انتظرت القاعدة الهلالية علي امتداد المليون ميل مربع اللحظة التي يعتلي فيها بدور الهلال الاشاوس منصات التتويج على المستوي القاري بعد ان شبعت وارتوت من طعم الكؤوس المحلية بما فيها كاسات الذهب حتي امتلأت الدواليب التي تتحكر في جنبات نادي الهلال العظيم . وقف الحظ العاثر حائلا مابين الهلال سيد اسياد البلد والظفر بالبطولات القارية رغم الظروف التي تهيأت والنجوم اللامعة التي عطرت سموات كرة القدم السودانية وظل المشجع الهلالي يندب حظه كل عام. فرض الهلال نفسه علي القارة السمراء من ادناها الى اقصاها في ثمانية عقود كان خلالها عنوانا للجسارة الافريقية الممزوجة بالفن العربي الاصيل مقدما ارقي المستويات واجمل الفنون حتي كاد ان يكون سيد افريقيا في الاعوام 66 - 87 - 92 - 2007 ولكن حظه العاثر حرمه من تحقيق الحلم طالما كان حلما للهلالاب كل الهلالاب سوء الطالع ليس وحده الذي وقف سدا منيعا في طريق البطولات فنحن بانفسنا ولسوء ادارتنا منعنا انفسنا من تحقيق الحلم ودونكم العديد من الحالات التي كانت فيها الادارة السبب الاول والرئيسي! شمر اخوان البرنس عن ساعد جدهم هذا العام وفتحوا منافذ للانتصارات قادت الفريق لخطوات واثقة نحو اعتلاء العرش الافريقي وتحقيق اجمل الامنيات الظفر بالكونفدرالية ومن بعدها السوبر الافريقي المتوقع بين الهلال وشبيبة القبائل الجزائري تحدي اخوان البرنس اصعب الظروف التي لم يحدث ان مر بها الهلال في تاريخه الطويل محققين افضل النتائج التي بهروا بها الزامبيين والليبيين بانتصارين غاليين اكدا كيف يخطو الهلال نحو اللقب والكل يعرف ان الذي يريد البطولات ويبحث عنها عليه ان ينتصر خارج الديار باي عدد من الاهداف. عشية اليوم في العيد السعيد امام بدور الهلال اللوامع مواجهة جديدة وخطيرة امام دجوليبا المالي يحتاج فيها الفريق لتحقيق الانتصار رغم رغبة منافسه القوية في الابقاء علي حظوظه في المنافسة وهذا يحتاج لوقفة جماهيرية غير مسبوقة عنوانها لابد من التسع نقاط وان طال السفر. { ذهب الارباب صلاح ادريس بعد ان صنع هذه الفرقة ورعاها وذهب بعده العمد الذين قدموا اكبر التضحيات متنازلين عن مناصبهم بطوعهم واختيارهم من اجل ان لاتتوقف مسيرة الهلال الظافرة وجاء شيخ العرب الباشمهندس يوسف احمد يوسف وصحبه الميامين لقيادة السفينة لبر الانتصارات ومواصلة العزف المنفرد والمتفرد في مشوار ملئ بالانتصارات علي كافة المستويات. جماهير الهلال المنتشية بالانتصارات المتتالية والصدارة الافريقية واقتراب صدارة الممتاز لابد ان تقول كلمتها في هذا اليوم السعيد وان تضحي بالغالي من الوقت من اجل ارهاب الماليين بالهتافات المدوية التي كم وكم تسببت في اسقاط اندية كبيرة لايساوي معها هذا الدجوليبا قطرة في محيط!! هلال شديد وعنيد وجديد تنتظره قاعدته ليوزع لها الحلوي والكعك والاهداف في الصباح والنهار والمساء فهلا فعلها اخوان البرنس لتكون الفرحة فرحتين والنقاط التسع؟. صحيح ان من حق عشيرة ديمبا باري ان تكون لهم رغبتهم في ايقاف الزحف الهلالي والبحث عن نقطة علي الاقل تبقي علي حظوظهم قائمة في البطولة ولكن الاصح ان الهلال وبما له من نجوم لايقبل التفريط في نقاط الارض وهو الذي خطف نقاطا غالية خارج الديار كانت ومازالت وستظل في ذاكرة الاشقاء في طرابلس الحبيبة. ابطال الهلال الذين قدروا الظروف وطوعوا المستحيل في الفترة الماضية لا اظنهم سيرضون بان يقتلوا فرحة جماهيرهم بالعيد السعيد واكمال صيام رمضان ثلاثين يوما فهدف لكل عشرة ايام سيسعد جماهير الهلال يا سادومبا وياكاريكا ويابرنس! قلبي يحدثني بان علاء الدين يوسف سيحرز هدفا في مباراة اليوم!! قوون