بعد أشهر قليلة من زواج جديد وألبوم جديد، احتفل عضو فرقة «بيتلز» السابق بول مكارتني امس بعامه السبعين، متطلعا نحو المستقبل. فهذا الموسيقي المخضرم لا يفكر أبدا في الاعتزال، وبعد أدائه الرائع في الحفل الضخم الذي أقيم بمناسبة يوبيل الملكة إليزابيث الثانية الماسي، سيفتتح الألعاب الأولمبية في 27 يوليو. وقال بول مكارتني السنة الماضية في مقابلة مع مجلة «مودجو» الموسيقية «لماذا أعتزل الفن وأنا أعشق ما أفعله؟ يقولون لي: أنت تعمل كثيرا. نحن لا نعمل كثيرا، نحن نصنع الموسيقى». ففي فبراير، أصدر مكارتني الذي يلقبه البريطانيون ب «ماكا» ألبوم «كيسز أون ذي بوتوم» واختتم مؤخرا جولة عالمية. ويعود سر شبابه الدائم إلى زواجه في أكتوبر الماضي من الأميركية نانسي شيفيل (51 عاما). وسمح له زواجه الثالث هذا بفتح صفحة جديدة بعد طلاقه الصاخب والمكلف جدا من هيذر ميلز سنة 2008. فبعد أشهر من النزاعات التي تناقلتها وسائل الإعلام، منح القضاء هيذر ميلز 24.3 ملايين جنيه استرليني (حوالي 30 مليون يورو). ويؤكد بول مكارتني وهو الفنان البريطاني الأكثر ثراء أنه لم ينس جذوره، قائلا «في صميم أعماقي، مازلت الفتى نفسه من ليفربول». ولد مكارتني في 18 يونيو 1942 في كنف عائلة متواضعة بمدينة ليفربول الصناعية الواقعة شمال غرب إنجلترا. وفي سن الخامسة عشرة، التقى جون لينون وأنشأ معه فرقة «كووري من» التي أصبح اسمها «بيتلز» مع انضمام جورج هاريسون ورينغو ستار إليها. وسجلت فرقة «بيتلز» التي تعتبر الأكثر تأثيرا في تاريخ موسيقى البوب أعلى نسبة مبيعات. وتقدر شركة الإنتاج «إي أم آي» عدد أسطوانات الفرقة المباعة بأكثر من مليار أسطوانة. وألف بول مكارتني بالتعاون مع جون لينون أهم الأغاني التي اشتهرت بها الفرقة، مثل «هي جود» و«بيني لين» و«ييسترداي» التي شهدت نجاحا ساحقا وتم تسجيلها ب 1600 نسخة مختلفة.