يزداد عدد النساء اللواتي يجرؤن على رسم الأوشام على أجسادهن، تشبها بأنچلينا چولي وليدي غاغا، وهن قد حضرن بكثافة إلى الملتقى السنوي لمحبي فن الوشم الذي نظم خلال عطلة نهاية الأسبوع في نيويورك. تعددت الأكشاك خلال هذا المهرجان، من كشك ياباني او برازيلي، مرورا بالأوروبي والأميركي، وكانت قد عرضت خدماتها على زبائن من الولاياتالمتحدة ومن أنحاء العالم أجمع. فقد أتت لوسي تشالنجر من لندن مثلا لتضع اللمسات الأخيرة على وشم كبير رسمته لها منذ سنتين فنانة صينية حضرت هي أيضا من لوس انجيليس للمشاركة في «نيويورك تاتو كونفنشن». ومن الصعب عدم ملاحظة لوسي شبه العارية الممددة على مقعد وهي تضع سماعتين في أذنيها وتمسك بجهاز «آي باد» اللوحي لتمضية الوقت، إذ عليها أن تبقى في هذه الوضعية طوال ثماني ساعات من الرابعة بعد الظهر إلى منتصف الليل لتنتهي من وشم طائر الفينيق الممتد من مؤخرتها إلى أعلى كتفها. ولم تأبه لوسي وهي ممثلة في الثامنة والعشرين من العمر للتكاليف التي تكبدتها لإنجاز هذا الوشم والتي وصلت إلى آلاف الدولارات واحتاج الى 35 ساعة عمل ورحلتين إلى لوس انجيليس وجلسة في لندن وأخرى في نيويورك. وهي تؤكد «هذا استثمار يتعذر على الكثيرين القيام به، لكن المرء يقوم به مرة في حياته».