزائر وافق رياض على نقل جثمان والدته الى هناك، لإقامة جنازة مهيبة لابنة الجزائر التي رفعت اسم بلادها عاليا في الوطن العربي والعالم. ومن المعروف ان خبر وفاة الفنانة وردة قد قوبل في الوسط الشعبي والفني بمشاعر من الحزن والأسى لا تقل عن مشاعر الجزائريين، خاصة ان الفنانة وردة كانت واحدة من أكثر الفنانات شعبية في مصر. سعيد صالح يبكي.. حزناً على وردة صرح الممثل المصري سعيد صالح بانه حزين أشد الحزن على فراق الفنانة وردة الجزائرية، مشيرا الى انه مصدوم بشدة بل وأكد صالح بكل حزن انه حتى الآن لم يصدق ان الفنانة وردة قد فارقت الحياة. وعلّق باكيا بحرقة على فراق وردة «وردة كانت اجمل انسانة وأرق فنانة فقد كانت من أعز صديقاتي منذ زمن بعيد فكم جمعتنا رحلات وكم جمعتنا ذكريات»، وأضاف صالح «وردة لن تموت وردة ستظل في قلوبنا الى الأبد». قطتا وردة «نوتشكا» و«سنووي» رافقتا وحدتها في أيامها الأخيرة عاشت الفنانة الراحلة وردة أيامها الأخيرة برفقة قطتين كانت تحرص على تربيتهما منذ ولادتهما وهما «نوتشكا» و«سنووي»، فقد كانت تشعر معهما بأنهما الصديق الوفي الذي يؤنس وحدتها في ساعات الليل والنهار الطويلة، التي كانت تقضيها بمفردها. وحرصت وردة، بحسب «العربية نت»، على الاهتمام والاعتناء بقطتيها الأليفة التي كانت تؤكد دائما على «نجاة»، رئيسة منزلها، أن تهتم بنظافتهما، ولا تغفل عن طعامهما وشرابهما، وعلى الرغم من أن الفنانة الجزائرية كان لديها الكثير من الأصدقاء في الوسط الفني بمصر وخارجه، إلا أن داخل جدار منزلها الواسع كانت تعيش وحدة قاتلة أثرت على حالتها النفسية في أيامها الأخيرة، وبالرغم من ذلك فقد كانت تعيش بين هذه الوحدة لحظات صفاء غريبة مع القطتين اللتين كانت تعشق بياض ألوانهما. «عاشق وردة» يصاب بنوبة لدى رؤيته جثمانها اصيب شاب جزائري بنوبة هستيرية لدى وصول جثمان الفنانة وردة الى قصر الثقافة بالعاصمة الجزائرية بحسب صحيفة «الخبر»الجزائرية. وقالت الصحيفة ان الشاب بدأ بالصراخ ثم ارتمى على الارض وراح بتخبط وهو يصرخ ويبكي باعلى صوته وقد هرع رجال الحماية المدنية اليه لاغاثته، وبدا وكأن الأمر يتعلق بواحد من عشاق الفنانة الراحلة. أصالة نصري: لا أتأقلم مع فكرة فراق وردة الجزائرية نعت الفنانة أصالة نصري عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» الفنانة الراحلة وردة الجزائرية فكتبت: «الله يرحم وردة قد ما كانت انسانة نبيلة وكريمة وطيبة، كتير صعب علي هالخبر ومو عارفة أتأقلم مع فكرة الفراق.. الله يرحمها واقرولها الفاتحة».