يمثل زوجان من أصل باكستاني أمام محكمة بريطانية بتهمة قتل ابنتهما البالغة 17 عاما لأنهما كانا يعارضان نمط حياتها «الغربي»، من خلال خنقها في منزل العائلة بعد اشهر من التهديدات والعنف. وفي اليوم الثاني من المحاكمة بتهمة ارتكاب «جريمة شرف» في العام 2003، أدلت شقيقة الضحية وراء ستارة بعيدا عن أنظار والديها افتخار وفرزانة احمد بشهادتها أمام محكمة تشستر في شمال غرب إنجلترا. وقالت اليشا احمد (23 عاما) التي تؤكد انها شهدت عملية قتل شقيقتها شافيلا من قبل والديها في منزل العائلة، انها تلقت تربية باكستانية «مقيدة». وروت ان شقيقتها كانت تتعرض «لتعنيف جسدي يوميا تقريبا» بسبب طريقة لبسها وأصدقائها والموسيقى التي كانت تستمع إليها. وأضافت ان والديها كانا «يشتبهان» ايضا في أنها تعاشر الفتيان. وأشارت اليشا الى شجار بين والديها وشقيقتها «احتجزت على أثره في غرفة وحرمت من الأكل لمدة يومين أو 3 أيام». وأكدت ايضا ان والديها هددا في إحدى المرات شقيقتها بسكين. ولزمت الشابة الصمت حول الجريمة لمدة 7 سنوات ولم تبلغ الشرطة إلا في العام 2010 بعدما أوقفت لضلوعها في عملية سرقة في منزل والديها في وارينغتون. وروت الشابة لعناصر الشرطة انها رأت والديها يخنقان شقيقتها من خلال وضع كيس بلاستيكي في فمها في سبتمبر 2003 قبل ان يغلفا جثتها بأكياس نفايات وشريط لاصق. وينفي الوالدان أنهما قتلا ابنتهما التي عثر على جثتها المتحللة في فبراير 2004 في منطقة كامبريا (شمال غرب). ويفيد الادعاء بأن الزوجين قتلا ابنتهما لأنها كانت ترفض زواجا مدبرا في باكستان. وقال المدعي العام اندرو ايديس «كانت شابة بريطانية من أصل باكستاني تعتمد نمط العيش الغربي. وكان لوالديها معايير ترفض اتباعها. المتهمان بعدما حاولا لمدة 12 شهرا إخضاع ابنتهما لمشيئتهما أدركا أنهما لن ينجحا لذا أقدما على قتلها حتى لا يسيء تصرفها الى شرف العائلة».