الساعات الذكية لم تلق الكثير من الترحاب من قبل المشترين، لكن هذا قد يتغير مع ساعة اليد الجديدة من صنع «أليرتا». فقد كشفت هذه الشركة التي تصنع ساعات «إن بلص» الذكية لحساب «بلاك بيري»، عن ساعة «بيبل» Pebble التي هي ساعة ذكية تعمل بالحبر الإلكتروني، وتتواصل مع نظام تشغيل «آي أو إس» من «أبل» ومع الأجهزة العاملة على نظام تشغيل «أندرويد». * ساعة لاسلكية * وتتوافر «بيبل» اليوم وفقا لطلب مسبق مقابل 115 دولارا من محلات «كيكستارتر» الأميركية. وهي مزودة بشاشة أسود وأبيض تعمل بالحبر الإلكتروني، وتشمل محركا رجراجا، وأربعة أزرار، ومقياس حركة وتسارعا ثلاثي المحاور، فضلا عن نظام «بلوتوث 2.1+EDR» يسهل التواصل اللاسلكي مع أجهزة «آي أو إس»، و«أندرويد». وأفضل مزية فيها، أنها تبدو نحيفة ورشيقة جدا. وكان فريق «أليرتا» المكون من ستة أشخاص يعمل على «بيبل» منذ سبتمبر (أيلول) 2011، لكن الشركة التي ألفت واعتادت الساعات الذكية، فقد عملت على «بلص» منذ عام 2009. ويقول إيريك ميغيكوفسكي مؤسس «أليرتا» وكبير مصمميها، «لقد تعلمنا الكثير من (بلص)، منها أن (بلاك بيري) لا تعمل جيدا. وكان علينا الوصول إلى تصميم جميل أخاذ ومتذوق، نظرا لأن الساعة هي سلعة يرتديها الأشخاص في معاصمهم يوميا». فقد تكون تعدو أحيانا وراء حافلة النقل، أو تحمل أحمالا كثيرة، وقد يكون من الأسهل هنا النظر إلى معصمك، لكن هذه قد تكون وسيلة للكشف على هاتفك أيضا بوسيلة أكثر تحفظا وكتمانا. * هاتف وبريد إلكتروني * وتقوم «بيبل» بكثير من إظهار الوقت. فهي حالما تتواصل مع الأجهزة العاملة على «آي أو إس»، أو هاتف «أندرويد». يمكن للساعة عرض هوية المتصل، وتنبيهك لدى تلقيك بريدا إلكترونيا، وتزويدك بأحوال الطقس، وما هو مدون على التقويم اليومي، والأكثر بكثير من ذلك. ويمكن لمستخدمي «أندرويد» الاطلاع على الرسائل النصية القصيرة على الساعة. كل ذلك من ترتيبات التنبيهات والخيارات المختلفة الموجودة عادة على وجه الساعة، تكون قابلة للتعديل والتخصيص، عبر تطبيق «بيبل» الجوال. وتأتي «بيبل» أيضا بالقليل من التطبيقات الذاتية المركبة فيها. وعن طريق نظام «جي بي إس» الموصول إلى هذه الساعة الذكية، يمكن لراكبي الدراجات الهوائية، والعدائين الكشف على سرعتهم والمسافات التي يقطعونها، وعدد الخطوات التي أنجزوها، التي يمكن الاطلاع عليها على الساعة ذاتها. وهنالك تطبيق للموسيقى للتحكم في الأغاني على الهاتف، كما هنالك تطبيق للعبة الغولف الذي يدعم أكثر من 25 ألف ملعب حول العالم، بحيث يمكن اللاعبين من الكشف على المسافات التي تفصلهم عن البقعة الخضراء. وإذا رغبت في تحكم كلي على الهاتف الذكي، فيمكن الوصول إلى تطبيق «إس دي كيه» المفتوح من «بيبل» لإعداد المزيد من التطبيقات ووسائل الأخطار. أما بالنسبة إلى أولئك الذين لا يعرفون كيفية الترميز، فتقوم «بيبل» بتقديم نقطة نهائية مواجهة للشبكة، فضلا عن دعم If This Then That، أي «إن كانت هذه فعندئذ تلك»، بحيث يمكن إعداد تنبيهات وإخطارات بسيطة عبر أي من الخدمتين. والآن، لماذا ترغب في هاتف ذكي للقيام بكل هذه الأعمال والإخطارات بدلا من سحب هاتفك؟ الجواب كما ذكرنا سابقا، هو أنك قد تكون تجري وراء حافلة، أو تجر أحمالا كثيرة، وفقا لما نقله موقع «وايرد» الإلكتروني عن ميغيكوفسكي. ففي الكثير من الحالات، فإنه من السهل النظر إلى رسغ اليد من سحب الهاتف من الجيب، كما أنه أكثر تسترا لدى الكشف عليه. وتأتي ساعة «بيبل» بثلاثة ألوان: أحمر وأبيض وأسود. وتعمل مع «آي فون»، أو«آي بود توش»، التي تشغل نظام «آي أو إس 5»، وأجهزة «أندرويد» التي تشغل «أو إس 2.3» وما سيتبع ذلك. وتدوم شحنة البطارية لمدة أسبوع كامل، مع إمكانية بقاء «بيبل» متصلة بالهاتف من مسافة 20 قدما، عندما يكون الهاتف خارج جيب سترتك. وقد قامت «أليرتا» ببيع عشرات الآلاف من ساعات «بيبل» حتى الآن، عن طريق حملة «كيكستارتر». وينوي فريق العمل استخدام العائدات هذه لوضع الساعة الذكية قيد الإنتاج قبل موعد شحنها في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل بسعر التجزئة البالغ 150 دولارا.
