الدوحة - اعلنت قناة الجزيرة انها عينت فريقا جديدا لادارة الاخبار فيما تم نقل رئيس التحرير احمد الشيخ ونائبه ايمن جاب الله الى مناصب جديدة ،وقالت القناة في بيان ان رئيس مجلس ادارة شبكة الجزيرة عين رئيس التحرير احمد الشيخ في منصب مستشار له فيما تم تعيين نائب رئيس التحرير مديرا لقناة الجزيرة مباشر واوضح المدير العام للشبكة وضاح خنفر في البيان ان هيكلية جديدة ستطبق في القناتين العربية والانكليزية وهي تقضي بتغيير نمط العمل الحالي واعتماد نظام "غرفة الاخبار متعددة الوسائط والوظائف" التي يديرها مدير اخبار واربعة اشخاص رئيسيين آخرين. وعين مصطفى سواق مديرا للاخبار وهو سيقوم ب"توجيه غرفة الاخبار والعناية بمسارها العام اداريا وتحريريا والتواصل مع الاقسام والوحدات اشرافا وتدريبا دون الدخول في تفاصيل العمل اليومي". وقد عمل سواق سابقا مشرفا في مكتب الجزيرة بلندن قبل ان يدير مركز الجزيرة للدراسات في وقت لاحق. وعين محمد داوود مديرا للتخطيط الاخباري وحسان الشويكي مديرا للتحرير ومحمد المختار مديرا لتحرير موقع القناة ورمزان النعيمي مديرا لادارة الابداع الفني. الى ذلك، افاد مصدر من القناة لوكالة فرانس برس ان المذيعات الخمس اللواتي استقلن من القناة هذا الاسبوع قد قبلت استقالتهن. والمستقيلات هن اللبنانيات جمانة نمور ولينا زهرالدين وجلنار موسى والتونسية نوفر عفلي والسورية لونا الشبل. واصدرت المذيعات المستقيلات بيانا اكدن فيه ان الاستقالة لم يكن سببها "الاعتراض على دليل لباس او سياسات تتعلق بشكل المذيعات على الشاشة" كما افادت تقارير صحافية وتصريحات نسبت اليهن. واكدت المذيعات ان "الاستقالات تمت قبل اصدار نتائج التحقيق (في شكوى تقدمن بها) والتي عرف بعضنا بها من وسائل الاعلام، ونستغرب من نشر بعض خلاصات التحقيق الداخلي للرأي العام مع تحفظنا عليه". كما استغربت المذيعات بعض ما نسب الينا من اقوال وأكدن اصرارهن على ابقاء الموضوع ضمن الاطار التنظيمي للقناة وفقا للاصول وحفاظا على صورة الجزيرة ومكانتها لدينا أ ف ب وساطات مكثفة لاعادة مذيعات "الجزيرة" المستقيلات الى عملهن القدس العربي اللندنية عقد السيد وضاح خنفر مدير عام شبكة "الجزيرة" الفضائية اجتماعاً عاماً لجميع موظفي محطة "الجزيرة" الاخبارية وابلغهم فيه عن تفاصيل عملية اعادة الهيكلة التي اجراها لاعادة تنظيم العمل في المحطة، والتغييرات التي احدثت على المناصب التحريرية الرئيسية. وعلمت "القدس العربي" ان الدكتور مصطفى سواق مدير مركز دراسات الجزيرة ومدير مكتبها السابق قد جرى تعيينه مديراً عاماً للاخبار في المحطة وهو منصب يجمع بين منصب السيد احمد الشيخ رئيس التحرير السابق الذي عين مستشاراً للشيخ حمد بن ثامر رئيس مجلس ادارة الشبكة، ومنصب السيد ايمن جاب الله مدير غرفة الاخبار الذي عين رئيساً لمحطة "الجزيرة مباشر". وقالت مصادرة مطلعة داخل "الجزيرة" ل "القدس العربي" انه جرى استحداث منصب جديد في المحطة وهو منصب مدير التحرير الذي اسند الى السيد حسام شويكي وسيكون من مهماته الاشراف على الشاشة ومن يظهر عليها، وتنفيذ السياسات التحريرية وترتيب ورديات المذيعين والمذيعات. واضافت ان السيد محمد داوود سيتولى مهمة الاشراف على مراسلي الجزيرة ومكاتبها في مختلف انحاء العالم، ومسؤولية جمع الاخبار، والتكليف بالمهمات التحريرية والتغطيات الاخبارية. وما زالت قضية المذيعات المستقيلات الخمس تتفاعل داخل المحطة وخارجها، ففي الداخل بدأت حالة من التضامن تتبلور بين زميلات لهن تحدثن عن تقديم استقالتهن، وهناك من يتحدث عن اربع منهن، بينما حفلت صحف ومحطات تلفزة في الخارج، وخاصة في لبنان بفرد صفحات تخوض في اسباب الاستقالة تتضمن الكثير من المبالغات في بعض الاحيان، وفي بعض الصحف في محاولة لزعزعة استقرار محطة الجزيرة مثلما قال أحد المقربين من الادارة. وقالت احدى مذيعات "الجزيرة" التي رفضت ذكر اسمها ان مطالب المذيعات المستقيلات كانت عادلة، وانهن تعرضن لمضايقات فعلاً مثل الاخريات. فحتى السيدة خديجة بن قنة المحجبة تعرضت لانتقادات بسبب لون الروج، الامر الذي دفعها الى شتم من وجه اليها الانتقاد، وكادت ترميه بكوب كان امامها. السيد احمد الشيخ رئيس التحرير السابق للمحطة عبر عن استيائه الشديد من ربط اسمه ونقله من موقعه بمثل هذه الاتهامات. وقالت مصادر في المحطة ان عملية ابعاده من مهامه التحريرية كانت مقررة منذ اشهر، وليست لها علاقة مطلقا بهذه الاتهامات ولم يجر التحقيق معه مطلقا، رغم ان هذا التحقيق الداخلي اسقط جميع هذه الاتهامات. وقد صرح السيد الشيخ ل"القدس العربي" في اتصال هاتفي معه في الدوحة انه يعتز بكل دقيقة عمل فيها في محطة "الجزيرة" على مدى السنوات الست الماضية، وقال "انني اعتبر ما حدث لي "ترقية" لانني اعتز بالعمل مستشارا للشيخ حمد بن ثامر الذي لم ار منه خلال 14 عاما من العمل معه غير اعمال الخير والخلق القويم". وعلمت "القدس العربي" ان محاولات ووساطات تبذل حاليا من قبل شخصيات داخل "الجزيرة" وخارجها لاعادة المستقيلات الى عملهن، بعد استعداد بعضهن لسحب استقالاتهن. وقالت مصادر مطلعة ل"القدس العربي" ان معظم المستقيلات يتمتعن بكفاءة عالية، وقدمن الكثير للجزيرة، وربما يكون من الملائم عودتهن خاصة بعد حدوث التغييرات والمناقلات الاخيرة التي تجسد معظم مطالبهن. ولكن لم يصدر عن الادارة التي قبلت استقالاتهن اي رد فعل تجاه هذه الوساطات بعد. ويأمل اصحاب هذه الوساطات ان يتدخل الامير حمد بن خليفة لصالح عودة المستقيلات خاصة انه يعتز بجميع العاملين في الجزيرة على حسب قول احد الوسطاء، فقد اعاد عباس ناصر بعد تقديمه استقالته للالتحاق بقناة "بي.بي.سي" العربية نتيجة خلاف مع رئيسه في العمل في مكتب بيروت. احداث اسطول الحرية، والمجزرة الاسرائيلية التي ارتكبت في عرض البحر جمدت قضية استقالة المذيعات مؤقتا، ولكنها قد تطفو على السطح مجددا في الايام المقبلة.