الرباط، المغرب (CNN) -- تستعد فرقة"سكوربيونز" الألمانية الأسطورية، لفن "الهارد روك،" لتوديع جماهيرها في ختام جولة وداع غنائية، انطلقت من ألمانيا، وحطت الرحال يوم الخميس بالعاصمة المغربية الرباط، في إطار أمسيات مهرجان "موازين" الدولي. ورغم أن الفرقة مازالت تحافظ على حيويتها وجاذبيتها الجماهيرية، التي جسدها عشرات الآلاف من المغاربة والأجانب الذين احتشدوا لتوديع فرقة صنعت خيال أجيال من الشباب عبر العالم لمدة أربعة عقود، فإن عميد الفرقة، كلاوس ماين، أكد أن قرار الاعتزال لا رجعة فيه. وقال العضو المؤسس لأيقونة "الهارد روك"، إن الزمن له كلمته، ويضع نهاية لكل شيء. وبعد أربعة عقود من التجوال والحفلات والعطاء الفني، لم نعد قادرين على مواصلة تحمل الأعباء التي تتطلبها الممارسة على أعلى مستوى. وفي ساحة كبرى بالعاصمة الرباط، غنت سكوربيونز، أمام جمهور متعدد الجنسيات، بين شباب "الهارد روك" الجديد، والكهول الذين كانوا شبابا في أوج مجدهم خلال ثمانينات القرن المضي، أشهر أغانيها، وخصوصا "ويند اوف تشاينج" (رياح التغيير). وأشار كلاوس ماين، الصوت الشجي للمجموعة، في لقاء صحفي قبل الحفل، إلى أن التحولات التي عرفتها المنطقة العربية مؤخرا تذكره بالأجواء التي خرجت فيها أغنية "رياح التغيير" عام 1990. وكان ذلك إبان سقوط جدار برلين ونهاية الحرب الباردة. وقال إن المجموعة سعت عبر عقودها الفنية الأربعة إلى إنشاد السلام ونقل رسائل المحبة والتفاهم بين الشعوب والثقافات. وكشف ماين أن الجولة الأخيرة التي انطلقت من ألمانيا، وتتواصل لمدة عامين، ستتوج بانجاز فيلم تسجيلي يقترب من ظاهرة سكوربيونز التي تأسست في ستينيات القرن الماضي بمدينة هانوفر، ويعرف بأفرادها. وباعت الفرقة أكثر من 100 مليون ألبوم خلال مسيرتها، وتلقت جوائز من بينها جائزتان للموسيقى العالمية.
