بغض النظر عن الظروف التي تحيط بالمرأة في فترة المخاض، يساهم الغذاء السليم وممارسة الرياضة بشكل منتظم طوال فترة الحمل في تسهيل عملية الولادة. يجب أن تستعد المرأة لاستحقاق المخاض بالطريقة نفسها التي تستعد فيها لأي حدث رياضي شاق. هنا بعض النصائح المهمة: - زيادة كمية البروتينات المستهلكة في وجبات الطعام. - استهلاك الكربوهيدرات المركبة الصحية، لا سيما تلك الموجودة في الخضار والفاكهة، بالإضافة إلى خيارات الحبوب التي تناسب فئة دم المرأة لتعزيز طاقة جسمها وضمان توازن عملية الأيض. - زيادة استهلاك المأكولات الغنية بالفيتامينات C وA. إنها فيتامينات ضرورية لالتئام الجروح وإصلاح الأنسجة، لا سيما في المنطقة التناسلية التي تتعرض لضغوط شديدة خلال المخاض والولادة. - تناول المأكولات الغنية بالفيتامين K يومياً لتحسين الدورة الدموية ومحاربة عوامل تخثر الدم. توجيهات مع اقتراب موعد ولادة الطفل، في الأسبوع الأربعين تقريباً، من الطبيعي أن تشعر الأم بالحماسة والخوف في آن. إذا كنت ستنجبين طفلك الأول، قد تشعرين بأنك ذاهبة إلى المجهول وقد ينتابك القلق بشأن صحة طفلك وتجربة المخاض عموماً. قد تتراجع تلك المخاوف من خلال المشاركة في صفوف تحضّر المرأة لتجربة الولادة. في حال الالتزام بحمية غذائية مناسبة، يمكن أن تثق الأم بأن طفلها سيكون بصحة جيدة. أهم ما يجب فعله في هذه المرحلة هو الاستعداد للمخاض جسدياً وفكرياً. يمكنك أن تستفسري من نساء أخريات أو من أهل الاختصاص عن تفاصيل هذه التجربة. تتحسن حالة المرأة خلال المخاض وبعد الولادة إذا حصلت على الدعم المعنوي الكافي خلال هذه الفترة. لكن لا أحد يحل مكان والد الطفل الذي يُعتبر مصدر راحة لزوجته. ولادة في المستشفى أم في المنزل؟ يُعتبر اختيار مكان الولادة عاملاً مهماً. من الأفضل التحقق من قسم الولادة في بعض المستشفيات المجاورة لمنطقتك، علماً أن غالبية المستشفيات مجهزة اليوم لمساعدة المرأة بأفضل طريقة خلال المخاض. عندما تتخذين القرار المتعلق بمكان الولادة (في المنزل أو في المستشفى)، يجب أخذ عوامل عدة بالاعتبار: وجود طبيب تثقين فيه ويمكنك التواصل معه بسهولة وجو عام يبث فيك شعوراً بالراحة والأمان. يشعر بعض النساء بأمان أكبر في المنزل. يمكن مناقشة هذا الخيار مع الزوج أو القابلة أو الطبيب. في نهاية المطاف، يجب أن تدرك كل امرأة أن أهم عامل خلال تجربة الولادة لا يرتبط بمكان الحدث بل بطريقة عيش تلك التجربة. مراحل المخاض في المرحلة الأولى من المخاض، يحصل توسّع في عنق الرحم. إنها أطول مرحلة في المخاض وهي تدوم في العادة بضع ساعات وقد تمتد على يوم كامل. خلال هذه المرحلة، يتوسع عنق الرحم بشكل كامل (عشرة سنتمترات). في المرحلة الثانية من المخاض، تبدأ المرأة تلقائياً بدفع الطفل نحو الأسفل عبر قناة الولادة ويترافق ذلك مع انقباضات تزداد قوة وقد تصبح مؤلمة جداً. يدوم كل انقباض حوالى 60 ثانية. لكن تفصل دقيقتان أو ثلاث دقائق بين انقباض وآخر. تدوم المرحلة الثانية من المخاض حوالى ساعتين إذا كانت الأم تختبر أول تجربة ولادة لها. تبلغ هذه المرحلة ذروتها حين يولد الطفل. تبدأ المرحلة الثالثة بعد الولادة وتستمر حتى انفصال المشيمة. ثمة مرحلة رابعة للمخاض، لكن يتم تجاهلها غالباً. تبدأ هذه المرحلة بعد ولادة الطفل وانفصال المشيمة وتدوم مدة ساعة تقريباً. هذه المرحلة الرابعة هي فترة مخصصة لشفاء الأم واستعادة قوتها، كذلك تمهّد لمرحلة التعارف بين الأم وطفلها. خلال هذه المرحلة، يفحص الطبيب (أو القابلة) وضع المشيمة والحبل السري وبضع الفرج ويخيط الجرح في حال إحداث شق في هذه المنطقة لتسهيل الولادة. في هذه المرحلة، يكون الرحم قاسياً عند لمسه. إنها مرحلة التكيف مع الضغط النفسي الذي رافق فترة المخاض. بعد ساعة من الولادة تقريباً، تستقر التغييرات النفسية الكثيرة التي حصلت خلال المخاض. تسهيل يقارن البعض المخاض بالركض أو سباق الماراتون. بالتالي، يؤثر مستوى الرشاقة والخطوات المطبقة للحفاظ على مستويات عالية من الطاقة على أداء المرأة خلال المخاض. في بعض الحالات، تشعر المرأة في البداية بانقباضات خفيفة قبل الولادة بيوم أو يومين. عند اتباع التوصيات الغذائية ونمط الحياة المناسب طوال فترة الحمل، تكون المرأة في أعلى مستويات الرشاقة. في ما يلي بعض النصائح في هذا المجال: - خلال الأسابيع والأيام التي تسبق الولادة، يجب أن تنعم المرأة براحة فائقة. إذا كانت تعاني اضطرابات في النوم، يجب أن تقوم ببعض الخطوات التي تضمن استرخاء جسمها قبل موعد النوم، مثل أخذ حمام دافئ وتناول وجبة خفيفة لرفع معدل سكر الدم. - يجب أن تبقى مستويات الغذاء عالية. تحتاج المرأة إلى تلك المغذيات الإضافية لتحمّل مرحلة المخاض. - خلال المرحلة الأولى من المخاض، عندما تبدأ الانقباضات ويتوسع عنق الرحم، يجب متابعة تحريك الجسم قدر الإمكان. كذلك، يجب إلهاء الذات من خلال القيام بالنشاطات الاعتيادية مع الحرص على المشي قدر المستطاع للمساعدة على تمدد عنق الرحم. - إذا كانت المرأة معتادة على القيام بتمارين التنفس، فيجب أن تبدأ بها عندما تصبح الانقباضات قوية لدرجة تمنعها من الكلام. - قد تدوم المرحلة الأولى من المخاض لساعات عدة. ننصح بالإكثار من شرب السوائل ووضع وجبة خفيفة في الجوار. من المفيد تناول حساء بالخضار أو الدجاج في المراحل الأولى من المخاض. كذلك، يفيد شاي الزنجبيل في تجنب الشعور بالإرهاق. - خلال المرحلة الثانية من المخاض، عندما تزداد الانقباضات قوةً ويقل الوقت الفاصل بينها، يجب أن تعمل المرأة على دفع الطفل نحو قناة الولادة. ننصح بتغيير وضعيات الجسم بشكل متكرر (كل 30 دقيقة تقريباً) لتخفيف الضغط والحفاظ على مرونة الجسم. السيطرة على الألم بطريقة آمنة يتعلق خوف المرأة الحامل بشكل أساسي بعدم قدرتها على تحمّل الألم. تتوافر أنواع عدة من المسكنات الاصطناعية في المستشفيات اليوم مثل الأدوية أو إبرة الظهر. لكن قبل التفكير بهذه الخيارات، ننصحك باستكشاف استراتيجيات تسكين الألم غير الطبية كونها الأكثر أماناً. ثمانية مسكنات طبيعية -1 تقنيات الاسترخاء: قد يساهم التخيّل والتأمل والتنويم المغناطيسي الخفيف في إلهاء النفس عن الألم وتخفيف التوتر وتسهيل عملية المخاض. -2 تحريك الجسم: يساهم تغيير وضعية الجسم بشكل متكرر في تخفيف الشعور بالضغط. -3 التدليك: قبل الولادة، من المفيد الخضوع لجلسة تدليك. خلال فترة المخاض، يمكن تدليك الكتفين، وفروة الرأس، والساقين، والفخذين، والجبين، والوجه، عند الشعور بالتوتر لتحسين الوضع. -4 المعالجة المائية: يمكن أن يساهم المخاض والولادة في الماء في تعزيز الشعور بالراحة وزيادة الاسترخاء. -5 العلاج بالضغط اليدوي: يساهم هذا العلاج في تحفيز نقاط ضغط معينة في الجسم لتخفيف الألم. -6 الوخز بالإبر: يؤدي دسّ إبر رفيعة في المراكز العصبية إلى إعاقة الشعور بالألم. -7 الاستعانة بمدرّبة على المخاض: أثبتت الدراسات أن اللجوء إلى مدرّبة على المخاض يساهم في تخفيض الحاجة إلى مسكنات الألم من خلال تخفيف الضغط النفسي والأثر السلبي الناجم عن ارتفاع مستوى هرمونات الضغط النفسي. -8 الطب التجانسي: يمكن أن تساعد العلاجات العشبية في توسيع فتحة عنق الرحم. تشمل علاجات الطب التجانسي مجموعة متنوعة من النباتات والمعادن. يمكن وضع حبتين أو ثلاث حبات من عشبة الجيلسيميوم (Gelsemium) مثلاً تحت اللسان بين 10 و20 دقيقة.
