القدس اعلن نجل قيادي في حركة حماس الثلاثاء انه عاد الى "دولته اسرائيل" التي تجسس لصالحها "عشر سنوات بشكل طوعي" من اجل تصوير فيلم يجسد فيه النبي محمد ويبرز "كراهيته" للاسلام بعد اعتناقه المسيحية. وقال مصعب يوسف (34 عاماً) نجل الشيخ حسن يوسف احد مؤسسي حركة المقاومة الاسلامية "حماس" والذي غادر الى الولاياتالمتحدة حيث اعتنق المسيحية خلال مؤتمر صحافي عقده في بيت اغرون بالقدسالغربية انه عمل "نحو عشر سنوات مع المخابرات الاسرائيلية بشكل طوعي ولو عاد بي التاريخ سأعود وأعمل معهم مرة اخرى". واوضح يوسف بفخر كيف ان تجسسه لصالح المخابرات الاسرائيلية "منع التسبب بعمليات قتل لليهود وسفك الدماء"، معبراً عن "اعجابي بالديموقراطية الاسرائيلية فهذه دولتي وعدت اليها وأنا غير خائف من اي شيء". ويوسف من مواليد رام الله بالضفة الغربية وقد اعتنق المسيحية منذ حوالي عشر سنوات ولجأ الى كاليفورنيا بالولاياتالمتحدة. واكد يوسف خلال مؤتمره الصحافي انه يعتزم تصوير فيلم في القدس يجسد فيه "النبي محمد" ويعكس "كراهيتي للاسلام". وقال "لدي دوافعي الخاصة لصنع الفيلم، اول هذه الدوافع هو كراهيتي لمبادئ الاسلام المغلقة على نفسها منذ 14 قرناً (...) ونبيهم محمد يبيح القتل وتزوج فتاة عمرها تسع سنوات". واضاف ان ما دفعه ايضاً للتفكير بانتاج الفيلم ان "احداً لم يقم بصنع فيلم عن النبي محمد ولان كل افلام العالم جسدت بالتمثيل كل الانبياء ما عدا تجسيد صورة النبي محمد لان المسلمين يمنعون اي احد من انتاج مثل هذه الافلام ويهددون الممثلين والمخرجين، لذا ساقوم بانتاجه، كذلك سنصور ايضا عند جبل الهيكل"، التسمية الاسرائيلية للمسجد الاقصى. وردا على سؤال عما اذا كانت مهمته الجديدة مع جهاز المخابرات الاسرائيلي العمل على تشويه صورة الاسلام قال "الأمير الأخضر"، حسب اسمه الحركي داخل جهاز الشين بيت، "كلا، انا لا اعمل مع احد، انا انسان مستقل". وخلال المؤتمر عرف يوسف الصحافيين على مشغله الاسرائيلي السابق غونن بن يتسحق الذي ترك جهاز المخابرات ويعمل حالياً محامياً. وقال بن يتسحق للصحافيين ان "مصعب قدم خدمات جليلة لن تنساها له دولة اسرائيل وانقذ حياة الكثيرين ومنع حصول تفجيرات، واذا فتح يوماً جهاز المخابرات ارشيفه ستظهر ضخامة المعلومات التي حصلنا عليها والافادة التي قدمها". واضاف "انا صديقه الآن، لقد منع سفك الدماء وحقيقة هو كان ضد ان نقتل مطلوبين فلسطينيين". واوضح المحامي انه ساعد يوسف على الدخول الى اسرائيل "بدون تأشيرة وبدون جواز سفر، وهناك جهات تهتم بأمنه وسلامته". وهاجم يوسف، الذي رفض التحدث بالعربية مع الصحافيين العرب، حركة حماس "وقسوتها وعنفها الذي تمثل في إلقاء أبناء فتح من الطابق العاشر وتعذيبهم في قطاع غزة" خلال سيطرة الحركة على القطاع منتصف 2007.