اعتصم ناشطون بالقرب من مركز العلاج بالاشعة والطب النووي «برج الأمل» بشارع الحوادث امس احتجاجا على انعدام أدوية ومحاليل الصفائح الدموية لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، واستمر الاعتصام لأكثر من ثلاث ساعات. وحمل عشرات الناشطين الذين تجمعوا عبر مبادرة اطلقت في موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» لافتات تطالب بمحاسبة هيئة الامدادات الطبية بعد ان فشلت في توفير الصفائح الدموية للأطفال، ولوح احد الناشطين بلافتة كتب عليها عبارة « أنا طفلة يابلد يجب أن نحاسب هيئة الامدادات الطبية «. وذكر الناشطون ان منظمة ايطالية كانت تدعم الأطفال المصابين بالسرطان بالأدوية والمحاليل اوقفت نشاطها دون توضيح اسباب توقفها ، في وقت تشير فيه احصائيات غير رسمية الى اصابة حوالي 20 ألف طفل بالسرطان يترددون على المستشفيات، بينما يوجد اختصاصي اورام واحد فقط في السودان. وقال الناشط محمد يوسف، ان انعدام الأدوية المنقذة لأطفال السرطان دفعهم للوقفة الاحتجاجية بالقرب من المشفى قبل ان تستفحل الأزمة، وزاد» اوفدنا احد الاطباء لتأهيله في مجال الاورام لسد النقص الكبير في هذه التخصص». وقال ناشط يدعى ناظم سراج ان أدوية السرطان ظلت تتذبذب منذ شهر اكتوبر الماضي ولم تتخذ وزارة الصحة اية اجراءات لتدارك الأزمة، وقال ان اطباء داخل مستشفى الخرطوم نقلوا لهم معلومات تؤكد نفاد الأدوية المنقذة للحياة. واشار سراج الى ان مراكز العلاج النووي يستقبل حوالي 12 حالة جديدة أسبوعيا، بينما يتردد ما يقارب الألف طفل مصاب بالسرطان ، وفقا لاحصائية غير رسمية تحصلنا عليها بجهود خاصة . وقال ان الناشطين حولوا مبادراتهم الخيرية لعلاج مرضى الفشل الكلوي الى تدارك أزمة أطفال السرطان، ولكن لانعدام أدوية السرطان اوقفنا تلك الانشطة وقررنا البحث عن أدوية للأطفال المصابين، واخطرنا من قبل بنك الدم بانعدام الصفائح الدموية التي ستستخدم اليوم، ولذلك سيتبرع الناشطون ايضا بالدم لان الأطفال المصابين ينزفون دون توقف بعد ان فشلت عائلاتهم في الحصول على الصفائح الدموية ، وزاد» أدوية السرطان صارت تباع في كثير من الاوقات في السوق الاسود او يحصل عليها المريض بالواسطة». الصحافة
