شهدت مباراة الهلال مع مضيفه الاهلي مدني إشتباكات وتحرشات عنيفة بين لاعبي الهلال علاء الدين يوسف وزميله المحترف المالي باري ديمبا عقب صافرة نهاية المباراة، حيث تعارك اللاعبان على خلفية المشادة والاحتكاك التى كانت بينهما داخل الملعب، والتى اخرج بموجبها المدرب الفرنسي علاء الدين من المباراة حتى لاتتفاقم الاوضاع، لكن اللاعبين عادا مرة اخرى للعراك بعد نهاية المباراة لتتدخل شرطة الملاعب وتنجح في فض الاشتباكات التي امتدت لتصل إلى غرفة الملابس..!!...هذا بجانب حادثة كادت تكون مطابقة مع الحادثة اعلاه بين لاعبي المريخ نجم الدين وباسكال، لولا تدخل الحارس اكرم الهادي سليم والذى فض ذلك الاشتباك اللفظي الذى كاد يتحول لعراك بالايدي في مباراة المريخ وبلانتيوم الزيمبابوي باستاد المريخ...مما ينذر بدخول ظاهرة جديدة للملاعب. لكمات واعتداءات: وربما يكون مشهد عراك بين مشجعين بالمدرجات امراً عادياً لايستحق الوقوف عنده كثيراً، وذلك لاسباب عديدة ابرزها الحالة العامة التى يكون عليها اولئك المشجعون وسخونة الاجواء هناك، لكن ان يتعارك لاعبان ومن فريق واحد امام آلاف الجماهير فتلك نقطة ينبغي التوقف عندها طويلاً، وتأمل مايدور فيها، خصوصاً في السودان، حيث تعتبر تلك الظاهرة من الظواهر الدخيلة على المجتمع الرياضي، بحيث تحسب على اصابع اليد، ولعل تلك الحادثة تعتبر الابرز بعد الاشتباك الحاد الذى دار بين كابتن المنتخب الوطني هيثم مصطفي واللاعب بله جابر قبيل اشهر بغينيا الاستوائية في الامم الافريقية. مسؤولية الاجهزة الفنية: الخبير الرياضي الكوتش (سيد سليم) في حديث خص به (السوداني) يرى أن ماحدث في مباراة الهلال والاهلي من احتكاك بين لاعبي الهلال هو مسؤولية الجهاز الفني والاداري في المقام الاول، واضاف ان السيطرة على اللاعبين وغرس روح التعاون والتسامح بداخلهم هي مسؤولية تلك الاجهزة، واضاف انه ينبغي ان تكون الروح أعلى من ذلك خصوصاً بين لاعبين من فريق واحد، واوصي (سليم) بالتلاحم وقال انه مطلوب بشدة في الرياضة، واشار الى ان فريق الهلال هو مدرسة تُعلم التربية قبل الكرة، لذلك فهو يبدي دهشته الشديدة لما حدث، وبسؤالنا له حول الظاهرة وكونها دخيلة على المجتمع، قال (سليم) بأنها بالفعل ظاهرة جديدة وستتمدد إن لم تع الفرق واجهزتها اهمية الانضباط السلوكي، وتحرص على عدم خروج لاعبيها عن المالوف، كما قال انه ينبغي تعليم اللاعبين الجدد لتلك الاشياء لضمان عدم تكرار المشهد المؤسف. من ابرز المواقف المشابهة عالميا لما حدث، تلك الصورة التى نشرتها العديد من الصحف والمواقع الرياضية الألمانية للجناح الهولندي أريين روبين وهو مصاب بكدمة في وجنته الكثير من ردود الافعال، وذلك بعد شجاره وزميله الفرنسي فرانك ريبيري عقب مباراة فريقهما بايرن ميونيخ الألماني أمام ريال مدريد الإسباني قبيل مدة، وتداولت الصحف الألمانية في ذلك الوقت خبر نشوب إشتباك عنيف بين اللاعبين في حجرة تغيير الملابس عقب مباراة ريال مدريد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، دون وجود دليل واضح على ذلك، لكن صورة روبين- التي ظهر فيها متأثراً بكدمة قوية تحت العين - وضعت مسؤولي النادي البافاري في موقف حرج قبل مباراة الإياب وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية التي نشرت الصورة، أن الحادثة سببت الكثير من الحرج لبايرن ميونيخ، ومن شأن ظهور صورة روبين أن تزيد من ذلك الحرج، خصوصاً أن الفريق البافاري في ذلك الوقت كان مقبلاً على مباراة الإياب المهمة، واندلع الخلاف بين اللاعبين في الدقيقة 40 من اللقاء، عندما احتسب الحكم الإنكليزي هاورد ويب ركلة حرة مباشرة لمصلحة بايرن أمام مرمى الريال، وأراد كلاهما تسديدها،على اعتبار أنهما متخصصان في تسديد هذا النوع من الكرات، ورفض كل منهما التنازل، إلى أن اضطر زميلهما توني كروس لتنفيذها بشكل عشوائي ويبدو أن اللاعبين لم ينسيا الواقعة، وتطور سجالهما اللفظي إلى اشتباك، كاد يتسبب بإصابات خطيرة لهما، لولا تدخل بقية اللاعبين في (فض الاشتباك)..!! السوداني
