الامم المتحدة (رويترز) - قالت الاممالمتحدة يوم الثلاثاء ان عدد قتلى الاشتباكات التي وقعت في مطلع الاسبوع في مخيم للاجئين في منطقة دارفور بغرب السودان ارتفع الى تسعة. وكانت قوة حفظ السلام المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي قالت ان ستة أشخاص قتلوا و33 اخرين أصيبوا بجراح في اشتباك مسلح اندلع في مخيم الحميدية القريب من بلدة زالينجي في ولاية غرب دارفور في وقت مبكر من صباح يوم السبت. وقال فرحان حق المتحدث باسم الاممالمتحدة للصحفيين في نيويورك " زاد عدد القتلى في وقت لاحق الى تسعة." واضاف قوله انه حسبما قاله اللاجئون "كان هجوما منسقا ومنفذا بشكل جيد." ودفعت اكثر من سبعة أعوام من القتال في المنطقة القاحلة ما يربو على مليوني شخص لاتخاذ ملاجيء لهم في مخيمات متهالكة تعتمد على منظمات الاغاثة في الحصول على الطعام والماء. وأصبح كثير من المخيمات يعاني من التسييس بدرجة كبيرة واتهمت الخرطوم بعض زعماء المخيمات بتخزين الاسلحة وايواء مقاتلين من جماعات المتمردين الذين حملوا السلاح ضد الحكومة في عام 2003. وقالت قوة حفظ السلام انها لا تعرف من المسؤول عن الواقعة. وقال مسؤول حكومي من بلدة زالينجي طلب عدم الكشف عن اسمه ان مجموعة من اللاجئين الذين يدعمون محادثات السلام المتعثرة بشأن دارفور هاجموا انصار جماعة اخرى تعارض المحادثات. وجيش تحرير السودان المتمرد الذي يتزعمه عبد الواحد النور هو أحد الجماعات التي تقاطع المحادثات. لكن جيش تحرير السودان ينفي ان تكون انقسامات بين المتمردين هي سبب القتال واتهم قوات الامن السودانية بشن الهجوم. والانقسامات عميقة بشأن المحادثات الجارية في قطر والتي لم تحرز تقدما يذكر في ظل غياب حركتي التمرد الرئيسيتين. وقال حق ان قوة حفظ السلام عززت وجودها في المخيم وتقوم بدوريات على مدار الساعة. وقال "الوضع ما زال متقلبا. ولكن لم تقع حوادث جديدة." وجاءت الاشتباكات بعد يومين من قول متمردين ان مسلحين مؤيدون للحكومة قتلوا ما يصل الى 54 شخصا في سوق في قرية تبرات في ولاية شمال دارفور. ومعظم الضحايا المعلن عنهم يعيشون في مخيم قريب للنازحين