قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والحكومة القطرية يجب ان يراجعا قوانين العمل للعمال المهاجرين قبل بطولة كأس العالم 2022. وقالت سارة ليا واطسون مديرة الشرق الاوسط في منظمة هيومان رايتس ووتش "الحكومة بحاجة لضمان ان الاستادات المتميزة والمزودة بأعلى مستوى من التقنية التي تسعى قطر لبنائها من اجل جماهير كأس العالم لن يتم تشييدها على اكتاف عمال تنتهك حقوقهم ويجري استغلالهم." وذكر تقرير صادر عن المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان العمال المهاجرين يواجهون مشكلات في قطر بما في ذلك المقابل المادي للعمل والذي قد يستغرق العامل سنوات للحصول عليه والمصادرة المعتادة لجوازات سفر العمال من قبل اصحاب العمل ونظام الكفالة الصارم والذي يمنح اصحاب العمل السيطرة شبه الكاملة على العمال. وذكرت المنظمة ان قطر لديها واحد من أشد قوانين الكفالة صرامة في منطقة الخليج. ولا يسمح للعمال المهاجرين بتغيير وظائفهم بدون تصريح من صاحب العمل كما ان صاحب العمل الذي يمتلك حق الكفالة يجب ان يوقع على إذن السفر قبل ان يغادر العامل البلاد. وتعد ظروف العمل القاسية امرا شائعا في دول المنطقة حيث يحضر رجال ونساء فقراء من جنوب اسيا منذ عقود للعمل في مواقع البناء او مشروعات البترول او في مجال الخدمات المساعدة. وقال عاملون في مجال الرعاية الاجتماعية إن نظام الكفيل الذي يتم تطبيقه في معظم دور الخليج والافتقار للحد الادنى للاجور يسمح باستغلال العمال المهاجرين. وفي يناير كانون الثاني الماضي قالت قطر إن منظمي كأس العالم سيضمنون التزام اصحاب العمل بالقوانين الدولية فيما يخص العمال الذين يعملون في مشروعات البناء قبل البطولة. وتتبنى قطر برنامجا ضخما للبناء في اطار الاستعداد لكأس العالم. وسوف تشيد تسعة استادات جديدة وستقوم بتجديد ثلاثة استادات قائمة بالفعل.